
رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء ثانى
ليست جسد يرغبه لك بل فتاة أحبّها، هي متأكدة من ذلك. سحبت نفس عميق وقفت تفرد ظهرها بثقه وتسير باتجاه الغرفة لكية، دقات خفيفة على الباب ثم فتح الحراس الباب سامحين لها بالدخول. تقدمت للداخل لتعرف أنهما ليسا بمفردها بل السيدة أنجا هناك كذلك. رفعت رأسها بشموخ وتقدمت تقف أمام لك، رمقتها أنجا بحقد دفين فهي للأن لا تنحني بحضرة لك كما تفعل هي وكذلك الجميع بل ظلت حتى اليوم لها وضع إستثنائي ولكن صبراً….. وقفت رنا مته ترفع رأسها و لك يرمقها بنظرات مته كذلك وطال الصمت إلى أن تفوه اخيراً ثم قال: -أعتذري من السيدة أنجا -ماذا؟؟؟!!!! ألتفت ينظر
لها بحدة ثم قال: -كما سمعتي -لكنها قالت لي….. -اعتذري منها فوراً لا أريد أن اسمع أي كلام، ومرة ثانية لا تتدخلي في شؤن لا تعنيكي من سمح لكي بالتدخل في تلك الأمور؟ كيف تجرؤين؟! اتسعت عينا رنا ب ة، هو ببساطة يخبرها بصحة ما نعتتها به أنجا وأنها هنا لإمتاع لك فقط. فقالت: -ليست أي أمور فتلك الفتاة لو سلمت لقبيلتها ست -لا يعنيكي تلك هي قوانينهم -يعني هذا أنك موافق وستسلم الفتاة لهم؟ كنت أعتقد ان كل ذلك يحدث دون علمك وما ان تعلم ستتدخل على الفور وتوقف تلك الكارثة الإنسانية. هتف فيها ب : -تلك الأمور لا تعنيكي وهيّا
أعتذري للسيدة أنجا. انسابت الدموع من عيناها وهي تفكر في حقارة وضعها و لك مازال ينتظر إلى أن هتف بحده جعلتها تتقزز في مكانها: -هل سأنتظر اكثر؟ هيّا أعتذري. ألتفت رنا تنتظر لأنجا التي تناظرها بأعين شامته متحديه تخبرها أنها من ربحت وستربح دوماً. ثم عادت تنظر للملك وكأنها الآن تراه شخص اخر جديد، فكرت لثواني ثم قالت بقوة وحسم: -لن أعتذر. أتسعت عينا أنجا وشهقت ب ة متعمدة لتزيد من تضخيم وقف فيما وقف لك ب شديد وسأل: -ماذا قولتي؟ ردت بعزم : -لن أعتذر وأمرهم بقطع رأسي الآن كي أرتاح فأنا لن افقد حياتي حينها أنا بالفعل فقدتها منذ غادرت
بلادي . أشتعلت عينا لك وال يتفاقم بداخله وقد زاد أكثر وهو يشعر بال لعجزه عن الأمر ب ها كما هي عقوبة من يعصي الأوامر. -أذهبي لغرفتك. قالها لك بهدوء حذر و مكتوم فنظرت له أنجا ب ة وكادت أن تتحدث إلا انه امر مجدداً بصوت غاضب: -هيّا تحركي.. إلزمي غرفتك ولا تتحركي منها..هياااا. خرجت رنا من عنده والدموع تسري على خديها تسأل متى الخلاص مما هي به. __________سوما العربي_________ جلست تهز قدميها بحزن شديد كلما تذكرت ما حدث اليوم وأمس ثواني و أضاء عقلها يأسئله مهمة و خطيرة…. ماذا تريد من زيدان وما الذي حدث معها ولما هي مسلوبة الأرادة هكذا،
