
رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء ثانى
شوف إيه ألازم ويتعمل. لكن شداد رفض وهمس بخفوت: – لا… مستشفى لا مال عليه زيدان مقتربا وردد: – ليه بس يا حاج خلينا نطمن عليك -أنا مش هكون مرتاح غير في فرشتي يا زيدان -بس يابا – أسمع الي بقولك عليه أنا مش هينفع أسيب البيت .. راحتي في بيتي و على فرشتي. التف زيدان للطبيب يسأل: -هينفع يا دكتور؟ هز الطبيب رأسه وقال: -ينفع بس مع الانتظام على الادويه الي هكتبها ونبعد عن أي انفعالات وأنا هبقى امر أطمن عليه خرج مع الطبيب للباب فت دف مع حوريه التي كادت أن تلج من الباب، لحظتها سيطر عليه شعور بالقشعريرة
و هو يتذكر ما حدث بينهما منذ دقائق، فقد كانا عاريان تماماً وقد معها بوضع الرجل وزوجته واكد ان يمتلكها لولا صوت خة والدته. تنهيدة حاره خرجت منه وهو يلاحظ إرتباكها وتهرب عيناها من نظرات عيناه نصبة عليها وكأنها تعيد هي الأخرى نفس شهد على مخيلتها يسأل ترى هل تتذكره بالندم أم بماذا. خرج من حيرته وتساؤلاته وهو يلاحظ إتساع عيناها ب ه ليتلف خلفه ويرى إنت ب محمود الذي ردد بنبرة تحمل في طياتها الكثير، تبجح على برود مع مكابرة وغرور : – إيه يا حوريه مش هتقوليلي حمد لله على السلامة. دقيقة كاملة من الصمت التام وتحفز جميع الأطراف خصوصاً
حوريه. مرت الدقيقة كامله إلى أن قالت حوريه: – لا طبعاً أزاي، حمدالله على السلامة يا محمود البيت نور تجعدت جبهة محمود بإستغراب بينما تجهمت ملامح زيدان و قال: -اطلعي على فوق -بس -مابسش اسمعي الكلام ظلت بمكانها لثواني لا تستوعب أمره فهتف بحدة: – اتحركي انتقضت على صوته وتحركت بالفعل مغادرة التفّ زيدان كي يدخل لعند والده فتواجه مع محمود الذي سأل ساخراً؛ -خليتها تطلع ليه؟ أسيل زيدان جفناه يسحب نفس عميق وحاول التحلي بالصبر ثم قال: -مالكش دعوة يا محمود -نعم؟!!! لأ ماعلش قولها تاني كده عشان سمعت اه بس مافهمتش،ماليش إيه؟!!!!! ماليش دعوة؟!!!!! وماليش دعوة بمين؟! بحورية؟؟؟
أنت أكيد جرى لمخك حاجة يازيدان؟!! لو أنا الي ماليش دعوة بحوريه امال مين اللي هيبقى ليه؟ مع كل كلمة من فم محمود كان جسد زيدان كله يتشنج من شدة ال ويزيده محاولته السيطرة على ه كي يخفيه فالوضع لا يتحمل ابداً كذلك هو لا يريد الدخول في نزاع مع أخيه على الأقل الآن ففتح موضوع شائك مثل هذا لن ينتهي نهاية سعيدة بتاتاً وتلك هي عضلة بالضبط. وبينما كان زيدان يحاول تفاضي الدخول في أي نزاع مع شقيقه كان محمود مصمم على إستفزازه وسأل: – إيه مابتردش ليه يا كبير يا محترم يا عاقل.. ولا الكبير مش عنده رد
على عملته احمرت عينا زيدان غير مستوعب مدى بجاحة أخيه وسأل بصوت حاد: – عملتي؟؟! أنا الي يتقالي عملتي؟ أنت الي عامل عملة مش أنا. – عملت إيه الي أنا عملتها ان شاء الله؟ زوى محمود مابين حاجبيه وردد بإستجهان وإستنكار تام: -أكونش مثلا روحت استغليت وقف واتجوزت خطيبة اخويا. خ بجملته الأخيرة بقهر وغل وكأنه مجني عليه تماماً فخرجت فردوس تردد ب : – بس أنت وهو وطو حسكوا إيه مش شايفين حالة أبوكم ليرد محمود بتجبر: – لا مش هسكت والي حصل ده لازم يتصلح – ويتصلح أزاي بقا ان شاء الله؟ تسآل زيدان بتحفز وهو يربع يديه حول
صدره فرد محمود ببرود: – والله؟! على أساس انك مش عارف الحل إيه أقولك أنا ياسيدي الحل ان كل حاجة ترجع لأصلها -ازاي يعني؟ – زي ما سمعت – لو الي بتقولو ده هو اللي صح وهو الي ينفع ماكنتش هتبقى مكسوف انك تقوله دلوقتي في وشي. على مايبدو ان زيدان كان يراهن على شيء غير موجود، زيدان كان يراهن على مدى نخوة أخيه وأنه مهما كان فمن ؤكد انه مازال يحمل بعض من خ ل الرجولة وستقف رجولته وتربيته من التمادي فلكل شيء حد. لكن فاجئه محمود حين قال ببرود وكأنه يضحض ويخيب كل أماله ويقول بأعين واسعه قوية: –
