
سكر ناعم الفصل الرابع الكاتبه اسما السيد
إبراهيم بصدمه، وأعين متسعه من ما حدث..
_ يابن المجنونه..اظاهر مش هتجبها البر ياسيد..
خطفها سيد سريعاً لداخل الميكروباص، ورحل سريعاً
ينظر لها بين الحين ، والآخر بشوق، وقلق، من هيئتها الشاحبه..
وقف بمكان بعيد خالي من الماره..واقترب ممسكاً بيدها ..
_ مالك يا قلب سيد..هونت عليكي الوقت ده كله مطمننيش عليكي..
بكت بحر\قه، وأبقت بنفسها بين ذراعيه بتهور، غير مكترثه لشيء..
_ سيد خلينا نهرب..ونتجوز…انا مبقتش قادره استحمل اكتر من كده..
تركها حتي هدأت تماماً، أبعدها بحنان، وجفف دموعها بيديه، تأكد من أنهيارها ، أنها مؤكد تلقت ما هو فوق طاقتها..
إبتسم بع\شق، رغم قلبه الممزق..
_ وتفتكري إني مكنتش قادر أعمل كده يا موده من زمان..إنتِ غاليه أوي يا موده، مقدرش أعمل معاكي كده..نفسي لما تبقي مراتي، يكون قدام الكون كله..مش في الخفا..
إمسحي دموعك دي ياقلب سيد، ويالا احكيلي بقي مين ضايقك المره دي، عشان سيكا حبيبك يجيبلك حقك منه..
إبتسمت من بين دموعها علي أفعاله ، لن يتغير ابداً..
_ بس تبقي هي البومه ، بنت عمك، أنا قلت مفيش غيرها..
قهفهت تلك المره بسعاده، وهي تري العشوائي بداخله يطفو للسطح، ويتوعد لإبنة عمها سما..
_ مفيش فايده فيك..مش هتعقل أبدا يا سيد..
سيد بغمزه..
_ أيوا كده..إضحكي وحني عالقله يا فله..
_ مجنون والله…أنا جعانه ياسيكا..
هلل بسعاده..
_ أيوا بقي..يافرج الله بدأت تندع…
___________
بعد ساعه..
بالفندق..
فراس بحده لمدير فندقه…..
_ حضرلي استقالتك واستقاله الكاست كله..وتعالا ورايا..
_ ليه بس يافراس بيه؟
_ اللي ذيك ملهومش مكان في فنادقي..
المدير برعب..
_ يافراس بيه وأنا ذنبي ايه؟
فراس بقوه وحده الجمته..
_ ذنبك أنك بني ادم معندكش دم..شوفت ست ضعيفه قليله الحيله..
بتستنجد بيك بالمنظر دا..ووقفت تقول أنا مالي
لوكنت اتصرفت وطلبت البوليس ، ولا بلغت أمن المطار..كان يمكن نلحق الكلب الجبان قبل مايخطف ولادها..
المدير بخجل..
_ انا آسف يافندم مش هتكرر تاني، أوعدك
فراس بتهكم..
_ ماهو طبعا، مش هتكرر تاني.. لأنك هتمشي من هنا..
بس قبل م\اتمشي هاتلي المسئول عن الكاميرات.. وخصوصاً المبني اللي كانت فيها غرفة مدام جميله ..
المدير بخوف، فهو يعلم أن فراس الرشيد هكذا يرأف به..
_ حاضر يافراس بيه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ببيت الناظر..
سعاد بحزن..
_ كلي ياسمر أي حاجه ، عشان الدم إللي نزل منك..
سمر بحزن..
_ مش عاوزه ياسعاد مليش نفس
سعاد بحزن..
_ ومين له نفس..تفتكري اللي حصل دا احنا السبب فيه..لسه كلمه سهر بترن في ودني..
_ كلمه ايه؟
_ الكلمه اللي قالتهالنا يوم فرحها علي الراجل العجوز إللي غصبوها عليه..
ـ قالتلي أمي ضيعتني بضعفها أنا وأختي..
بلاش تبقوا انتو كمان سبب ضياع بناتكم..
_ ياااه لسه فاكره..واهو كلامها آتي، وحصل ياسعاد
إحنا فعلا السبب..يمكن سهر كان ربنا شيلها الخير في الشر ، وكرمها براجل احترمها واحترمته احسن من الحب..
انما احنا..طاطينا للموج لما ضيعنا كلنا..
لم تكمل حديثها، بسبب دفعه الباب بحده وقوه وصابر يدخل مسرعاً..
ـ هقـ,ـتلها واشرب من دمها الفاجره..
سعاد بصدمه..
_ يلهووي هتقـ,ـتل مين ياصابر..؟
صابر بقوه ازاحها، سقطت أرضاً..
_ بنتك الو\\سخه.. إللي حطت راسنا في الطين..لازم أخلص، عليها وعليه..
حمدي من خلفه..
_ صح ياصابر لازم تغسل عارك يااخويا..
سمر بصدمه..
_ نيره انتو لقيتوها..هي فين؟
حمدي بحده..
_ لقيناها في بيت الرشيد في حض\ن ابنهم..والبلد كلها ملمومه وانفضحنا..
سعاد بصدمه..
_ لطمت خديها..يلهووي يلهووي..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا الرشيد..
نسرين بحده..
_ أخيراً افتكرت أن ليك بيت وولاد..
عمران بتعب، وتهكم..
_ أنا تعبان ومش قادر اتكلم مطبق من يومين في العمليات..
فياريت تسيبيني ارتاح شويه وابقي اتخانقي بعدين..
_ تقصد أني بخانق دبان وشي..
عمران بحده:
_ لا ياستي انا اللي بتخانق..ارتاحتي بقي..ياريت تسيبيني ارتاح ..
_ مش هتيجي معايا البارتي اللي عاملها الشهاوي
_ لا ، روحي أنتِ … إنت عارفه جو الحفلات مليش فيه..
نسرين بتهكم..
_ من إمتي ده، اومال ليك في شغل الفلاحين بس ولا ايه؟
عمران بغضب..
أنتِ مبتزهقيش..انتي مريضه وعاوزه علاج..وعندك عقده نقص..أنا مش عارف في ايه بينك وبين الفلاحين..
نسرين بتهكم.
_ متنكرش انك حبيتها، ولسه بتدور عليها، وعمرك ماحبتني،ولا حبيت اختي ..
_ وأنا قلت لاختك اني مش بتاع جواز..هي إللي اصرت وغدرت ، وخططت معاكي، وضغطت علي أبويا إللي هو عمها عشان نتجوز ..
_ قبلت عشان جبان ياعمران، وغدار ، واول ما غدرت غدرت باللي كنت بتتغني بع\شقها..
_ وإن يكن أنا مضر\بتش اختك علي أيدها..مع ان اختك كانت شيطان رجيم بتوسوس للكل زيك بالظبط..
اما الباقي وإللي حصل…ملكيش دخل بيه..
انتي متتخيريش عن أختك….ووش الطيبه اللي دخلتي لابويا بيه مكلش معايا ابدا..؟
نسرين بخوف..
_ تقصد ايه؟
عمران بتهكم..
_مأنش اوانه يانسرين..اتكلي علي الله..وياريت تشوفيلك طبيب نفسي يعالجك..انتي محتاجاه اوي الفتره دي..
خرجت وأغلقت الباب بحده..
زفر براحه، ورفع الهاتف يحدث أحدهم..
_ ها يا سعديه…نفذتي اللي طلبته منك..
_ بالحرف يا بيه ، والفضيحه بقت علي كل لسان في البلد..
_ برافو عليكي يا سعديه..اقفلي أنت دلوقتي..
إبتسم بتشفي.. مردفاً بهمس
_ فاضل عالحلوه خطوه يا سهر، وهعرف أوصلك..
انتفض علي دخول بدرالدين مسرعاً..
ـ بابا..
ـ في ايه يابغل انت..حد يدخل علي حد كدا؟
ـ بدر بذعر..مش وقته يابابا..باسم في مصيبه ولازم نلحقه؟
عمران بصدمه مصطنعه…
_ مصيبه ايه، انتو مش هتهمدو الا أما تجيبو اجلي..
مش كفايه فراس أفندي اللي مش مخلي ولا مبقي وراه..
بدر بهمس..
_ يابابا بس البس، وبطل الشويتين دول ..لازم نمشي بسرعه هات الجاكيته ويالا..قبل ما نسرين هانم تسمعنا
_ اه ..أن كان كدا ماشي..يالا يا اخويا..
ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه..
احنا رايحين فين يابدر بيه..مش دا طريق العذبه
بدر بترو..
_ بص أنا هحكيلك إللي حصل..بس اهدي وافهمني..
بعدما قص بدر كل شيء
عمران بغضب مصطنع..
_ يانهاركو اسود..انت اتجننت..؟
ابتلع بدر ريقه، فثلاثتهم رغم قوتهم أمام والدهم لا شئ..يخشون بطشه..ليس خو\فا ولكن احتراما..له
_ يابابا انا..
_ اخرس..وسوق وانت ساكت..اخرس.. خليني افكر في حل المصيبه دي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بشرم..
دخل معتصم مسرعاً بعدما هاتفه مدير الفندق وأخبره أن يأتي علي وجه السرعه..
بغرفه مغلقه.. بآخر طابق بالفندق..
_ انت اتجننت يافراس.. أبعد عنه..كده هيمـ,ـوت في ايدك..
فراس بصراخ..
_ سيبني امـ,ـوت ابن ال..ده..
الو\\سخ المرتشي ده.. هو إللي حطلها المخدر في العصير..
الموظف بصعوبه من بين يديه..
_ والله يابيه كان مفهمني أنه حاجه تانيه
فراس بجنون..
_ حاجه يابن الو…
_ قصدي يعني يابيه قالي أنه عشان يقضوا مع بعض ليله ..وهي مراته و…
فراس بصدمه مما يسمعه..
_ آه يا اولاد… هي حصلت..ااه يابن..
عاد يلكمه بقوه أكبر..
ولم يجد معتصم حلاً ليبعده، إلا حمله من خصره، وإخراجه من الغرفه بعيدا عنه..
_ سيبني يامعتصم الزفت..اوعي كده..
_ اهدي بقي فرهدتني يخـ,ـربيتك..إيه القوه دي..
اغلق معتصم الباب علي الموظف، وسحب فراس للخارج جبراً، محتملاً جنونه..
ـــــــــــــــ
بعد ساعه..
لا دا الموضوع مش حته ست مظلومه..لااا
في إيه يا فراس يخليك تعمل كده..؟
فراس بحده..تركه وهبط بعدما أكد علي الحارس بعدم إطلاق سراحه..
ـ أبعد عني ياطبيب الشوم أنت..
معتصم بصدمه..وهو يشير إلى نفسه..
_ أنااا..
ــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه..
كان يستند برأسه علي مقعد السياره..سيجن
عقله لا يستوعب كل ذاك الظل\م التي تعرضت له..
عيونه لا تفارفها هيئتها ، ودموعها ،وبكائها
وتوسلها لهم أن يعيدو لها اطفالها..
لطالما رفض فكرة أن يكون اباً، ولكن أمام دموعها هذه وك\سرتها يشعر بالحنين لأحتواءها ..
أي مسخ هذا،من يفعل بها هذا..
وهي طفله بالكاد تجاوزت الثامنه عشر..لقد صُدم بعمرها ، حينما علم..أي أب هذا من يفعل بأبنته هكذا، ويزوجها بعمر مبكر..هكذا.
ااه لو يجتمع بوالدها هذا الآن لقتـ,ـله بيده..