لما كانت دوما رد فعل وليست الفعل ذاته مثل رنا.. اه رنا.. أين هي وماذا جرى معها لما تتواصل معهم مطبقاً. أبتسمت بحزن فهي دوما كانت عكس رنا في كل شيء غير معجبة بشخصيّتها تهورة نفتحة رغم حبهما الشديد ببعض لكن كانتا دوما عكس عكاس لا رنا يعجبها طريقة تفكير حوريه وإعجابها الغير مبرر بمحمود وخضوعها لتحكمات جتمع والعيش هكذا ولا حوريه يعجبها إندفاع رنا وتحديها لكل القوالب جتمعية التي لا مساس بها وسعيها للعمل بشعلة خطرة فالسفر لوحده مجازفه بالنسبة لأي فتاة. هنا كان عليها ان تقف وقفة متأملة تسأل من منهما كانت الصواب، خفضت عيناها أرضاً بحزن فعلى
ما يبدوا أن ولا واحدة منهما قد ربحت . ثواني وفتح الباب ودلف منه زيدان يبحث عنها في الأرجاء إلى أن وجدها فتقدم بخطوات مترددة ثم قال: -سلام عليكم فردت بخفوت : -وعليكم السلام. لف حول نفسه مهمها فقد ردت السلام لمجرد الرد لا أكثر… ماذا يفعل لتتحدث معه. دلف للداخل يعتقد أنها ستذهب خلفه لتحضر له ملا لكنها لم تفعل فعاد لل لة حتى وقف أمامها و ردد ب : -مش هتيجي تحضري لي لبس البيت نظرت له بطرف عينها ثم قالت: -ما أنا عارفه انك هتعرف تجيب لنفسك عادي .. أنا كبير كفاية وبتعرف تعمل كل حاجة لوحدك و بتبات
كمان برا البيت. سرت فرحة لطيفه في كل خلاياه بسبب تلميحها الأخير لكنها ما زالت لا تنظر ناحيته فقال : – طيب أنا عايز أكل لم تتحدث هي فقط تحركت من مكانها واختفت ب طبخ وبعد دقائق كان الطعام معد على السفرة التي جلس عليها يتأملها بشهية مفتوحة وكاد أن يشرع في الطعام إلا أنه توقف وهو يراها تغادر ولم تجلس للطعام فناداها: -حوريه انتي مش هتاكلي -مش عايزة فقال بأمر -اقعدي كلي -مش عايزة -وأنا قولت تقعدي تاكلي ايه هتعيشي من غير أكل -هو أنت بجد؟! نظر لها بإستغراب لا يفهم سؤالها وهي كذلك تواجهه بإستنكار شديد فسال: -مالي؟!! -مالك؟!
بتسأل بجد؟! أنت متقلب وكل ساعه بحال عمال تت وتمشي وتسيب البيت وكمان تبات برا ومن شوية كنت عمال تزعق لي قدام الست رشا بنت عمك. فاندفع يجيبها: -مانتي الي نازلة بشعرك -والله بشعري؟! كنت خارجه بسرعه من غير ما أفكر عشان أوقفك أراضيك وأنا أصلا مش غلطانة فيك لكن نزلت لاقيتك مش داري بالدنيا كانت كنت واقف مع الست رشا… هي صحيح مش رشا دي الي اتقدمت لها كذا مرة وكنت عايز تجوزها. نظر لها ببهوت وعقله يستوعب هل تغار عليه حوريه؟! وقف عن مقعده يبتسم لها لكنه توقف مستغرباً وهو يسمع صوت جلبه قادمه من الخارج تحرك لعند
الباب يفتحه يرى عمال يحملون بعض الأدوات ومعدات ويصعدون السلم . فعاد لعند حوريه وقال محذراً: -ماتتحركيش من هنا وماتفتحيش الباب بعدها أختفى نهائياً من الشقة وصعد ليرى ماذا هناك فوجد باب شقة محمود مفتوحه على م عيها والعمال يقفون هنا وهناك ومعهم أوات كثيرة وهو يقف في نتصف يلقي عليهم أوامره. نظر لهم زيدان بجهل شديد ثم سأل: -هو في أيه ؟ايه الي بيحصل هنا ألتفت محمود و رد ببرود: -كل خير يا كبير، بوضب شقتي عشان اقعد فيها -نعم؟ هتقعد فيها؟! -أيوه ايه مش شقتي دي ولا قررت تاخدها هي كمان. فهم عليه ولم يتحدث إنما غادر يحمل معه
ال ونزل لعند والده يطمئن عليه فقابلته والدته معاتبه: -توك ما افتكرت يا زيدان… أنت فين من امبارح وسايب أبوك تعبان. -حقك عليا أنا بس كنت…. -حالك كله بقى متشقلب و مش عاجبني. نظر لها ولم يعقب فهي محقه في كل ما قالته بل تحرك للداخل يرى والده الذي حاول فتح ألكلام معه في قصتهم لكن زيدان منعه على الأقل حالياً . مرت أيام كانت هي الأسود على زيدان في حياته، كلها يه وصوت عالي ، كان ال والشجار هما الأقرب إليه وكل يوم يزداد الأمر سوء عن ذي قبل وغيرته لا مثيل لها. و والدة رنا قد نفذ صبرها
فقد مر شهران وللأن لا حس ولا خبر عن إبنتها، ما يحدث غير معقول فذهبت لحوريه لتأخذها لعند تلك الشركة التي تعمل فيها رنا . وهناك أحدثت فوزية مشكلة كبيرة وهددت بتبليغ الشرطة إذ لم يجدوا لها حلاً. و ظلت هكذا إلى أن حضر عاصم وحاول التحدث معها لتهدئتها قائلاً: -ايه بس الي مضايقك يا ست الكل -يعني أيه ايه الي مضايقيني انا بنتي غايبه أدي لها مدة ولا حس ولا خبر هو ده معقول يعني يا ناس بلد ايه دي الي مافيهاش شبكة ات لات. -أنا مقدر زعلك يا ست الكل بس آحنا نفسنا مش عارفين نتواصل مع الطاقم بتاعنا
وده في شغلنا امر عادي بيحصل كتير لان معظم شغلنا بعيد عن العمار. حاول عاصم قدر ستطاع ان يمتص فوزية لكنها لم تشتري أي من كلماته كانت موقنة ان بأبنتها خطب ما وقلبها غير مطمئن خصوصاً مع حديث هذا الرجل وهو يحاول بلسمة وقف لها. غادرت فوزية وهي عازمه على الذهاب لأقرب قسم شرطة فالوضع لم يعد يتحمل الصمت لكنها قالت لحوريه: – روحي انتي يا حوريه أنا رايحه مشوار -مشوار أيها بس يا خالتو في الجو النار الي احنا فيه ده تعالي نروح وبكره… لكن فوزية لم تستمع لها ولم تعطيها الفرصه لتكمل حديتها بل أوقفت سيارة أجرة
وكلها عزم على ما تريد فقالت حوريه: -طب أستني أجي معاكي. -لا روحي انتي الجو حر عليكي أنا عارفه الطريق رة دي . غادرت فرزيه وتركت حوريه أمام الشركة تحت أعين عاصم الذي وقف يراقبها وشعر أنها فرصته اخيراً فترك مكتبه و استقل صعد حتى وصل لسيارته فأخذها وتوقف أمام حوريه يناديها: -انسه حورية. ألتفت له فقال: -تعالي اتفضلي أوصلك -لأ شكرأ مش عايزة أتعبك -مافيش أي تعب ولا حاجة تعالي اتفضلي -شكراً هاخد تاكسي -مش معقول هتحرجيني يعني .. اتفضلي هوصلك حتى انا اضمن من التاكسي ولا ايه يا آنسه حوريه. نظرت لهّ حوريه بأعين مقيمة ثم قالت بحسم:
– أنا مش أنسه أنا مدام يا عاصم ليه. ثم أوقفت سيارة و غادرت فيها وتركته للشمس تأكله. ________سوما العربي________ في ق لك راموس مرت أيام جرى فيها الكثير وجد أكثر لكن رنا منعزله لا تعلم أي شيء عن ما يجري خارج غرفتها التي لزمتها بأمر ملكي . لقد أسودت الحياه بعينها بعد كل ما جرى وفقدت الرغبه في كل شيء حتى الحياه نفسها وكذلك الطعام الذي رفضته فتحولت لوجه شاحب وجسد هزيل. دق الباب فدلفت أحدى الجواري تحمل معها صحن الفاكهة فوجدت طعام الغداء لم يمس ، رفعت عيناها تنظر على تلك الفتاة البيضاء التي ما ان قدمت للجزيرة
حتى بدأ الكل يتحدث عنها وعن جمالها والان أصبحت كالجثة بلا روح أو حياة. فاقتربت منها تقول : -الانقطاع عن الطعام لن يفيدك الأفضل ان تفكري في حل -لا أريد، العيش هنا لا يناسبني وفقدت الأمل في العودة لبلادي اقتربت الجاريه من رنا وقالت: -سيدتي انتي بحاجه للطعام ولصحتك فقد صنع لكي خية كبيرة و وقعتي فيها وللأسف قد زدتي الأمر سوء بعنادك، العيش في القصور يحتاج إلى مكر و دهاء…إستقامتك لن تنفعك بل ستضرك كثيراً. أنتبهت رنا لما قالته واعتدلت في جلستها تسأل بلهفة: -عن أي خية تتحدثين؟ -سأخبرك لكن وأنتي تأكلين. بعد ساعه تقريباً كانت رنا تقف أمام
غرفة لك وهي في أبهى حلة وقد تغير رونقها وكأنها تبدلت من فتاة شاحبه هزيله لأخرى جميله مغريه وطلبت مقابله لك. فتح لها الحرس الباب و وقف لك يوليها ظهره كأنه يرفض رؤيتها بينما يقول: -لما أتيتي وكيف خرجتي من غرفتك ألم آمرك الأ تغادريها. لكنها باغتته حين شعر بها هجمت عليه تحتضنه من ظهره لها وهمست في أذنه: -أنا أسفه…….. ________سوما العربي _______ في القاهرة عادت حوريه من الخارج وجهزت أصناف لذيذة من الطعام تتمنى أن تنال إعجابه ثم بدلت ثيابها وأرتدت فستان باللون الأبيض مزركش بورود بنفسجيه وتركت شعرها ينساب حول عنقها بلذاذة وأكتفت بوضع ملمع شفاه لامع
وجلست تنتظر عودته إلى ان عاد أخيراً. انتعشت روحها وهرولت عليه بلهفة فنظر لها نظرة غريبة تحمل الكثير ولقى مت فقط يتأمل جمالها فقالت هي: -إتأخرت ليه أنا مستنياك من بدري لم يجيب وبقى ينظر لها بصمت حزين ثم أقترب منها وضمها له، وضع أ بعه أسفل طابع حسنها ينظر لها عن قرب شديد ثم عاد يحتضنها بقوه حتى تكسر عظمها وأطال في ذلك ثم أخرجها أخيرا من بين دراعيه ونظر لها داخل عينيها وقال: -أنتي طالق يا حورية………… يتبع #رواية_فراشة_في_جزيرة_الذهب #سوما_العربي الفصل الثامن عشر جلس على كرسيه منكس الرأس ينظر ارضاً ، يرفض النظر لصديقه الذي يجلس قبالته طوال الليل
يحدثه ويتسأل بجنون لما فعل ذلك وزيدان لا يرد هو فقط يجلس ينظر على أرضية الورشة يحالفه الصمت والكأبه. إلى ان فاض صدر لح وهتف بحدة و : -أنا بكلمك يا جدع أنت رد عليا عيب الي بتعمله ده مش كفايه عامل كارثه كمان هتقعد ساكت، أنا سايب أبوك في البيت هيتجنن هو وأمك من الي هببته ما تقولي يابني عملت كده ليه. وقف زيدان بهزال وقال يدعي الجديه والحسم: -عملت الي عملته أنا حر وهو ده الصح…هو ده الصح . ثم تحرك وهو مازال يمثل القوة في طريقه للبيت لكن في نتصف يمر على بيت الحوريه التي سكنت شقته لأشهر
وتعلقت عيناه بشرفة عرفتها يرى نورها مشتعل يعني أنها ساهرة قد غفاها النوم. التصقت قدماه في الأرض وأبت عيناه ان تتزحزح عن مطالعة غرفتها وكأنه يتمنى ان تخرج ويراها ليواجه حقيقة كارثيه لقد إشتاق اليها ولم يمر على إنف لهم ساعات. فاض الحنين من عيناه وهو متلهف لرؤيتها يسأل هل تفكر فيه الآن أم ان ما فعله كان فيه خلاصها. وصل لعنده لح حتى توقف أمامه ينظر ما يطالعه ثم قال ساخراً: -لا واضح ان الي عملته هو الصح فعلاً. أسبل زيدان جفناه بحزن كبير فتنهد لح ثم قال: -الفجر قرب يأذن تعالى نروح نصلي وربك يحلها بقا. تحرك معه زيدان
وقلبه معتمر بالحزن يشعر بضبابية الرؤية لا يعلم كيف سيتعايش مع ذاك القرار العصيب. بينما في بيت حوريه كانت تجلس على الفراش بصمت تام تضم ساقيها إلى صدرها وتتكأ برأسها عليهم تنطر لنقطة وهمية بشرود لا تتحدث فذاقت لعندها والدتها تنظر لها بأعين اخطلتط فيهما شاعر ثم تقدمت لعندها تقول: -لسه مش عايزة تتكلمي فسألت حوريه وهي مازالت تنظر أمامها لم تحرك جفناً: -عايزة تسأليني عن إيه؟ -إيه الي حصل ؟ وليه عمل كده؟ إيه وصلكوا لهنا. واخيراً رفعت حوريه عينها ونظرت لأمها بخيبة أمل ثم قالت: -كنت فكراكي جايه تسألي عن حالي لأني واصله لنقطة وحشه قوي في حياتي،
وتقوليلي ولا يهمك بكره تتعدل أو أي حاجه، بس أنتي جايه تعرفي أنا عملت إيه وصلنا للكارثه دي وكأن طلاقي كارثه. -يابنتي أنا أمك و واجبي أنصحك واعقلك إلا يكون رجوع الي ما يتسمى الي اسمه محمود ده هو السبب. اتسعت عينا حوريه ب ة مما تسمعه عن ظن والدتها بها فيما أردفت الأم مكملة : -يا بنتي اعقلي ولازم تعرفي إن الواحده أدام انكتب كتابها على راجل بيبقى هو ده بيتها و مستقبلها وماينفعش تبص كده ولا كده وتشيل كلمة لو دي من مخها خالص . بكت حوريه وهي تسأل أمها بيأس: -هو أنتي ليه شيفاني كده؟ يعني أكيد التقصير
مني؟مايمشيش معاكي إني ممكن أكون اتظلمت؟! لازم يطلع العيب فيا عارفه ليه عشان يبقى مقدور على العيب، إنتي مش شايفه إن مثلا الوضع كله على بعضه كان غلط؟ ماينفعش أبقى مخطوبه لواحد وفجأه أتجوز اخوه، اخوه هيتقبلني إزاي ولا بأمارة إيه؟ ونعيش ازاي كلنا في بيت واحد قولي لي، العلاقة دي كان هيبقى مستقبلها إيه؟ ماكنش فروض توافقي من الأول بس أنتي كان كل همك الفضيحة ماهمكيش بنتك. فقالت الأم ب : -كنتي عايزاني اعمل إيه مش هو ده أختيارك ياما قولت وحذرت وزعقت وقولت الولا ده لا بس أنتي فضلتي مصممة عليه. زمت حورية شفتيها بيأس وخيبة أمل ثم قالت:
-بالظبط هو ده الي كنت لسه بقولوا… كل همك أن يطلع الحق عليا طب أنا اختارت غلط بس أنا بنتك لو غلط فروض تحاولي تاخدي بأيدي مش كل همك يبقى ال من الفضيحة. نظرت الأم ارضاً لا تجد ما ترد به لتبطل حجج حوريه كما كانت عادتها دوماً لكنها كذلك كانت مستغربة من ذلك الأنفجار الذي تلقته من أبنتها وألتفت تغادر الغرفه لتتركها قليلاً حتى تهدأ لكن حوريه نادتها : -ماما نظرت لها الأم فسألتها حوريه: -أنتي ليه عمرك ماكنتي بتقولي لي إني حلوة..حلوة قوي.. ليه؟ كان الصمت والتخبط هما الرد الذي نالته حوريه قبلما تغادر والدتها الغرفه وتتركها ربما
تهدأ. ________سوما العربي________ كان يشعر بال ة وبداية لارتفاع حرارة جسده وهو يحس بجسدها الطري ملتصق بظهره القاسي، تشنجت خلايا جسده وهو يشعر بالقشعريرة تسري فيه من قربها ثم تلتف لها ببطء شديد لترتد خطوة للخلف ثم تنظر ارضاً. نظر لها من أظافر قدميها قلمة صعودا الي كل شبر في جسدها الجذاب يلاحظ فقدانها بعض الكيلوغرامات لكنها مازالت فاتنه جدا كما عهدها، تستطيع تحريك إحساسه وبقوة لكنه ظل على تماسكه و وجهه تجهم الذي يخفي مشاعره الغزيرة بداخله. رفعت رنا رأسها ونظرت لعينه ثم قالت: -لقد أشتاقت إليك. لكنها لم تتلقى سوى الصمت الرهيب، فأرتبكت قائلة: -أمازلت غاضب مني؟ ومجددا لم
يجيب لك فهمست: -ألأنني لم أعتذر من السيدة أنجا؟ نظر لها بجانب عينه ينتظر تكملة حديثها يستخدم الصمت كضغط نفسي عليها إلى أن قالت: -ح..حسناً أنا مستعدة لأن أعتذر لها الآن حتى ترضا. نظر لها بإستغراب ولم يتحدث بل نادى الحرس ثم تحدث اخيرا: -أستدعي السيده أنجا. وقف بصمت يشبك يديه خلف ظهره ينظر لها بتفرس ورنا عيناها على السجاد الأحمر الذي يغطي أرضية الغرفه لم تتزحزح عنها وشردت متذكره حديث الجاريه لها عودة بالزمن قليلاً …… رفعت أنظارها للجاريه وقد خطفها الكلام فسألت: -ماذا تقصدين؟هل تعلمين شيئاً؟ -بل أشياء .. السيدة أنجا حفرت لك حبه عميقه ووقعتي فيها بالفعل،
فقد ذهبت للملك تخبره انك قد تمرعتي وبتي تطلقين الأحكام و تتحدثين بلسان لك و تخبرين الفتيات والجواري وكل العاملين بالق انك من يحرك لك و أنكي تمتلكين تأثير كبير على كل قراراته ولديك القدرة على ان يغير قراره من نعم إلى لا والعكس وتستدلين بتقريب لك لكي و تخصيصه غرفه خاصة بكي قريبه منه و إفراجه عنك رغم عصيانك هذا بخلاف يوم ما أمرت الأميرة ماديولا بإعدامك وحضر جلالته ومنع، لذا صدقك الجميع و أصبحتي تتحدثين وكأنك لك. كانت رنا تستمع إليها وعينهاها متسعه من ال ه لكنها سألت بجنون: -لكن لك …كيف؟ كيف يصدق أنني قد فعلت ذلك بتلك
السهولة ومن اول مرة. هزت الجاريه رأسها بيأس من سذاجة تلك الفتاة ثم قالت: -أنتي هنا بحضرة ملك وتلك الأمور لدى لوك و بالقصور تعد خيانه عظمى عقوبتها الشنق يا سيدتي، سيادة لك و سلطانه شئ حساس ومهم جداً لا يمكن ساس به أو الاقتراب منه حتى، أي ملك كان سيفكر في الأمر ويشغل عقله خصوصاً أن السيدة أنجا قد جلبت شهود شهدوا ضدك عززوا موقفها و جئتي أنتي برفضك ألأعتذار منها فزاد الأمر سوءاً شهقت رنا ب ه …. يا أللهي…كيف ومتي حدث كل ذلك، هزت رأسها بجنون لا تصدق . نظرت للجاريه بصمت تام كل يوم تدرك ان تلك
الحياه ليست لها لا تليق بها وهي التي عاشت طوال عمرها مغواره تعشق غامرة والتحديات تظن نفسها قويه ولط ا كانت غاضبة من خضوع حوريه وخنوعها تخبرها أنها يجب ان تصبح قويه مثلها لتدرك لتوها أنها أضعف من عيدان الكسفريت. جذبها حديث الجاريه التي أضافت: – اتعلمين من كانت ضمن الجواري اللائي شهدن ضدك -من؟ -سوتي شهقت رنا تردد: – سوتي؟! سكتت لثواني ثم قالت: -من فترض الأ أستغرب.. يجب ان أعتاد ذلك واعلم ان حياة القصور كلها غدر وخيانه……. عادت من شرودها على صوت السيدة أنجا التي وقفت بحضرة لك تنحني ثم قالت: – أمر مولاي -سيدة أنجا ميرورا تريد