تطلق حوريه واتجوزها اسودت عيّنّا زيدان من ما يسمعه لم يتوقع أبدا ان يصل شقيقه لهنا، كذلك الفكرة بحد ذاتها جعلت قلبه ينتفض. لم يستطع تمالك أع به فهجم عليه لي ه وهو ي خ فيه: – أنت شكلك اتجننت بجد وعايز تتربى فتقدم محمود ليهجم عليه هو الآخر بغل مقتنع ان لديه كل الحق يرد عليه: -وأنت بقا الي هتربيني يا كبير ياللي بتبص لحاجة مش بتاعتك – اخرس ولا كلمة زيادة – لاااا ده انا لسه هقول وأقول ولا فاكرني هسكت لك .. اسمع… كل حاجة لازم ترجع لأصلها وتطلق حوريه النهارده مش بكره إنت سامع ولا لاء كلمات محمود كانت
كالجمر تنهش قلبه مع كل حرف يتحفز جسده وضم قبضة يده حتى ابيضت عروقه وفاجئه بلكمه قويه ليخرسه بها حين ما عاد قادر على سماع باقي كلماته، تجهم وجه محمود إنها اول مره ي ه فيها زيدان و خت فردوسً فالشقيقان يقفان لبعض وعلى مشارف الدخول في عراك لأول مرة منذ ولدا . بالفعل رد محمود ب ه قويه على وجه زيدان فزاد اخ فردوس وغاب عقل زيدان فلم يستطع التفكير بوضع والده الصحي ولا عواقب ما يحدث وسارع برد ال ه ات ليرد عليها محمود. وبلمح الب حضرت حوريه على صوت فردوس ت خ مه: -زيداااان. حاولت أبعاده عن محمود لكنه نفض يدها بقوه
كادت أن تخلع ذراعها ف خت بجزل ، لم تكن مستوعبه لكن قوة زيدان كانت مخيفة فهو ي بكل بطش. ولم يوقف تلك هزلة سوى صوت شداد القوي رغم تعبه لكنه استند على باب غرفته وردد بحسم: – بس يا واد منك ليه . صوت والدهم شداد كان الحد القاطع رغم تحفز لكل منهما للآخر فأول من عاد لعقله كان زيدان مذكراً نفسه بحالة والده الصحيه فعاد خطوة للخلف وبمجرد عودة زيدان انتهى وقف الذي كان هو سيده. و وقف شداد ينظر لاسرته التي تشتت بغمضة عين وقد الشقيقان بعضهما و وقفا لبعض بدلاً من ان يقفا مع بعض وأخذ
يهز رأسه بأسى يسأل ما العمل. _________سوما العربي__________ جلس لك بكل شموخ يتابع رنا وهي تغرس بذور الورد في الحوض ستدير واجه لشرفة غرفته لكية، يراقبها بإبتسامة باتت صديقته منذ اقتحمت تلك البيضاء مملكته، وقف متنهداً وبدأ يقترب منها خطوة فأخرى إلى ان دنا مقترباً منها يمرر أ بع يده القويه على رقبتها وسحب نفس عميق محمل برائحتها ثم قال : – لما تتعب صغيرتي يداها الجميلة في الزرع أتركيها وسأمر الخدم بزرع الورود. هزت رنا رأسها وقالت : -أنا أريد زرعهم بيدي من أجلك كي تستيقظ كل يوم على ذلك نظر الرائع وتتذكرني وقتها. هنا تجهمت ملامح لك حتى باتت
مظلمة تماماً وسأل: – ولما قد أحتاج وأنتي معي بالفعل؟ أم انكي مازلتي تخطين للهرب – لا لا.. لم اقصد . دارت عيناه على ملامحها رتبكة فقالت بتلجلج: – أنا فقط بت على علم بحياة لوك فقد تعلمت الكثير من الحرملك زاد في قربه منها وتعمد زيادة تلبكها فبدات يده تداعب رقبتها وتطاول في لمس بروز نهديها الظاهران متسائلاً بتلاعب: – حقاً؟! وماذا تعلمتي إذاً؟ ارتعش جسدها تحت أنامله واقشعرت خلاياها وهي تحاول تمالك نفسها مجيبة: -تعلمت أن لك الكثير من حظيات و فضلات وان التعدد والتنوع من عادة لوك فالليلة قد تبيت مع جارية وبالغد مع أخرى. -انظري لي. امرها
بصوت مبحوح فرفعت عيناها له فقال : – ما قولتيه حقيقة لكنك تكذبين يا صغيرة. ارتعبت عيناها و هي تنظر له فأكمل: – بذور التمرد بداخلك مثل بذور الورد التي غرستيها منذ قليل، انا اعلم انك لن تستسلمي للأمر الواقع ليست تلك هي شخصيتك. ابتعدت عنه خطوة، كانتحركة جريئة لان تبتعد عن لك فزاد انتباهه يسمعها وهي تكمل بحزن وكأنها تتذكر ما كانت عليه: – وهل للجواري شخصيات سيدي لك، الجميع هنا مسلوبي الإرادة وتلك التي أمامك ليست رنا التي عهدها الجميع أنت لم ترى رنا بعد فتفاجأت به يقول : – أريد أن أراها اتسعت عيناها تسأل: – ماذا؟؟؟
– مثلما سمعتي أن ارى صغيرتي الجميلة على حقيقتها كما لو كانت في بلادها – كيف وبلادي ليست كبلادي -كنت اعتقد أن بلادي باتت بلادك صمتت لثواني ثم قالت وهي تخفض رأسها : – أنا فاشلة جعد ما بين حاجبيه وسأل: -لما؟! – لقد فشلت في التلاعب بك هتف مندهشاً: -ماذااا؟؟؟؟! هزت رأسها بإستسلام ثم قالت: -كنت احاول التلاعب بك كي تعطيني الأمان وبوقتها قد أتمكن من الهرب والعودة لبلادي لكن… قطبت حديثها بخجل تنظر أرضاً فسأل بحدة: -لكن ماذا؟ أكملي رفعت عيناها ليرى لمعتهما ثم قالت بطريقة ساحرة: -لقد انقلب السحر على الساحر أيها لك وبت معجبه بك وأترقب
قربك ولا أرغب في الابتعاد عنك. رمش بأهدابه وسأل بتوجس: -حقاً؟؟؟ تنهدت بحرارة وهي تهز رأسها إيجاباً فشقت الإبتسامة وجهة واخدت تتسع وهو يقترب منها حتى لفها بين ذراعيه يقول: -أنتي أغرب فتاة رأتها عيناي.. تقفين بحضرة لك وتخبريه انك كنتي تتلاعبين به هزت كتفيها كطفلة ثم قالت: -سئمت الكذب ابتسم عليها وقبل جبينها ثم قال: -أنا سعيد جداً بكي وبما قولتيه، يكفي انك بتي تريدين قربي كما أهفو اليه…كلماتك كانت أروع من كلمات الغزل ،لأول مرة أتعامل وكأنني رجل مرغوب .. لست لك الذي سيكن بالطبع مرغوب لمكانته. ضحك بسعادة و أكمل : أرغب في مكافئة تلك السفينة التي
حملتك لعندي …تعالي حدثها بخفوت ثم سحبها لأحضان يضمها بقوة يمسح على خصلاتها تحت أعين أنجا التي وقفت تراقب ما يجري فقالت خادمتها: – ماذا ستفعلين يا مولاتي فعلى ما يبدو أن البيضاء قد باتت قريبة من لك اكثر من اللازم. -أتركيها فلا منها .. لك رجل ومن حقه العيش بقصة حب . – لكن يا مولاتي تلك الفتاة خطر وقد… بطرت أنجا كلمات الخادمة وقالت: – قد ماذا؟ لن تفعل شيئاً لأني لن أتركها تفعل.. أتركيها تحب لك ويحبها مادمت ملتزمة حدودها ولم تتعداها. هزت الخادمة رأسها وقد فهمت مقصد سيدتها فيما وقفت أنجا تتابع مشاهدة ذلك شهد
الغرامي نادر الحدوث. فقد زاد لك من احتضان رنا يقبل وجنتها قبلات خفيفة كالفراشه وهو يستنشق عبيرها ومن بعيد وقف الوزير على جنب يناديه وهو ينظر أرضاً: – مولاي يجب أن نتحرك فالجميع بإنتظارك. تنهد راموس بضيق غير قادر عن الابتعاد عنها لكنه فعل مرغماً وقبلنا يبتعد همس في أذنها: -أذهبي لغرفتي وأنتظريني هناك لا تذهبي لأي مكان ستبيتين معي الليلة. نظر لعيناها ثم أخبرها وكأنه يختبر جوابها ورد فعلها وأكمل: -في أحضاني. اتسعت عيناها تفهم ما يرنو إليه ولم تستطع الرد سوى بهز رأسها طواعية تخفي توترها. فأبتسم لها لك بسعادة و هو يرى موافقتها والتف مغادرا لكنه عاد
اليها يضمها له ثم قبل وجنتيها قائلاً بسخونة : -سأشتاق لكي. فهمست: – وأنا كذلك اشرق وجه راموس والتمست عيناه بالحب لكنه أضطر لان يتحرك مغادراً ومن بعده رنا التي ذهبت تنفذ أمره وتلزم غرفته حتى يعود وفي الطريق أستمعت لبكاء يأتي من أحد الغرف غلقة فتتبعت الصوت حتى وصلت وفتحت الباب لتتفاجأ بفتاة طويلة الجزع ممتلئة القوام تجلس ارضاً وهي مستمرة في البكاء. دنت رنا منها وسألت: -من أنتي ولما تبكين؟ رفعت الفتاة عيناها لتدرك رنا أنها هي نفسها تلك الفتاة التي قابلتها حين ذهبت في نزهة خاصه مع لك -أنا أتذكرك لقد رأيتك مسبقاً هزت الفتاة رأسها وقالت: