
سكر ناعم حصري الفصل الثالث للكاتبه اسما السيد
_ انتي مجنونه.. مجنونه.. مش هتمـ,ـوتي..
حالتها المذريه ونزيف رأسها…وانفاسها التي تغيب.. وذاك الذي ينبض بعنف بصدره، جبروه جبراً ، للعوده للماضي ..
والعوده لشيء قد عزف عنه لسنوات..
اخرج هاتفه من جيبه ، ليطلب اسعاف الفندق
وهو يصيح بحده بها..
_ مش هتمـ,ـوتي…فاهمه..
ولكنها كانت بعالم آخر.. مع اطفالها الصغار
التي سرقتهم من أحضانها يد الغدر …والخسه..
ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه..
علي باب العمليات..
كمجنون ، يغدو ذهاباً وإياباً ..
الكل يتجنبه، حتي لا يطاله غضبه..
رن هاتفه، برقم مدير الفندق الذي يملكه ، والتي كانت تقيم به جميله وزوجها..
فراس بحده بعدما استمع لمديره الذي اخبره ماحدث معها كاملا..
_ اقسم بالله يابهايم لامشيكم كلكم..ازاي دا يحصل اصلا، وانتو نايمين؟هي سايبه؟
وازاي مابلغتوش البوليس وسبتوها تخرج كدا..
كلم معاذ واديله اسم الكلب دا، وعاوز تقرير عن ابن ال…جوزها اللي عمل فيها كدا..
وابعتلي اسمها بالكامل وكل اللي تعرفه عنها.. عاوز كل حاجه تخصها عندي في ٢٤ ساعه، ومتستناش مني أني أرحمك..
اغلق الهاتف وهو يغلي من الداخل..كيف لشخص ان يفعل بامرأه… كهذه هكذا..لو مش متابع البيدج بتاعتنا والهروب الخاص بينا يبقي فايتك كتير الروايه بتنزل حصري عليه حكايات توته وستوته للكاتبه اسما السيد
امرأه عيناها تشع براءه، وصوتها..
ااه من صوتها..كناي حزين يشبه صاحبته..
مسح وجهه بكف يده بعصبيه، واغمض عيونه بتعب وجلس علي المقعد بإنهاك .. هاتفاً بصمت..
_ فوقي بس، وأنا اجبهملك من بطن الأرض ياحوريه..
اغمض عينه، فتذكر السياره التي اطاحت بها..
تلك السياره التي صدمتها، تأكد أنها كانت تقصدها
مؤكد ذلك الحقير الذي اخذ ابنائها…كان يريد التخلص منها..
كلما تذكر يغلي من الداخل..
ـ ااااه يابن ال..
خرج الطبيب، فنهض سريعاً..
_ هاا يامعتصم طمني؟
معتصم بهدوء ،وهو يخلع كمامته..
_ في ايه يافراس، أول مره اشوفك ملهوف علي حد كده.؟
فراس بحده..
_ انطق يامعتصم حصلها ايه؟
معتصم بخوف من صوته العالي….
_ خلاص خلاص.. أهدي..هي كويسه
بس كسر في ايديها، ورجليها، ونزيف داخلي بس واقف من قبل ماتيجي هنا..
نظر له معتصم بخبث..وصمت…
فراس بتنهيده..
_ بجد يعني هتبقي كويسه.؟
_ اه يافراس، هو أنا يعني اللي هقولك، بس مين دي؟
وايه سر لهفتك عليها، واحده من نسوانك ولا ايه؟
فراس بحده أفزعت معتصم..
_ معتصم لم لسانك ده؟
معتصم بصدمه..
_ لا دا شكل الموضوع كبير ، وعلي فكره أنا هبلغ البوليس.. لأن دي شبهه جنائيه..
فراس بحسم..
_ معتصم أقفل علي كدا، حقها هعرف اخده كويس، من اللي عمل كدا بس ، أما تفوق وتحكيلي..
معتصم بصدمه..
_ لا دا الموضوع خطير ، ولازم اعرفه بقي..
فراس بهدوء..
_ ولا خطير ولا حاجه..تعالي نشرب قهوه أحسن حاسس أني دماغي هتتفرتك..
معتصم بابتسامه..
_ تعالا يااخويا أنت ومصايبك، اللي مبتنتهيش، معرفه سوده..
فراس بابتسامه..
_ انت كنت تطول ياجدع، أن أنا اصاحبك..
دا انت كنت واقع في الجامعه، وملقتش غيري يصاحبك..
معتصم بضحك..
_ في دي عندك حق يادكتور فراس.
فراس بحده..
_ متفكرنيش بالكلمه دي،قولتلك ميت مره؟
معتصم باستفزاز..
_ ماانت فعلا دكتور..هو انت هتكدب.
فراس بتنهيده، وهو يعود بظهره للخلف أمام مكتب معتصم..
_ انت عارف أني من يوم ما سبتها، ماعملتش بيها، إلا انهارده الشهاده دي؟
حتي لما أبويا وقع قدامي..معرفتش أعمل حاجه..
وكنت ناسي إللي اتعلمته كله، ومتكتف..
معتصم بابتسامه..
_ عارف…بس طلعت فاكر أهو..فكرتك نسيت..من كتر الفسق إللي انت عايش فيه.
اقترب معتصم منه..ونظر بعينه بقوه..
_ عشان كدا شكل الموضوع كبير..كبيييير، اللي تخلي سي فراس الرشيد الطبيب العاق..المنشق عن مهنته يمارسها ويسعفها ..تبقي مش أي حد..بس ليك حق..البت فورتيكه.
فراس بغضب، جذبه من ياقته..
_ معتصم لم لسانك، لقطعهولك
معتصم مدعي الخوف..
_ خلاص ياعم أهو..سيبني..
تركه فراس..وهو يضع رأسه بين يديه بصدمه
مما يفعله، وما فعله، بسببها حتي الآن، منذ استمع لصوتها بشرفه الفندق، وهو بحال بئس..
أغمض عينه بقوه، ولكن ذكري ماحدث عاد لعقله بقوه..
قبل ساعه…
حاول اسعافها، ولكن لم يفلح، نبضات قلبها تختفي..وتكاد تسمع ، تستسلم لمـ,ـوتها..
فراس بقوه..
ـ مش هسيبك، تمـ,ـوتي ياحوريه ، مش هتمـ,ـوتي..
تذكر ان المشفي بعيده، وإان تحرك بها من مكانها ستمـ,ـوت منه..
اتصل باسعاف الفندق الذي يملكه الذي كان يقيم به هو وهي..
ولقرب الفندق أتت السياره في اقل من دقيقه، لعلمهم من هو.؟
نزل المسعفون ليحملوها عنه.
فراس بحده..محدش يقربلها يابهايم..هتمـ,ـوت..
هاتولي حقنه(…)بسرعه
ـ المسعف..
بس يافراس بيه.؟
فراس بصراخ..
_ بس إيه يابهيم أنت، نفذ إللي قولتلك عليه..
أعطاه المسعف ما أراد..
صدم المسعفون ، وهم يرون مديرهم يسعفها ببراعه ..وكأنه طبيب متمرس..حتي انها عاودت فتح عينيها..وتمتمت..
ـ سيبني أمـ,ـوت أرجوك..
ـ مش هتمـ,ـوتي..هتعيشي..
حملها ووضعها بعربة الإسعاف بهدوء ، وأخذها المسعفون للمشفي و تنفس هو الصعداء، ورحل خلفهم
فراس بصدمه لنفسه…
_هي هرموناتي اللعينه أنا عارف..مش معقول غير كدا؟
معتصم..
_ يابني روحت فين…؟
_ أنا اهوو..
معتصم بضحك..
_ ماهو باين؟
فراس بهدوء..
_ بس تصدق أن أنا نفسي انبهرت، أني لسه فاكر حاجه؟
معتصم بتهكم..
_ يابني انت كنت بتطلع الاول عالدفعه..انت باينك انحسدت ..