ad general
روايات

رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء ثانى

ads

-نعم -من جاء بكي لهنا؟ ما قصتك ولما تبكين؟! -سي وني سيدتي.. سي وني أتسعت عينا رنا برعب واقتربت منها تسأل: – من سي ك؟ لك؟ -لا عائلتي -ماذا؟ لما؟ أي ذنب أقترفتي؟ -لم أفعل،كل ذنبي أني طويلة وممتلئة الجسد. صفر عقل رنا فهي لا تستوعب بالفعل ما يحكى لها وهزت رأسها بجنون تسأل: -ماذا؟!!!! وما شكله في وزنك وطولك الذي قد يصل بهم ل ك. بدأت الفتاه تحكي وهي مدمعة العين: -أنا من قبيلة مارسا تعتبر قبيلتي واحدة من أكبر وأقدم قبائل جزر الذهب لدينا أعرافنا وعاداتنا والكثير من سلمات والأمور التي لا ف ل فيها وبقبيلتنا يجب أن تكن الفتاة قصيرة لا تتعدى

طول معين و لا يزيد وزنها عن ستون كيلوغرام وإلا ت . خت رنا: -نعم؟؟؟!! ماذا؟! -نعم وقد سبق وحدث مثل ذلك الكثير من حالات للفتايات لكن… زاد نحيبها ورعبها وقالت: -لكن أنا لا أريد أن أمـ,ـوت ، أريد ان أعيش لا أريد ان أمـ,ـوت لا أريد. مالت تقبل كف رنا فسحبت رنا يدها بسرعه فيما أكملت الفتاة: -ارجوكي اتوسل اليكي… لقد سمعت ان لكي مكانه عاليه عند لك أرجوكي تحدثي معه.. الأمر لا يخصني وحدي بل لاهناك عشرات الفتيات من قبيلتي مهددات بال فقط لأنهن قد خلقن بمواصفات جسديه مخالفة لمواصفات رجال قبيلتنا. -اهدئي واخبريني ..كيف هذا؟!ولما؟ ماتقولين ليس

بأمر عادي أو طبيعي ان ت فتاة فقط بسبب زيادة وزنها. -الرجال في قبيلتنا قصيري القامة ذوات جسد نحيل وقوة جسدية ضعيفة لذا يملن للفتيات ذوات الجسد الرفيع حتى يتثنى لهم الشعور برجولتهم وفحولتهم بجوارهن .. وقد تمادى الأمر إلى أن وصل لان أصبح قانون يمر فوق الجميع في القبيلة والفتاة ملزمة بأن تكون قصيرة ورفيعه كالفراشات حتى تجد ذكر يحن ويتعطف وتكرم ويتزوجها ويصبح بذلك بطل مغوار وهو بالأساس ضعيف لا يقدر سوى على فتاة ضعيفة الجسد ..ويوقومون ب الفتيات العفية ذو الجسد القوي حتى لا يفتضح امرهم. كانت رنا تستمع لما تقصه عليها تلك الفتيات فقد سبق وسمعت
عن العادات الغريبة لبعض القبائل وشدتهم لكنها لأول مرة تقابلهم لا تصدق انه يوجد هكذا جبروت . فقالت: -ما هذا لا أستطيع أن اصدق ما تسمعه أذناي؟! -أرجوكي سيدتي ساعديني .. ساعديني -سأساعدك =وكيف ستساعدينه؟!!! كان هذا صوت أنجا التي وقفت بتحدي أمام رنا وعلى وجهها علامات التحفز الشديد. ___________سوما العربي__________ وقف شداد يحاول أن يفرد ظهره وقال بصوت قوي: -والله عال جه الوقت الي هشوفكم فيه واقفين ت وا في بعض. فقال محمود معترضاً: -بس بابا. -ولا كلمة. ثم نظر لزيدان وحوريه الواقفه بجواره وقال: -زيدان خد مراتك واطلع امر شداد كان غير قابل للنقاش فاخرس محمود وحرك زيدان وحوريه

وما ان دلف زيدان للداخل اغلق الباب ب فانتفضت حوريه والتفت لترى وجه آخر من زيدان لأول مره تراه خصوصاً وهو ي خ ب : – ممكن افهم إيه الي نزلك؟ -سمعت صوت يخ طنط فردوس ت – تي؟! سأل بنبرة غريبة كأنه يود أن يسألها على من منا؟ فردت: -أيوه والله..هو أنا عملت إيه بتزعق لي ليه؟ منظرها أعاده لرشده فأقترب منها يردد بصوت مثقل: -ماعلش يا حوريه.. حقك عليا أنا بس…. قاطعته تقول بتفهم: -ما تعتذرش يا زيدان أنا فأهمه وعارفه انه الوضع عامة من طبيعي بس أنا والله عني. تنهد زيدان وقال: -عارف يا حوريه بس لو سمحتي اليومين

دول تاخدي بالك من ت فاتك وبلاش تعملي حاجة ممكن تضايقني أو تخليني أت خصوصاً الفترة دي. -حاضر…. هروح أعملك حاجة سخنة تشربها. لم تنتظر رده بل تحركت للمطبخ وتركت زيدان يتذكر ما حدث أمس حين وصله خبر باقتراب موعد عودة محمود فعاد للبيت وكله عزم على إلا عودة وأن يمتلك حوريه حتى لو لم تكن تريد، فقد تغيب عقله وسيطرة عليه فكرة واحدة، ما جرى بينهما لم يكن تفاعل أو تفاقم للمشاعر فقط هو كان على علم وعزم بما يفعله واكد ان يمتلكها بالفعل لكن على ما يبدو ان لله مشيئة أخرى وها هو الآن يجلس على أع به لا يدري

ads

ماذا يفعل خصوصاً وهو يشعر انه بات غير قادر على فراقها. عاد بظهره للخلف ينتهد ويقر: – أنا حبيتها… حبيتها…. وبقيت بغيرقوي… هعمل إيه أنا دلوقتي يا ربي.. هعمل إيه؟ يتبع ♥️ #رواية_فراشة_في_جزيرة_الذهب #سوما_العربي الفصل السابع عشر جلس عاصم في مكتبه يضع قدم فوق الأخرى إلى ان دق الباب ودلفت السكرتيرة تخبره: -البنت اللي حضرتك مستنيها جت بره يافندم. -حلو دخليها وحضري للاجتماع على ما اخلص -أوكيه. خرجت السكرتيرة ودلفت بعدها فتاة في منتصف العشرينات واستقبلها عاصم بترحاب: – اهلاً اهلاً يا وفاء مواعيدك مظبوطة -شكراً -اتفضلي اقعدي. جلست وداد بتوتر فقال عاصم: – ها يا وفاء إيه الجديد اقتربت

وفاء برقبتها وقالت بأعين لامعه يملؤها الطمع : -محمود رجع والبيت عندهم والع وعلى أخره أعتدل عاصم في جلسته ينتبه لكل حرف يقال ثم سأل: -محمود ده الي كان خاطبها وسابها يوم الفرح مش كده؟ -كده -كملي وبعدين -لسه ماعرفتش بس الأكيد أن البيت قايد حريقه خصوصاً إني شوفت الدكتور خارج من عندهم إمبارح الساعه ١٢ بالليل. -حلو… أنا عايزك تتعرفي عليها وت حبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم؟. -طبعاً طبعاً بس مش هتقولي أيه مكافئتي -عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي. -بس أنا مش عايزة فلوس -نعم؟! -أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل

منها عيش -همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة -شاي وقهوة؟! -اه هتشتغلي في البوفيه -بوفيه؟! وماله ضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها: -خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك -حاضر يافندم … إتفضلي معايا. ____________سوما العربي__________ وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة: -سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة سكينة ردت أنجا ببرود: -من ماذا؟ -من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على ها خذيها وأحميها منهم. -أنا بالفعل جئت لأخذها. انتشر الأمل في صدر رنا والتفت للفتاة تقول بفرحة: -الحمدلله آنتي بخير الآن هيّا لتذهبي

مع السيدة أنجا. فهتفت الفتاه بفزع: -لا لا -لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني -بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي. التفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان و ة ثم سألت: -حقاً؟؟ تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة: -هيّا تحركي. تهدل جسد الفتاة فهي على مشارف ال واقتربت تتمسك بجسد رنا تسجدي الشفقة مما أ أنجا وتقدمت لتسحبها بحدة: -ألم تسمعي ما قلته للتو هيّا تحركي معي. وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت ت خ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت: – توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين؟ اتسعت عينا أنجا من

ال مثبته على كف رنا التي تجرأت و وضعت على جسدها توقفها ثم قالت: -لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي. -سأصبح مجنونة حقاً لو تركتك تسوقين تلك الفتاه لل ، أي قانون هذا. أي عادت التي توجب ب نفس ألستوا مسلمين؟ ضيقت أنجا عيناها وقالت بنبرة محذرة: -أنصحك أيتها البيضاء بالا تتدخلي فيما لا يعنيكي، اقترح عليكي بأن تمضي وقتك تفكرين كيف ستسعدين ملكنا فقط ولا تتدخلي مرة أخرى في شؤون الكبار . التفت تنظر بحده للفتاة وقالت: -وأنتي هيّا بلا أي صوت وعادت أنجا تسرق الفتاه من جديد باتجاه الخروج والفتاه يزداد اخها مما

حفز كل خلايا رنا لها تهتف بحده وحسم: – آنتي… توقفي. ت أنجا أنها تحدثها هي هكذا فتوقفت عن السير وتسمر جسدها في الأرض ثم أخذت تلتف بجسدها إلى ان أصبحت في مواجهة رنا ثم قالت: -انتي؟!!!!! ههاهه…. نطقت بإستهجان وأستنكار شديد فتشجعت رنا أكثر وقالت : -نعم أتركي تلك الفتاة حالاً. تيبست كل مع وجه أنجا وبقت بلا أي رد فعل هي فقط سألتها بهدوء مخيف: -وهل هذا أمر؟ ارتعبت رنا إلى حد كبير لكنها جمعت شتات روحها وقالت بتجهم: -أعتبريه كذلك. رمقتها أنجا بنظرة تقسم رنا أنها جمدت الدماء في عروقها وستظل تتذكرها طوال حياتها ثم همست بعدها:

-حسناً. وتركت الفتاة بالفعل ثم أردفت: -لكن …أحمم.. أعذري جهلي فقط أريد ان أسألك بأي صفة أطلقتي هذا الأمر. صمتت رنا ولم تجيب فقالت أنجا: -هل بصفتك مفضلة لك؟ هل عددتي نفسك زوجته مثلاً انتي مجرد جاريه وظيفتها تتمركز في سرير لك على شراشفه الحريرية.. انتي للمتعة فقط أيتها النكرة. فار دم رنا وهتفت فيها: – أنا لست كذلك وللان لم افعل -بل انتي كذلك لا تظني غير ذلك أيتها وهومة. انتهت أنجا من حديثها وخرجت من الغرفه كلها حيث بقيت رنا مع الفتاة الباكية، دنت منها واخذت تربط على كتفها تهدئها وتخبرها وكلها يقين أن هناك أمل بتدخل لك.

___________سوما العربي________ جلست على الاريكه بحزن شديد لقد طلع الصباح ولم يعد ديوان فقد بات ليلته بالخارج ولا تعلم أين هو حتى هاتفه مغلق. لكنها ذكرت نفسها بحالهم وأنها ليست رة الأولى التي يفعل فيها ذلك، أبتسمت بخفوت تتذكر حنانه وهدوئه معها فهو بعد كل مرة يحدث فيها أي موقف صعب يسهر ليلته بالخارج مع صديقه ثم يعود معتذراً يخبرها انه ليس بسئ وألا تخافه. مجرد تفكيرها بتلك واقف جلب الراحه والهدوء لصدرها فبدأت ترتخي في جلستها وتمدد ساقيها براحه تنتظر عودته مع كلماته البلسمية. تهللت كل خلاياها وهي تستمع لصوت فتاح في الباب فقد بات هذا الصوت من احب

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock