
“جريمة مصعد المنصورة… خلاف شخصي يتحول إلى مأساة تهزّ الشارع المصري”
جريمة أسانسير المنصورة.. صديق يقتل صديقه انتقامًا من سخرية جارحة
تواصلت أصداء الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة المنصورة، بعد أن اصطحبت قوة أمنية المتهم الخليجي الذي اكتفت الجهات الرسمية بذكر الحروف الأولى من اسمه ووصفه بأنه “مواطن من دولة خليجية” – لإعادة تمثيل مشهد قتله لصديقه المصري داخل أسانسير أحد العقارات بشارع الجيش، بدافع الانتقام بعدما عيّره بضعفه الجنسي.
كانت البداية ببلاغ إلى أجهزة الأمن يفيد بالعثور على جثمان رجل يبلغ من العمر 56 عامًا داخل مصعد عقار سكني، وقد جرى الإشارة إليه بالأحرف الأولية أ.ف.ن. لاحقًا، تبيّن أن الضحية هو العقيد المتقاعد أحمد فتحي الكناني، بعدما نعته عدة صفحات من المنصورة ونشرت صورته مؤكدين أنه صاحب الأحرف المشار إليها.
وخلال التحقيقات، أدلى المتهم (48 عامًا) باعترافات تفصيلية كشف فيها أن خلافًا حادًا نشب مع صديقه بعدما علم أن المجني عليه تحدث مع إحدى الفتيات ساخرًا من قدراته الجنسية، وأن المواجهة بينهما تحوّلت إلى مشادة زادت خلالها السخرية، وهو ما دفعه – وفق اعترافه – لارتكاب جريمته ثم الاعتداء على جثمان صديقه بتشويه جسده.
وأوضحت التحريات أن الطرفين كانا قد استأجرا شقة مشتركة، استخدماها في “أعمال منافية للآداب”، بحسب ما ذكره المتهم الذي قال إن الضحية كان يستهزئ به أمام بعض الفتيات. وأضاف أنه وقت الواقعة كان تحت تأثير مخدر “الشابو”، فوجه لصديقه 17 طعنة متفرقة، قبل أن يقطع عضوه ويلقي الجثمان داخل الأسانسير.
النيابة بدورها استدعت الفتاة التي ورد ذكرها في التحقيقات، وأكدت صحة ما جاء بأقوال المتهم حول علاقتها بالطرفين. وتم إصدار قرار بحبسه 4 أيام على ذمة القضية.
وقد صُدم سكان العقار عند رؤيتهم الجثة مغطاة بالدماء وعارية من أسفل، مما أثار حالة من الهلع بينهم، لتتدخل قوات الأمن سريعًا وتفرض طوقًا أمنيًا حول المكان. وأظهر تفريغ كاميرات المراقبة المتهم وهو يجر الجثة إلى داخل المصعد في الثالثة صباحًا.
وفي ختام المشهد يبقى أن القصاص العادل هو ما ينتظره الجميع في هذه القضية التي هزت الرأي العام.





