
االملياردير ريتشارد برانسون
في واحدة من زياراته المفاجئة إلى أحد فروع شركته، دخل الملياردير ريتشارد برانسون ليجد موظفًا نائمًا على كرسيه أثناء دوام العمل.
لم يرفع صوته، ولا أصدر عقوبة، ولا حتى عبّر عن استيائه.
بل فعل ما لم يتوقعه أحد: اقترب بهدوء، وقف بجانب الموظف، ثم التقط صورة تذكارية معه، ونشرها على حسابه بتعليقٍ ذكي وقليل من الحكمة:
“هذا الموظف بذل جهدًا كبيرًا في خدمة العملاء حتى استنفد طاقته، فاستحق قسطًا من الراحة.”
لم تكن هذه التغريدة مجرد دعابة سريعة، بل كانت درسًا عميقًا في القيادة الإنسانية.
بفعل بسيط، حوّل لحظة قد تُعاقب فيها إلى لحظة تقدير وتقدير.
وكسب أكثر من مجرد ولاء موظف — كسب قلوب مئات الموظفين الذين شعروا أن من يقودهم لا يراهم مجرد ترس في آلة، بل إنسانٌ له كرامة، وتعب، وحق في الاعتراف.
وأثّر أيضًا في العملاء، الذين رأوا في هذه القصة دليلًا على أن شركته لا تُقدّر الأرباح فحسب، بل تُقدّر الإنسان.
الإدارة الحقيقية ليست في تطبيق القوانين بصرامة،
بل في معرفة متى نُرخّي السطرين، ونُدخل لمسة من القلب.
فهناك من يجرحك بلغة القسوة،
وآخرون يحرجونك بلطافتهم ورقيهم.
والفارق بينهما؟
ليس سوى نقطة صغيرة…
لكن تلك النقطة،
قد تكون الفارق الكبير بين نجاحٍ يدوم، وفشلٍ يُنسى.