ad general
منوعات

أرانب الزومبي

ads

تخيل المشهد:
أنت تسير في أحد الحقول الخضراء بولاية كولورادو الأمريكية، فتلمح أرنبًا يقفز بين الأعشاب… لكن شيئًا فيه ليس طبيعيًا. على رأسه كتل سوداء طويلة تشبه المجسّات، تتحرك مع كل قفزة وكأنها أذرع لكائن فضائي صغير.
المشهد كان كافيًا ليشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت الصور بسرعة البرق تحت عناوين مثيرة مثل “أرانب الزومبي” و*”غزو الكائنات الفضائية”*.


📸 كيف بدأت القصة؟

في مدينة فورت كولينز، التقط بعض السكان صورًا ومقاطع فيديو لأرانب غريبة الشكل. رؤوسها مغطاة بنموات داكنة ملتوية، في مظهر أقرب لأفلام الرعب.
الصور وصلت إلى منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام، وحصدت ملايين المشاهدات والتعليقات. البعض شعر بالخوف، والبعض الآخر وجد الأمر مضحكًا، بينما سارع آخرون لتخمين التفسيرات: من أمراض نادرة إلى تجارب سرية حكومية!


🔍 التفسير العلمي وراء “الرعب”

وسط حالة الذعر، خرج خبراء الحياة البرية في كولورادو لشرح الحقيقة.
النموات ليست أذرع أو طفيليات، بل أورام جلدية سببها فيروس يُعرف باسم Shope papillomavirus.
هذا الفيروس شائع بين الأرانب البرية، ويؤدي إلى نموات قرنية على الرأس أو الوجه أو الرقبة. المدهش أن هذه النموات، رغم شكلها المرعب، لا تشكل خطرًا على البشر أو الحيوانات الأليفة.


🌐 لماذا أصبحت القصة ترند عالمي؟

  1. الصور الصادمة: أول ما يجذب الناس هو الصورة قبل القصة، وشكل الأرانب كان مثاليًا للإثارة.
  2. تأثير السوشال ميديا: خوارزميات المنصات تدفع بالمحتوى المثير والغريب إلى الواجهة.
  3. خيال الجمهور: غياب المعلومة في البداية سمح بتفسيرات خيالية جعلت القصة أكثر انتشارًا.

📚 الدرس المستفاد

قصة “أرانب الزومبي” مثال حي على أن ما تراه العين قد يكون له تفسير علمي بسيط بعيد عن الغموض أو المؤامرة.
وفي زمن السرعة الرقمية، أصبحت المعلومة الدقيقة أندر من الصور المثيرة، وهذا ما يجعل التحقق من المصادر ضرورة لا رفاهية.


الخلاصة:
ما بدأ كصور غريبة لأرانب في كولورادو، انتهى كقصة علمية تثقيفية عن طبيعة الأمراض في الحياة البرية، وفي نفس الوقت درس عن قوة وتأثير مواقع التواصل في تشكيل وعينا.

ads

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock