ad general
منوعات

شهاب بطل من الجيزة أنقذ فتاة من المۏت وضحى بنفسه

ads

في لحظات كثيرة تمر على الإنسان، يظل عقله يزن الأمور قبل اتخاذ القرار، لكن هناك مواقف لا تحتمل التفكير.. مواقف يكون فيها قلبك هو القائد، وشهامتك هي الدافع، حتى لو كان الثمن حياتك.

هذا ما حدث مع “شهاب” ابن الجيزة، شاب بسيط يعمل في أمن إحدى الشركات، يعود كل يوم إلى بيته منهكًا بعد ساعات عمل طويلة. في ذلك اليوم، وبينما كان يمر أمام أحد العقارات في المنيب، لفت انتباهه صړاخ واستغاثات تخترق الهواء. رفع رأسه فإذا بفتاة صغيرة محاصرة في الطابق الحادي عشر، النيران تلتهم الشقة من الداخل، والدخان يلتف حولها كالأفعى.

الناس تجمعت أسفل العقار، العيون شاخصة إلى أعلى، لكن الخۏف كان يقيّد الأقدام. حاول بعضهم مد غطاء سيارة لالتقاطها إن قفزت، لكن الموقف كان أسرع من كل الترتيبات. في تلك اللحظة، انطلق شهاب وكأن قوة غامضة تدفعه، لم يفكر في نفسه، لم يحسب المسافة أو الألم، كل ما رآه أمامه أن هناك روحًا بين يديه إما أن تُنقذ أو تُفقد للأبد.

قفز بجرأة ليكون الوسادة البشرية التي ستمتص صدمة السقوط. لحظة الاصطدام كانت عڼيفة، لكنها كانت كافية لإنقاذ الفتاة من مۏت محقق. صرخات الفزع تحولت لدموع فرح، والناس هرعوا نحوهما، أحدهما على قيد الحياة بفضله، والآخر مستلقٍ يتألم بصمت.

الإسعاف وصلت، ونُقلت الفتاة وهي في وعيها، أما شهاب فكان في حالة حرجة، إصابات في الرأس، كسور في الفك والركبة، ورغم الألم ابتسم وهو يهمس: “حسيت إنها بنتي.. وكان لازم أنقذها”.

ads

اليوم، شهاب يرقد في العناية المركزة، وزوجته وأطفاله الثلاثة يحيطون به بالدعاء، بينما أخوه يناشد المسؤولين: “ده بطل، والتاريخ مش هينسى اللي عمله”.

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock