
چريمة شرف بقلم حماده هيكل
3 شباب قاعدين على قهوة بالليل وفي بنت معديه من قدامهم..همس منهم واحد وقال لاصحابه
النت دي على فكرة ..
ليه احكي لي يا عم
صاحبهم التالت قال
يا جماعه ميصحش نخوض في اعراض الناس
يا عمر سيبه يحكي اهو نعرف مالها
ماشيه مع عيل سيس وبتزوغ من المدرسة وبتقابله
شوفتهم يعني
ايوه شوفتهم مرة بعيني نازلين من تاكسي
عمر قال
مش ممكن قريبها ياعم ولا حاجه
لا الواد دا مش تمام وانا متأكد أنه مش قريبهم
والمشكلة الاكبر اخوها القرني اللي سايبها كدا
قرني ليه هو عارف يعني
لا ميعرفش ..وحتى أن عرف ولا هيعمل حاجه
لانه مش راجل أصلا
بقولكم ايه انا مروح عندي شغل الصبح ..سلام
يسيبهم عمر ويمشي في طريقه للبيت
هو شاب مكافح من اسره صغيره كان والده شغال في طنطا في مصنع للملابس ولكن نظرا لظروف الشغل اضطر للنقل للقاهره ومعه اسرته زوجته وابنه عمر وبنته خلود
ونظرا للظروف الصعبه كان والده بيشتغل سواق تاكسي بعد ما بيخلص شغله في المصنع
كان عمر وقت اجازته في الجامعه يشتغل في الصيف عشان يساعد والده وميكونش عبئ عليه مره اشتغل في مطعم ومره اخرى في سوبر ماركت
شاب ملتزم وعلي خلق
بعد تخرجه دور علر شغل الشركات كمحاسب وبعد كذا محاولة لقر وظيفه محاسب في شركة منشركات الاغذيه بمدينة العاشر من رمضان
بيقضي مسافه حوالي ساعتين من بيته للشغل
كان عمر مجتهدا في شغله الجديد واثبت كفاءته وشهد له الجميع بحسن الخلق والاخلاص في شغله ومرت شهور عليه وهو يساعد عيلته في مصاريف البيت وكمان اخته خلود اتقدم لها عريس وبقت على وش جواز وبقى لازم انه
يجهزها ..خصوصا بعد خروج والده للمعاش ومرضه
مع عدم قدرته على السواقه زي زمان
بعد ما رجع من بره وصل فتح باب الشقه بمفتاحه
وراح على أوضته عشان ينام
ولما عدا من جنب اوضة خلود سمعها بتكلم حد ع الموبايل وهي تبكيوسمعها بټعيط وبتقول
ابوس ايدك انا في مشكله مع اهلي
المره دي مصممين علي العريس وانا مش لاقيه مبرر للرفض زي كل مره..سكتت لحظات
ثم اكملت
حاولت اقنعهم اني مأجله موضوع الجواز دا لحد ما اخلص دراستي لكن العريس سألني وعجبته ومعندوش مشكله اني اكمل دراسه بعد الجواز
صوتها خشية ان يسمعها احد من اسرتها
ثم سكتت ورجعت تكمل حديثها
بس الوضع دلوقتي اختلف وفي عريس والموضوع شكله هيتم المره ديورجعت تبكي تاتي وحاولت ان توطي صوتها عشان محدش يسمعها من اهلها ويدخل عليها ومكنتش تعرف ان عمر واقف ورا الباب
وكان حابب يسمع المكالمه للنهاية وهو هينفجر من القهر
وزاد صډمته اكتر اما سمع جملتها الأخيرة
حيث قالت وهي تتوسل الي هذا الشابانت لازم تيجي
معايا
ساعتها مقدرش يتمالك اعصابه اكتر من كدا
ومد إيده على اوكرة الباب
ولكنه وقف واتراجع وراح دخل اوضته وقعد علي مكتبه وهو بيفكر في اللي سمعه وان أزاي اخته
ممكن تفرط في نفسها
وايه اللي
ممكن