ad general
روايات

رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء ثانى

ads

الله، كيف لها أن تفعل؟ كيف؟! أنتبهت على أ بعه القويه التي امتدت لتتلمس شعراتها الشقراء بترقب من ردة فعلها، تنهد بحرارة و هو يردد : -ظننتك ستستمرين في التمرد و العصيان. سألت بصوت هادئ واثق من صحة الجواب: -أنت من أنقذني أليس كذلك؟ دنى منها اكثر حتى بات يتنفس أنفاسها وشفيته على بعد إنش واحد من شفتيها وهمس: -نعم -إذاً فأنا مدينة لك. تجعدت جبهته، كيف تتحدث؟ مدينة له؟ صيغة حديثها جديدة عليه كلياً. نظر لها بتشوش يسأل نفسه لما طريقتها مختلفة عن البقية وهمس: -مدينة لي؟! -نعم لقد انقذت حياتي – فلنفرض يا صغيرة…هممم..ماذا بعد؟ سألها بترقب ينتظر إجابه

فقالت: -يجب علي رد الجميل. ضحك مستأنساً وسأل: -كيف؟! -أرجو أن تتوقف عن نبرة السخرية والتقليل التي تتحدث بها معي، هذا أن سمحت يعني. صمت لثانية وتعوج رقبتها و نظرت داخل عيناه ثم همست أمام شفتيه القريبه منها : -ليس لأنك لك فأنت من تملك كل شيء ولا يوجد ما يمكن أن يُقدم لك أو تحتاجه. تنهدت بحرارة ثم عادت تنظر لسقف الغرفة من جديد بينما تكمل بحسرة: -فمنذ شهر واحد من كان يقسم لي أنني سأذهب إلى جزيرة في نهاية الع وأصبح أسيرة فيها و يحدث معي كل ماحدث لاعتقدته معتوه يهزي وربما طلبت له الع ية. -ع ية؟!! لفت وجهها
وقالت : -لا عليك .. لن تعرفها. أبتسم رغماً عنه وهو ينظر لها بأفتتان يمرر عيناه على ملامحها ميزة ثم همس: -انتي جميلة جدا صغيرتي. ردت وهي مازالت تنظر لسقف الغرفة: – أعرف. ضحك بخفة ليجدها تلتف له وتهمس أمام شفتيه : -و أنت كذلك. تهلل وجهه..هي لأول مره تبلل ريقه بأي كلمة بل من الأساس تلك هي أول وأطول محادثه حدثت بينهما حتى الآن فما قبل كانت مناوشات وتحديات صغيره بينهما. قال يرغب بالاستطراد في الحديث وسأل راغباً في التفسير: -كذلك ماذا؟ همست برقة أذابته : -جميل و وسيم. أسبل جفناه يشعر برعشة غزته من كلمتين منها وزادت لوعه.
رغماً عنه زادت حرارة جسده واقترب منها أكثر يرغب في تقبيلها .. باتت شفتيه أمام شفتيها لا يوجد إنشات تفصلها ينظر لعيناها مره ولشفتيها مره وهي تناظره بصمت خالي من التمرد عتاد. كاد أن يقبلها لتهمس وهي بمرمى شفتيه: – الباب يدق. -فليتحترق، أنا أريدك صغيرتي. أرتعش جسدها وهي تفهم مراده فهمست ب : -لكني جائعة. -حسناً. زم شفتيه بيأس ثم استقام بهدوء وأذن للطارق بالدخول… تركهم بخدمتها وذهب لهدفه. دلف الخدم و معهم الطعام ومن بينهم سوتي التي تقدمت بتردد من رنا تسألها: – عاملة إيه دلوقتي – عايشه لسه. دققت سوتي النظر لرنا ثم قالت: -غريب هدوءك ده نظرت

لها رنا بوجه خالي من التعبير ثم قالت: -عايزة أكل وبس. رفعت سوتي أحدى حاجبيها و هي تنظر لرنا بتوجس، حالتها تلك مغايرة لما اعتادوه منها…فأين التمرد و ال اخ و ال . لكنها صمتت ربما هي في طور ال ة ولم تجتازها بعد. حاولت سوتي جذب أي حديث مع رنا لكن الرد كان بارد مقتضب جعلها تنخرص حتى انسحبت تماما. وبقت رنا وحدها بغرفة لك تأكل على فراشه وهي تفكر بصمت وتقارن أين كانت وأين هي الآن. لا أحد يعلم سبب هذا الصمت والسكون..حتى هي. بينما في غرفة العرش. جلس راموس على عرشه بإستنفار أمام وزيره الذي قال: -نعم يا مولاي انتيهينا

من التحقيقات. -وألى ما توصلت؟ -كما قولت لجلالتك مولاي لقد اخترقت القوانين لذا نالت عقابها. هب لك من على عرشه وهتف : -الشنق؟ ماذا فعلت واللعنة.. ومن أعطى الأمر بأن تعدم؟ أحنى الوزير رأسه وردد : -شقيقة جلالتك يا مولاي. بهتت ملامح راموس وردد: -ماديولا؟ -نعم مولاي وكما سبق أن ذكرت لجلالتك فقد اخترقت الفتاة لأحد القوانين فنالت جزاء مافعلت. -ماذا فعلت بالأساس لتعدم… ما تهمتها؟ -إهانة أحد أفراد الأسرة الحاكمة. -كيف؟ سأل لك بترقب لكنه كان على علم مسبق بطبيعة رنا الشرسه و تمردة فوقف بإن ت ينتظر الاستماع لأي كارثه قد فعلت فجاء الجواب من الوزير: -لم تقف بانتباه أثناء

مرور الأميرة ماديولا. -ماذا؟! هتف راموس بحده و … وانتشر الخبر في الق كله بعدما وصل لمسامع الجميع أن لك بنفسه يحقق فيما حدث… وتقاسمت الاراء ما بين سعيد بما يحدث و ناقم لزيادة مكانة تلك الفتاة الدخيلة عليهم عند لك. __________سوما العربي ____________ انتهت السهرة واستعد زيدان للمغادرة هو و حورية واجمة الوجه. خرجت حورية من الباب أولا واستبقته على السلم تصعد للطابق التالي. وكذلك زيدان الذي ترغمه قدماه على تتبع ريحها أينما ذهبت. لكن أوقفه شداد ينادي: -زيدان. إلتف له ملبي الندا فقال شداد : – لحها يا زيدان. رمش زيدان بأجفانه ثم هز رأسه طواعية وغادر يتبعها. أغلق

ads

الباب خلفه وعينه تدور في الشقه تبحث عنها . وجد باب غرفة النوم مغلق ففطن أنها بالداخل وقف بتوتر لجوار الغرفة وكاد أن يتحرك ليجلس على الأريكة لكن توقف وهو يرى باب الغرفة يفتح وتخرج منه حورية التي تتحاشى النظر ناحيته تحمل بيدها ملا ا. قبض على ذراعها بيده القاسية و قال: -رايحة فين؟ ردت بوجوم: -هستحمى. نظر لها من كل الجوانب وسأل بحزن: – تي مني مش كده؟ لم يتلقى رد فقط نظرات حزينه شاردة تخبره بمرارة الجواب فسأل: -هو أنا صحيح ب يا حورية؟ حانت منها نظرة له لتب الحزن بملامحه فردت متعاطفة: -لأ أنت… قاطعها يبتسم بحزن: -بلاش كذب

يا حورية.. أنا سمعتك قبل كده وأنتي بتقولي لمحمود إنك بتخافي مني. بهتت ملامحها وحاولت مواصلة الكذب لإنكار ذاك الشعور البشع عنه لكنه أوقفها يقول : -قولت لك بلاش كذب عشان تجامليني … ده أنتي وصل بيكي الحال أنك طلبتي منه تسيبوا البيت وتتجوزوا برا عشان مابقاش في وشك. ابتلعت رمقها بتوتر فيما أكمل بإبتسامة حزينه: -رغم انك كنتي ماصدقتي إنه يعرف يجيب شقه أصلاً ،ومع ذلك كان عندك استعداد تصبري وتستحملي لسان أمك وكل إلي هيحصل نظير أنك تهربي من شوفتي إلي بتزعجك. حرر ذراعها من يده القوية و أردف بإنكسار لأول مرة بحياته: – قوم جه حظك وقعك

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock