
رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء ثانى
الأعتذار منكي حاولت رنا التغاضي عن تعمده مناداتها بذلك الاسم ونكران أسمها الأصلي لكنها تحاملت على نفسها ورفعت عيناها لأنجا التي تطالعها بأعين ثاقبة حذرة تسأل ماذا خلفها إلى أن همست رنا: -أعتذر منكي سيدة أنجا وآمل ان تتقبلي أعتذاري. نظرت لها أنجا بتوجس…. رضا تلك الفتاه العنيدة على الأعتذار عن ذنب لفقته هي لها لهو أمر مثير للريبة والأستغراب. فقالت بحذر: -وأنا قبلته. ثم نظرت للملك تستأذن في الرحيل فسمح لها وغادرت على الفور فبقى لك مع رنا التي نظرت له بتوتر. ظل واقف ينتظر سؤالها التالي وقد حدث ما توقعته فسألت: -هل سلمت الفتاة لأهلها بادلها النظر بجمود
وجسد متيبس ثم قال : -هل تريديني ان أفرج عنها -ياليت – وهل أنتي على أستعداد لدفع الثمن -وهل لك ينتظر ثمن مقابل الحق رد ببرود ولا مبالاه: -نعم -وما الثمن -جسدك. أرتجف جسدها كله من فجاجته وتلك النبرة الجحيمية التي تحدث بها، ودارت بعقلها الأفكار إلى أن هزت رأسها بيأس وأسى ثم قالت: -موافقة. ظل على وقفته يشبك يداه خلف ظهره وينظر لها كأنه ينتظر تعالت أنفاسها وزادت ات قلبها من ال والهلع تحت نظرات عيناه الباردة. لحظات لن تنساها طوال حياتها وانتظاره يوترها أكثر فشرعت بفك أزرار فستانها الأحمر تخلعه عنها وهي ترتجف وتبكي بصمت تام وقبضت على
قميصها الداخلي كي تخلعه كذلك لكن لك هتف بحده: -توقفي بالفعل توقفت عن خلع أخر قطعه تفصله عن التعري فقال: -من أنتي لتكوني أحن على رعيتي أكثر مني وأعدل.. تلك الفتاة حلت قصتها منذ أيام وسننت قانون يجرم تلك العادة في قبيلتها وما يماثلها من عادات تتعدى على حقوق رأة والأن هيا غادري لا أريد رؤيتك. لم تكن تعلم بتلك اللحظة هل تفرح أم تحزن لكنه خ فيها: -هيّا غادري حالاً. خرجت من عنده بحزن تجر قدميها جراً والحزن واليأس وقلة الحيلة تسيطر عليها. فيما وقف لك حزين لأنه رغم ما سمعه عنها مازال لديه حنين تجاهها لا يعلم ماذا
يفعل معها. مرت الأيام وهو يمنع نفسه بالقوة من رؤيتها أو الذهاب إليها وذات يوم كانت أنجا تجلس في غرفتها تدرس بعض الأوراق همه فإذ بها وجدت خادمتها تدخل وهي تلهث ثم قالت: -سيدتي سيدتي -ما بكي؟ ماذا جرى؟ -لقد هربت الفتاة البيضاء. هبت أنجا من مكانها ب ة: -ماذا؟! كيف؟ -لا اعلم -وهل علم لك -لا حتى الآن لم يصله الخبر. وقفت أنجا وعقلها يكاد يجن كيف هربت ومن ساعدها فهي بنفسها سبق أن ساعدتها وفشلت فمن ذا الذي نجح في مساعدتها وكيف ستخبر لك بما جرى؟؟؟؟ يتبع…. ♥️ #رواية_فراشة_في_جزيرة_الذهب #سوما_العربي الفصل التاسع عشر الصمت كان حليفها الوحيد وهي تجلس
على الفراش لم تبرحه إلا للذهاب للمرحاض الذي لا تحتاجه كثيراً فهي لم تأكل أو تشرب شيئاً منذ غادرت بيته، آخر ما نزل لجوفها كان من بيته بماله. ضغطت بأسنانها على شفتها السفليه تحاول منع دموعها وألا تبكي فقد تعبت عيناها، للأن لا تستطيع أن تنسى تلك اللحظه التي عليها فيها يمين الطلاق عودة بالزمن قليلاً للخلف… كانت لاتزال بين ذراعيه تبتسم بكشوف والفراشات تغزو صدرها ومعدتها تطرب من الفرحه إلا ان تلك البسمه تلاشت وتبدلت لصمت إستحال ل ه. ه جعلت عقلها يتوقف ويسأل هل ما سمعه كان صحيح أم ماذا؟ حتى لو صحيح فكان لدى قلبها رغبه قويه بعدم
تصديقه . لكن ثبات وتجهم ملامحه زاد الشك بداخلها أنه ربما صحيحاً ومع ذلك فضلت الا تصدق وسألت: -زيدان أنت بتقول أيه؟ بتهزر صح. جوابه كان ثابت،جامد ومن جحوده كان مخت حين قال: -لأ. فسألت بضياع وأعين شفافه من الدموع: -هو أيه الي لأ.. أنت أكيد بتهزر معايا ومطلقتنيش بجد. -لأ طلقتك بجد وقريب ورقة طلاقك هتكون عندك في بيت والدتك. قالها بهدوء وقد لف بجسده لا يرغب حتى بالنظر إليها. فظلت خلفه لثواني لا تتحرك، تشعر بالضياع التام ولا تستطيع تحديد معنى لما يحدث. وضعت يدها على ظهره قابل لها بعدما ولاها جسده وحاولت التحدث معه تناديه مستجديه: -زيدان.
لت بتشنج عضلاته وإبتعاده عنها خطوة كأنه يرفض أي حديث بينهما، بل وينفر من لمستها. فاتسعت عيناها وسألت بتيه: -هو ايه الي حصل طيب أنا عملت حاجة غلط؟بس حتى لو عملت حاجة غلط مش كان فروض تيجي تتكلم معايا؟! -لأ أنتي ما عملتيش حاجة بكت بحرقه وسألت: -أمال ايه الي حصل؟ -أنتي كنتي مستنيه أيه يحصل؟ أنتي ناسيه احنا إتجوزنا إزاي أصلاً وليه؟ شهقت ب ه: -أيه؟!! لم تتوقع هكذا رد منه ، حركت قدميها لتصقه بالأرض تحمل جسدها ثقل بسرعه تدفعها عزة نفسها وكبريائها حروج وهرولت للغرفه تفتح دولابها وهي تفتح الحقيبة الكبيرة في نفس اللحظة تجمع ثيابها بعشوائية هوجاء
ودموعها لا تتوقف لم تستطع إخفاء إنهيارها أمامه . وهذا ما يفرق معها للأن …… أنها إنهارت أمامه وظهر تمسكها وحدها به . عادت لواقعها وهي تخبط رأسها بظهر السرير الخشبي من الحزن والندم فدلفت أمها بسرعه أثر سماع الصوت تشهق بفزع: -بت يا حوريه بتعملي إيه؟ لكن حوريه كانت مغيبة مستمرة فأقتربت منها تضمها بسرعه و هي تضع كفّها كحاجز بين رأس حوريه وخشب السرير،تربط بيدها الأخرى على كتفها تردد: -بس يا بنتي بس ماتعمليش في نفسك كده قالت حوريه بضعف و إنهيار: -صعبان عليا نفسي قوي يا ماما، أنا رخصت نفسي قوي…قوي يا ماما،قعدت أعيط له واسأله طب
أنا عملت حاجة غلط في حاجة وهو ولا هو هنا. ضمتها والدتها بحزن وحوريه تبكي وتشهق بصورة م ه تتمنى لو فقدت الذاكرة من شدة كرهها لتلك الأحدات التي مرأت فيها . في بيت شداد على سفرة الطعام وضعت فردوس أخر صحن على الطاولة أمام شداد الذي لم يمتثل للشفاء التام بعض، مازال يعاني ثم سأل: -عامله كل الأكل ده لمين هو حد له نفس للأكل. في تلك اللحظة دلف محمود بأبهى حله يرتدي ملابس سينييه باهظة الثمن وتقدم بخيلاء يردد: -ماحدش له نفس ليه ايه الي حصل. نظر له شداد بعدم رضا ثم قال: -روحي صحي زيدان يا فردوس -مش