
رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء ثانى
رغبته و جذبها يقبلها بعمق من جديد. شعر بمقاومة منها و محاولة إبعاده عنها فغرس أ بعه في جذور شعرها يتمكن منها أكثر و يمنع ابتعادها…لقد تلابسته شياطين لا يعرفها ولا تعرفه من قبل …كأنه تحول إلى إنسان بوهيمي من أن يمسسها… وكأنه لأول مرة يرى أنثى!!! أخذت ت على صدره…. لقد نفذ الأكسجين من رئتيها وهي بحاجة للهواء… أي معتوه هذا؟! هل هو ملك… أنه رجل بربري لا أكثر.. تقسم بذلك. و أخيراً عاد له رشده و أفاق من سكرته و هو ينظر لها يراها تجاهد في التقاط الهواء…كيف نسى أنها مريضة وكانت موصلة بخراطيم الأكسجين منذ ساعات فقط. شعر
بفداحة فعلته و عودة جديده ل ها منه .. حاول إيجاد صوته ثم قال بلا ترتيب و بدون كياسته عهودة: -أرى انك بحاجة للهواء..ما رأيك في أن أخذك معي لأستنشاق الهواء في مكاني فضل ان ف من أمامها و ذهب يطلب من الحراس تجهيز كل الترتيبات و هو يسأل نفسه ب : -لما أبرر لها و اللعنه.. أنا لك بينما هي في فراشها تضع يدها على عيناها تفكر فيما تفعل وما حدث. ربما هي بحاجة لترتيب أفكارها. دخل عليها الخدم ليساعدنها و من بينهم سوتي التي نظرت لها تغراب ثم سألت: – لك أمرنا نغيرلك لبسك…شيفاكي هاديه فين تمردك و صوتك العالي. نظرت لها
رنا بصمت تام و جه خالي من التعبير و لم تتحدث. فاقتربت سوتي منها مرددة: -شنو يعني راح تتكبري علينا… هااااه.. عندك حق ما أنتي عاجبه لك وهو كمان إلي بيسعى لك و كمان هتغيري لبس الجواري و تلبسي فستان اتعملك مخصوص و تطلعي في نزهة مع لك.. بس مش عايزاكي تعيشي الوهم ..كتير قبلك كانوا في كانة دي .. لوك بيملوا بسرعة .. إحنا بالنسبة لهم مجرد تسالي… بلاش تخسري ولاء سوتي ليكي. نظرت لها رنا بجانب عينها ثم قالت بهدوء: – أرجو أنك تساعديني دلوقتي و بس..مش عايزين نتأخر على لك مش عايزين ن ه علينا . رفعت سوتي
حاجبها الأيمن مستهجنة من تغيرها و شرعت تنفذ ما أمرت به و رنا تترك جسدها لهم يحمموها و يغيروا لها ملا ا بعدما كانت رافضه رفض قاطع لكل ذلك…. ربما عليها تغيير بعض قوانينها و مبادئها أن أرادت البقاء على قيد الحياة و الخروج من هنا. انتهوا من وضع ذلك الفستان الوردي الرائع على جسدها وبدأت مرحلة تمشيط الشعر والتعطير… أبتسمت رنا بحزن…يعتقدون أن صمتها تعالي وتكبر. لا أحد يفهم أنها قررت الصمت مع مراقبة و دراسة ما يحدث من حولها… خرجت رنا على لك الذي لم يجاهد في إخفاء الاعجاب الناطق بعينه و هو يراها بكل هذا البهاء أمامه. ابتسمت
هي الأخرى و تقدمت منه تشبك يدها في يده متدة لها بترحاب و قد قررت أن القليل من الصمت و الطواعية لن يضر ال اخ و التمرد لم يجدوا معها بأي نفع بل أوشكا على إذهاق روحها . نظرت للملك بصمت تام..ربما على كل أم أن تعلم أبنتهة كيف تتلون كالحرباء لتعيش و تحصل على كل ما تريد….. رنا الآن في طور التحول لحرباء.. كلام سوتي عن ملل لوك لا يفارق أذنيها..لن يحدث معها.. تقسم ألا تصبح لعبة في يد أحدهم حتى لو كان ملكاً لمملكة ممتدة على مدد النظر. جالت عينا راموس على جسدها الغض الذي حكم قماش الفستان و
زادها إغواء. إنها ناعمة حد الهلاك قد تصل به يوماً للجنون… هو بالفعل قد شعر بتهوره حين مسها و أقترب منها لأول مرة.. أحكم الغطاء وضوع حول صدرها يخفي الفستان كشوف ثم خرج بها باتجاه موكب الحرس الذي سيقوده للمكان نشود. لمحت رنا أنجا تقف في شرفه و ماديولا في شرفه أخرى كلها مطلة على حديقة الق . سارت مع لك لموكب سياراته و بعينها نظرة موعودة غير مفهومة لا معنى لها سوى( ويلكم مني جميعاً) ______________سوما العربي ____________ خرج في الليل يهيم في الشوراع على وجهه، و بنهاية طاف ساقته قدماه لذلك قهى الذي اعتاد صديقه الجلوس عليه. تقدم بلا
سلام أو كلام يجلس لجواره نظر له لح بصمت ثم صفق بيديه للصبي الذي تقدم يردد : -أوامر يا كبير -شيشة لعم يا حته و هات له واحد عناب. أن ف الصبي يجهز الطلب فيما نظر لح لزيدان يردد : – قول قول…شكل الكلام على قلب. نظر له زيدان بتجهم ثم قال: -وحياة أمك أنا ما ناقصني تريقتك و لا كلامك ده عندك كلمة حلوة قولها مش عندك أسكت حبه أنا أصلا مش عايز أتكلم. -لأ واضح.. أنت اتفتحت فيا زي البلاعة وتقولي مش عايز أتكلم. صمت لح ثواني وهو ينظر له بجانب عينه بينما يسحب انفاسه من مبسم أرجيلته
ثم قال: -ياما قولت لك.. أقطع عرق وسيح دم…هتفضل في وضع التسبيل ده لحد أمتى. كاد زيدان أن يرد لكنه تفاجأ بأحدهم يضع كرسي امامهم مباشرة ويجلس مردداً: -الكلاك على نسوان…أمووت أنا. نظرا لصديقهم الثالث و الغائب دائماً ثم قال لح : -جلال باشا الزيات نزل من ق ه وجه يقعد معانا على القهوة في م القديمه ده شرف عظيم والله. نظر له جلال بجانب عينه ثم قال: -مش هرد عليك… أنا مابردش على رجالة -طول عمرك جاي في أي حاجة فيها حريم -أنا كده فعلاً…الكلام على مين؟ نظر زيدان ل لح ولم يجيب كأنه لن ي ح فقال لح: -لا ده احنا
بنتكلم في العموم يعني و بقوله إن للناس تحب الراجل الناشف خل تي إلي ياخدها يرزعها ها تجيب لها إرتجاج. زم جلال شفتيه يتصنع التقزز ثم قال : -بيئة وجلف ..النسوان دول دلع و حنية وإحساسيس حلوة.. إيه إلي بتقولوا ده.. زة من دول تيجي بهدية… بفسحه … بوكيه ورد شيك وتبقى جنتل مان معاها كده. اشاح لح بيده يردد بقوة و ت : -هو إيه إلي دلع و جنيه و إيه يا اخويا ورد…طب بذمتك دي أشكال تشيل ورد؟ نظر جلال لهيئتهما الضخمه و ملامحهم تجهمة كرجال ذبح ثم ردد بيقين : -لأ -يبقى تكتم قال ورد قال.. أهو ده اللي
كان ناقص. مر الكثر وهو للأن لم يعد…وقفت في الشرفه تطلع للشارع .. تراقب ارة علها تراه من بينهم. دلفت للداخل بعدما خاب أملها للمره ئة. رغما عنها تذكرت رشا و طريقة حديثها اليوم لا تعلم لما تشعر بالضيق من ت فها . وقفت بلهفة دون أن تدري وهي تستمع للمفتاح يدور بباب الشقة. تقدمت تنوي الاعتذار على لم تقصده…باتت ترى أنه لا يستحق ما يقال عنه ..تنوي الحديث معه لكن… تخشى يته، تتوقع بل هي شبه موقنة أن رد فعله سيكون ي غاضب .. زيدان بالأساس رجل صدامي ،حاد الطبع متحفز دوماً للعراك. ولكن…… أتسعت عيناها و هي تب ه
يتقدم منها وبيده باقة ورد حمراء يحملها بيده. يتقدم منها بحرج و تردد …واضح أنه يفعل ذلك لأول مرة. حمحم بخشونة و فاجئها حين قال: -حقك عليا. صمتت برهبة … ماذا؟ هل هو من يعتذر لها . تقدمت منه تقول: -زيدان.. أنا إلي… لم يتركها تكمل جملتها و قاطعها يبتسم: -أول مرة أسمع أسمي حلو كده. بلل شفتيه ثم قال بمهادنة: -حورية.. أنا مش ب زي ما الكل فاكر.. يعني..جربيني. كان يتحدث بحرج كما لو أنه مكسورة عينه.. يتكلم بلا استحقاق أمام حورية تفاجئة من حديثه. كادت أن ت خ وتجيبه أنه على العكس تماماً لكنه لم يترك فرصه كأنه يحفظ
الكلام ويخشى أن ينساه فأكمل: -احنا مش كنا أتفقنا إننا نبدأ من الأول صح؟ هزت رأسها إيجاباً موافقة فوضع يده بجيب بنطاله و اخرج منها علبه مخملية زرقاء صغيرة..فتحها و اخرج منها محبس من الذهب و آخر من الفضة. نظر لها بترقب و سأل بأعين مهتزة: -موافقة؟ هزت رأسها إيجاباً تبتسم..أرتجع صدره من شدة الفرحة…موافقتها على ارتداء خاتم خاص به تعني الكثير …تناول الخاتم في يد كي يل ا أياه لكن قاطعه جرس الباب. نظرت له وقالت بحماس: -يالا -استني أشوف إلي على الباب الأول. هزت رأسها موافقة وذهب هو يفتح الباب ليب أمامه رجل طويل الجزع عريض نكبين يرتدي بذله
رسمية فاخرة و رائحة عطرة القوية عبأت جوانب البيت و عليه إبتسامة لبقة لا يراها إلا على وجوه مثلين. نظر له زيدان بجهل وجبين مقضب يسأل : -أمر -مش ده منزل أنسة حورية؟ تقدمت بعدما أستمعت تردد إسمها لترى من هذا الذي يسأل عنها. تجهمت ملامحها وهي تردد بإستغراب: -أستاذ عاصم؟؟!! ♥️ #رواية_فراشة_في_جزيرة_الدهب #سوما_العربي الفصل الثالث عشر لحظة صمت صعبة و طويلة نالت من ثلاثتهم..لم تتوقع حورية للحظة أن يأتي السيد عاصم لبيتها. لحظة…… ما الذي أتى به لعندهم…شهقت بجزع يا أللهي…رنا . تقدمت بلهفة تسأل: -في حاجه يا أستاذ عاصم..رنا جرى لها حاجة؟ تجعدت جبهة السيد عاصم وهو ينظر