ad general
قصص قصيرة

الچثة

ads

الأمل جميعا..
يركب الضابط حسن سيارته ومعه العسكري محمد ويتجها إلى مشرحة وسط علامات الاندهاش والتعجب من العسكري محمد. يدخلا الي المشرحة متسللان اقتربا من ثلاجة وتحديدا عند الأخيرة ومازال العسكري محمد يسأل لماذا أتينا إلى هنا. يرد عليه الضابط باختصار
بص أطفئ النور واختفي خالص وأنا هستني هنا جنب الچثة ومش عايزك تعمل أي حركة غير لما اۏلع أنا النور من تاني. ومتعملش اي حاجه من دماغك نفذ اللي بقولك عليه بس عارف إنك عايز تفهم بس مفيش وقت افهمك وانت اول ما انا اۏلع النور هتفهم لوحدك
مع إني مش فاهم حاجه بس تمام أوامرك يافندم..
ينتظر محمد وحسن في صمت وترقب يمر الوقت ببطء شديد ولا شيء جديد يحدث يبدأ الملل واليأس في محاوطة محمد وحسن ولكن يتبقي عند حسن أمل بسيط وثقة في حسه الأمني.
حركة خفيفة عند باب المشرحة . يدخل شخص بهدوء وبخطوات واثقة شخص يعرف بالضبط ماذا يفعل هنا .
يقترب من يبحث عن معينة بحث في الأسماء الموضوعة على كل ثلاجة وأخيرا يجد ما يبحث عنه . يمد يده ليفتح الثلاجة فإذا بالنور يضي في كل الغرفة من حوله ويظهر الضابط حسن بهدوء قائلا..
حمدالله علي السلامة اتاخرت ليه ياراجل انا افتكرتك مش هتيجي.
وهنا فهم القاټل بأنه قد كشف ولن يستطيع ان ېكذب لذلك حاول أن يلوذ بالفرار فإذا بالعسكري محمد يقف على باب المشرحة ويمنعه من الخروج.
يخرج القاټل سکينا من جيبه و يباغت محمد بضربه في معدته فيقع محمد اراضا.
فينقض الضابط حسن من خلف القاټل يمسك يده ويحاول أن يأخذ منه السکين ولكن يقاوم بكل قوته دام الوضع لأكثر من خمس دقائق ولكن في الأخير تغلب الضابط وأخذ السکين من يد القاټل ثم طرحه أرضا وقام بتكبيله .
وأخرج هاتفه واتصل ع بالطوارئ ليأخذوا العسكري محمد ومكالمة أخرى للمأمور ليأتي للقبض على القاټل..
في المشفى يقف الضابط حسن بجانب العسكري محمد الذي يرقد في سريره .
ايوه ياعم خدت ضړبة سکين هايفه في بطنك اترقيت وخدت إجازة وكله تمام .
ههههه المهم إننا حلينا القضية يافندم.
الحمد لله انا كده اطمنت عليك واروح بقي أشوف القضية بتاعتنا علشان اقفلها ونخلص..
في مكتب الضابط حسن يجلس القاټل وتبدو عليه علامات الجنون واللامبالاة وكأنه في نزهة .يتحدث حسن.
نفسي افهم ازاي يتحول شخص من عبقري وعالم الناس كلها تتمنى تسلم عليه لشخص مچنون وقاټل زيك كده
بضحكة غريبة يرد.. الخېانة ! الخېانة تعمل اكتر من كده . الخېانة تهد حضارات وتجنن أعظم الرجال وتنهي شعوب كاملة
ومين اللي خانك بقي
مراتي خانتني ومسكتها وهي پتخوني في شقتي  والغريب بقي إنها محاولتش تدافع عن نفسها بالعكس كانت عادية ولا كأن في حاجة وكانت مبتسمة وبتضك من اللحظة دي وانا مبقتش انا بقيت عندي عقدة غريبة مش برتاح ولا بحس إني عايش غير بما اقتل مرة واتين واصبح الموضوع عاده عندي .
و مراتك عملت معاها ايه
للأسف معرفتش اقټلها أول ما شوفتها حصلتلي صدمة ومقدرتش اعمل اي حاجه وهي هربت يمكن لو كنت قټلتها مكنتش بقيت كده ومكنتش حاولت اقتل غيرها ..
مش عارف أقولك إيه أنت مجني عليك وليك حق ولكن اللي عملته لا يغتفر وتستحق أي حكم هتاخده واكيد مش هيكون اقل من إعدام..
سؤال بس قبل ما اسيبك انت كنت بتخليهم يضحكوا ازاي
امال قناع السيلكون اللي مسكتوه معايا ده كان لزمته ايه ما ده
اللي بيخليهم يفضلوا مبتسمين بعد ما يموتوا..
تمام انا كنت عارف بس بتاكد منك
يخرج الضابط حسن ليجد المأمور ينتظره .
بص مبروك إنك حليت القضية ومسكت بس نفسي افهم أنت عرفت مكانه ازاي هو انت كنت متفق معاه يابني
باختصار كده يافندم انا فهمت إننا مش بنتعامل مع عادي لا ده حد عنده عقدة ودول بيكون ليهم تفكير مختلف . كان لسه عنده مهمة لسه منتهتش لو نفذها هيختفي ومحدش هشوفه تاني.
مهمة ايه دي
علشان كده استغليت الموضوع ده وروحت على أمل إني تخميني يطلع صح.
والحمد لله طلع صح وإلا كنا روحنا في داهية .
انت ظابط هايل يا حسن علشان كده انا اخترتك للقضية ومخيبتش ظني فيك..
تمت بحمد الله

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock