ad general
روايات

سكر ناعم الفصل الرابع الكاتبه اسما السيد

ads

_ واعتذارك هيفيدني بايه.؟
انا مستقبلي ضاع واهلي هيقـ,ـتلوني..
وباستسلام.. عموما..مش مشكله كتر خيرك انا كدا..كدا ميته..

باسم..
_ انا هاجي معاكي واشرح لابوكي اللي حصل.
والله لما شوفت بدر كده..مقدرتش افكر
غير ان اخويا في خطر،حطي نفسك مكاني
نيره بدموع..

_ انا فعلا حطيت نفسي مكانك..لدرجه اني مفكرتش وجريت عشان انقذ جوان من الخطر
بس للاسف جت علي دماغي..واخوك مكنش فيه حاجه..والخبطه مأثرتش عليه
كان ممكن تخرجني ليلتها..
باسم بحزن..

_ لانه مقليش الا دلوقت ان جوان اللي عملت كدا
ـ قالي انك انتي يانيره..
نيره بحزن..
_ مش فارقه..بقي

_ تليفونك مبطلش رن برقم جوان..
وبدر طلبه مني، ومردتش ادهوله، لان عاوز ينتقم منها بأي طريقه..

ads

نيره بلهفه..طب هاته بسرعه ارجوك..
باسم بابتسامه..اتفضلي..

ضر\بت رقم جوان برجفه..

ـ مغلق..

باسم..لحد امبارح بالليل كانت بترن..وبصراحه مردتش ارد عليها لان عارف انها كانت هتسال عليكي
انا لو فضلت اتأسفلك من هنا لبكره مش هيكفي..

نيره..بدموع..

_والله انا كنت بحاول انقذه مش اكتر..
باسم بحنان..عارف وحقك عليا ياستي

قبل ان يكمل، كان مخيمر اندفع للداخل
مسرعا..
الحق ياباسم بيه..

اهل البلد جايين كلهم علي الإسطبل ومعاهم العمده..
وبيقولو انك….
لم يكمل..صمت حياء من هول الكلمه..
باسم بحده..اني ايه انطق.ومين اتجرأ

وعرفهم بمكان نيره غيرك..دانا هطين عيشتك

_ يابيه بيقولو يعني انك والست نيره..استغفر الله العظيم
صرخت نيره ولطمت خدها..
ـ يلهووي..يلهووي حرام عليكم..منكو لله.انا ذنبي ايه؟إندفع باسم ناحيتها وامسك يديها الاثنان..

_ بس..متخافيش محدش هيقدر يقربلك..
اهدي..

احكم يديه عليها واخذ يربت علي ظهرها..بحنو..

ودوما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..

وكأن سفينه الاصدقاء ثقبت لتغرق بهم جميعا…

دخل العمال بهذه اللحظه..وعلت الهمهم\ات..
من خلفهم….
استدار باسم ، وصدم بهم..
ادارها خلف ظهره وخبأها عن عيونهم التي ترمقهم معا والسنتهم التي تقذفهم باتهام\ات باطله..وبحده صرخ بهم.
ـ برا..اخرجو برا كلكم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بمطار القاهره الدولي..

تجلس جوان بجانب خالتها بانتظار صعود الطائره..
وقد يأست من ان ترد عليها شقيقتها او ابنه عمها..
يدها علي وجهها تبكي بلا توقف..

سهر بحزن..

_ خلاص بقي ياجوان..اهدي وانعدلي اربطي الحزام..
مش هسمحلك تتراجعي تاني..

قولتلك اوصلها واقسم بالله هنزل اجيبها بنفسي..

جوان ببكاء..

_ مش قادره ياخالتي ارجوكي سيبيني هنا..
سهر بحده..

_ قولتلك لا ياجوان..انتي عارفه ان ابن عمران الرشيد قالب البلد عليكي..؟

جوان بصدمه..

_ عرفتي ازاي؟
سهر بتهكم..

_ اومال انا اصريت ننزل القاهره ليه…

الحرس بتوعي لمحو حد بيحوم حوالين الفيلا بمطروح ولما مسكوه قر انه من طرفه..
اطريت اسيبه ..
ودفعتله اكتر..وبقي عميل مزدوج..

انهت كلامها وغمزت لجوان بطرف عينها..
جوان بصدمه..

_ ياخالتو ياقادره..
سهر، وهي تلكذها بكوعها..اومال؟
هي خالتك سهله ولا ايه.،دا تار قديم ياجوان..
واللي عملوه زمان..لسه معلم..
ومعلم بالقوي..كمان..
جوان بفضول..امتا هتحكيلي ياخالتو.؟
سهر بحزن مدت يدها وجذبتها لحض\نها..
ـ لسه مأنش الاوان ياقلب خالتو..
بس اوعدك لما تدخلي الجامعه احكيلك..
جوان بحزن..

_ وهي فين الجامعه دي.؟

سهر..بضحك..
_ لا هو انتي مقرتيش جواز سفرك..مش انتي كبرتي وبقي عندك 21

جوان بصدمه..

_ ياشيخه؟
سهر…
_ وحياتك..يالا نامي يختي؟
جوان بابتسامه..

_ ماشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بشرم الشيخ..

يجلس امامها شارد بها..

عيونه تفترسها من كل جانب..همسه باسمها يربكها..

كلما نطق اسمها بتلك الطريقه المغويه، تشعر بالربكه والخجل.

خائفه منه ، ومطمئنه معه،شعور التناقض التي تحيا به بجواره ،بات ملازم لها..لاتعلم ما بها..؟

أمن الممكن أن يخيفك شخص ويعود ليربكك

وبفعل بسيط منه، يعود ليطمئنك..

ام أنها جُنت، ومن أمامها هو ذئب مفترس، أعتاد الصيد فأصبح يجيد الإيقاع بفريسته..

أغمضت عيونها ،وصوته يخترق أذنيها ، وهو يهمس به مجدداً ..

_ جميله..

غصبا عنها أجبرت نفسها.. علي مجاراته..
ستوافق..من أجل طفليها علي أي شيء، أي كان شرطه..لما لا؟

لما لا.. إذا كان من كان من المفترض أن يكون حاميها كشف سترها..
جردها من عفتها، وتركها بلا ذرة ندم..

إذاً لم يعد يهم، ستسير بأي طريق يقودها للنهايه لأطفالها..
هي لن تعود جميله إلا بعودتهم..لن يرتاح الفؤاد ألا بقربهم ..

انتبهت علي همسه اللحوح بأسمها..

_ جميله..سرحانه في ايه؟

_ هااا..لا مفيش ، معاك..

إبتسم، مردفاً بغمزه..

_ طب الحمدلله إنك معايا…

ابتلعت ريقها..وهزت رأسها بيأس من جرأته.. وهتفت بصوت متحشرج..

_ فراس أنا ….

همس متأوهاً…

_ يالهوي علي فراس وجمالها منك…

اشتعل خديها بحمرة الخجل من وقاحته، وأكملت سريعاً

_ موافقه علي أي حاجه، مقابل أنك ترجعلي ولادي، أصلا معدش حاجه تفرق معايا..

زفر فراس من حديثها اليأس، و بحنو لم يظهر بحياته إلا لها، ولم تلاحظه ، حسبته مكراً..حتي هو لم يفهم نفسه بعد..

_ ليه بتقولي كدا؟

_ ايه شرطك؟

_ جميله؟!

_ قولي شروطك أرجوك..

نظر لها مطولاً وهتف بترو..

_ تمام..هما شرطين..؟

واحد هتعرفيه دلوقت..وواحد هتعرفيه بعدين؟

_ وليه الاتنين مش دلوقت؟

_ لسبب هتعرفيه بعدين، المهم تكوني موافقه فعلاً، ومتجيش وقتها ترجعي في كلامك..؟

هزت رأسها..بسرعه..

_ لا مش هرجع، أنا مستعده أعمل اي حاجه عشان ولادي يرجعولي…

فراس بتروِ..

_ يبقي اتفقنا..؟

دلوقتي عندك استعداد تسمعي أول شرط…

هزت رأسها بخوف من القادم..وهمست..

_ مستعده..

أراح ظهره علي الاريكه خلفه، ومدد قدميه علي المنضده امامه.. وهتف بإبتسامه..

_ أول شرط ياستي…

صمت قليلاً، و عاود الاقتراب منها، ناظراً بجرأه بعينيها

_ تغنيلي..

جميله بصدمه..

– أغنيلك؟

_ نفس الاغنيه إللي كنتي بتغنيها في بلكونتك الليله اياها..
بصدمه انفرجت شفتيها، واتسعت عيونها وازدادت وتيرة أنفاسها..

ـ انت إللي..؟!

مد يده وأمسك بكفها البارده المرتجفه، بكفيه..

ـ ششش اهدي..

جذبت يدها منه سريعاً..فعاد وجذبها مره أخري..

مقبلاً إياها رغماً عنها، بعمق..

ارتجفت اكتر..وبذعر همست برجاء..

_ ابعد لو سمحت..

زفر بحزن علي خوفها منه، وتركها وعاد برأسه للخلف..

ـ غنيلي ياجميله الاغنيه بتاعت الليله اياها..

جميله بدموع..

_ كرهتها..مش هقدر أغنيها..

_ بس أنا ع\شقت صوتك بيها..مش قادر أنساها..

همست برجاء..

– أرجوك متفكرنيش بيها..

ـ بس دا شرطي باجميله؟

سالت دموعها بغزاره، تشعر بالقهر.. الجميع يتآمر عليها..ويضغطون عليها..بلا رحمه..

صمتت كثيرا، تكتم شهقاتها بيدها السليمه..

فتح عيونه فجأه ، التي أغلقها لدقيقه، وهب منتفضاً من مكانه، مصدوماً من إنهيارها هكذا..

ـ ششش خلاص،خلاص ياجميله..متغنيش، مش عاوز..

لم تستطع، ارتفعت شهقاتها اكثر، وأكثر..

اغمض عيونه ويديه اللعينه تحاربه، لتحاوطها، تنتشلها من وحدتها، ليبدل خوفها امناً، وتعاستها سعاده..

حاول معها مرارا بالحديث الهاديء، ولم تفلح محاولاته..

هتف بنبره راجيه..

ـ جميله ..عشان خاطري خلاص..

لم يجد مفراً من أن يتبع جنانه ، بكل علاقة أدخل نفسه بها عقله كان الآمر الناهي، أما معها منذ التقاها، قلبه اللعين ذاك هو الطاغي..

إقترب أكتر منها ، قاطعاً تلك المسافه بينهم، حاملاً إياها من عالاريكه كطفله، محاوطاً إياها بذراعيه.

صُدمت ، وحاولت دفعه عنها.. وبهمس

ـ، ابعد انت بتعمل ايه؟

فراس بحده أخافتها..
شش..اهدي ياجميله..

تلاقت عيناهم معا لأول مره بلا ذعر ..لطالما كانت تتهرب من عيونه الجريئه التي تلتهمها بلا خجل..

ولكن..

هذه المره..ليست نظرات الذئب التي اعتادتها منه التي تطل من عيناها..

تلك المره ، كانت تحمل معني آخر..لا تعرفه ولم تفهمه..ولكنها جذبتها..

جذبتها لتلقي بنفسها بين ذراعيه..بلا تفكير، ولا خوف..

حملها علي قدميه كطفله صغيره
وظلت تبكي..وهو يهدهدها بحنو حديثه الذي بات يتسلل لقلبها..
يسايرها كطفله، ويحتال عليها كمراهقه حتي تصمت..
إلي أن غفت من كثره البكاء والتعب علي صدره، وبين ذراعيه..

همس باسمها بحنو…

_ جميله؟

شعر بانتظام انفاسها، فنظر لوجهها..وابتسم
اعتدل وحملها بهدوء بوزنها الذي يشبه الريشه..
وادخلها غرفتها ووضعها علي فراشها..

وقبل رأسها بحنو..

استدار وجد تلك الفتاه التي تمكث معها خلفه..

_ مريم..خلي بالك منها..هعمل مشوار وهرجع علي طول لو حصل حاجه كلميني..

مريم بهدوء..

_ حاضر ياسي فراس.. متقلقش دي في عيني
فراس..ولو احتجتي حاجه..زي مافهمتك الحرس محاوط البيت بره..اطلبي منهم إللي انتي عاوزاه..
مريم بلهفه..

_ حاضر ياسي فراس..
ـــــــــــــــــــــــــــ
يا سيد دي سبوبه هيطلعلك منها قرشين حلوين..

اسبوع مع الزباين، هتقضي مشاويرهم هناك بالصعيد، وزي ما هتوديهم ، هترجع بيهم..

وأنت الناس طالبينك بالإسم، عشان واثقين فيك..

سيد بقلق..

_ يا إبراهيم…قلبي مش مطمن ، ولا مطاوعني أسافر وانا معرفش عن موده حاجه..

إبراهيم بغيظ منه..

_ عليا النعمه انت عيل فقري..يا ابني انت مبتحرمش ، مش كفايه بهدلة أبوها، وأخوها ، فيك، ولا تلقيح أمها عليك طالع نازل..فوق ياسيد، وبص علي قدك ، وخد اللي من توبك..موده دي لا من توبك، ولا تنفعلك..

سيد بإنفعال..

_ خلصت يا إبراهيم كلامك..شوف لو الدنيا بحالها بعدتني عنها، مش هبعد إلا لو هي مش عاوزاك يا سيد..

_ ياسيد..

انتفض حينما إخترق أذنيه ، همسها..

_ يا قلب سيد..

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock