ad general
روايات

سكر ناعم الفصل الرابع الكاتبه اسما السيد

ads

عادت ذكري مارآه في التسجيلات تهاجمه بقوه.. وألف سين\اريو ألفه عقله ، عما حدث بينهم قبل رحيل الوغد..

كيف استطاع تجريدها من ثيابها المحتشمه..
لقد رآها وهي تدلف  من الفندق محتشمه بحجابها وملابس ساتره فضفاضه..

بحث بالغرفه، شبراً شبراً، ولم يجد أي من ثيابها ..لم يجد سوي حقيبه صغيره بها كتب دراسيه اسفل فراشها..
وحقيبة يدها ، التي كانت مع كتبها اسفل الفراش..

ضر\ب المقود بقوه، وبغضب ووعيد..

اااه يابن الك….أنا وأنت والزمن طويل..هتروح مني فين..
أن ماعريتك بأيدي،  زي ماعريتها وخليت الدنيا كلها تتفرج عليك، مابقاش أنا فراس..

ads

هبط من سيارته ، وهو يلقي نظره علي ما بيده
حقيبتها وكتبها الدراسيه..ودلف للمنزل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بهدوء  تجلس أمام المرآة، ومريم تمشط لها  شعرها..

هتفت مريم بإنبهار من جمالها ..

_ انتي جميله اوي ياست جميله،ماشاءالله ربنا يحفظك ..

هتفت بحزن…

– أنتِ كمان جميله يامريم.. وبلاش ست جميله دي.. أنا لا ست ولا نيله،قولي جميله بس..

مريم بسعاده وعفويه..

_ عيوني يا جميله الجميلات…

ابتسمت جميله علي براءتها ، وصمتت..

فأكملت مريم ببراءه..

– بس انت عارفه  يا جميله، فراس بيه  دا عمري ماشوفته هادي الا الاسبوع ده…من يوم مابديت اخدم هنا وهو زي الشعله مابيهداش..علطول شايط كده، ويشخط وينتطر، لا وعمره ما بات ليلتين علي بعض هنا..عكس دلوقتي ..بيرجع من آذان العشاء..دا إن خرج أصلاً
جميله بتعب وعدم انتباه لحديثها..

_ ربنا يهديه

مريم بسعاده..

-بس خلصنا..بقيتي قمر..

– مريم..يامريم..

انتفضت مريم من مكانها، وهمست بذعر..

– .يلهووي القطر جه..؟
جميله بصدمه..

– القطر..قطر مين؟

مريم بتوضيح لها…

– هو أنا مقلتلكيش..أننا مسمين فراس بيه.. القطر
أصله في غضبه عامل زيه، بيدوس مبيخليش…

جميله بخوف مما تسمعه عنه…

– طب روحي شوفي عاوز ايه؟

– حاضر ياسي فراس جايه أهو..

فراس بحده..

– كنتِ فين؟

مريم بسرعه..

– كنت مع ست جميله جوا…

فراس بنبره هادئه علي ذِكر إسمها…

– هي جميله صحيت..
مريم بصدمه من تغيره المفاجئ..

– هااا
فراس بغيظ..

– ها ايه، م\اتقفلي بوقك دا..

وهاتي الحاجات إللي في العربيه تحت طلعيها لجميله..

– حاضر..حاضر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ساعه..

ببيت العمده..
يجلس صابر وحمدان الذي يحتجزهم الغفر جبرا ً..
وامامهم باسم الذي يجلس ببرود.
صابر..
– انا عاوز بنتي ياحضره العمده..اغسل عاري بيدي
باسم بتهكم..
– محدش هيمد ايده عليها طول ماانا موجود..انت فاهم…
العمده..يابني مينفعش كدا..؟
انا ساكت احترام لابوك..ولجدك..
قطع صوت عمران القوي كلام  العمده..

ـ وهو فعلا لو كنت عامل إحترام ياجابر ليا كنت قعدت ابني القاعده دي..وانت عارف هو ابن مين؟
ولا مشفتش غليلك زمان فيا..جاي تكمل علي ابني
ابتلع جابر ريقه.. مردفاً بخوف..

– عمران؟
عمران بتهكم..
– اااه هو بشحمه ولحمه..
اللي اظاهر أن قله رجوعي للعذبه طلعتلك صوت..
جابر بحده..

– تقصد ايه؟
عمران بحده..
–  أقصد أن دي مسأله عائليه وملكش فيها..
ووجه نظره  حيث صابر وحمدان..
وأكمل..

– ولا ايه ياصابر..مش بنتك برده؟
صابر بخجل..

– اه هي، بس..
عمران بقوه..
– مبسش..يالا باسم..
هات حماك، وتعالا نتكلم في بيتنا.
باسم بصدمه…
– هاااا
عمران بحده..
– يالااااا
ـــــــــــــــــــــــــــــ

بشرم..
قبل ان يدخل  الغرفه عليها، كان هاتفه يرن برقم والده..
نظر للهاتف بقلق …بابا..ربنا يستر..
_ الو يابابا؟
ـ تعالالي عالعذبه حالا..
فراس بصدمه..

– عذبه ايه دي،انت بتقول ايه يابابا….؟

عمران بقوه..

اللي قولت عليه يتنفذ من غير كلام كتير ،وأما تيجي هتتنيل تعرف..
فراس بهدوء ليمتص  حدة والده، وانفعاله. ..
ـ حاضر..

– اف، ودا وقته..ياتري ايه اللي حصل،خلاك ترجع العذبه بعد السنين دي كلها ياعمران بيه.

مد يده ، ودق الباب عليها…
جميله بهدوء..

– إدخل..

فتح الباب ووقعت عينه بعينها بالمرآه أمامها..

خافت ، وارتبكت،  وخجلت من نظراته، ومما حدث

ابتسم لخجلها،  واقترب من جلستها..
مد يده وجذب أحدي الحقائب الذي جلبهم لها معه..
وأخرج منه حجابا ً إبتاعه خصيصاً لها..

نظرت له جميله قليلاً بلا فهم..

ولكنه ابتسم ، ووضعه بسعاده علي رأسها.. مردفاً بأسف..

ـ آسف مكنتش أعرف أنك محجبه..
أغمضت عيونها بوجع ، وعلمت أنه مؤكد علم كل شيء حدث معها..
أبعدته بحده عنها،  وبيدها السليمه.. خلعت حجابها  الذي البسه لها بكل غضب..

وبحده أكملت..

ـ ومدام عرفت أني كنت محجبه.. أكيد عرفت ان اتعريت ، والكل شاف جسمي، بعد ما كنت مستوره، والسبب جوزي، اللي المفروض يسترني..
فمن دلوقت، إعتبرني مش محجبه، ملهاش لازمه..
الكل نهش لحمي وشبع، هغطي إيه بقي..

وبقوه  أكبر من قوتها الواهيه..

– صرخ هو بها ، وهو يجذبها بقوه من يدها السليمه

ـ  أولاً، متقوليش زفت جوزي دي..
اسمها طليقك..أو الاحسن تمحيه من ذاكرتك، وااه شوفت اللي حصل..
وقسما عظماً، لاخليه يبكي بدل الدموع دم عاللي عمله
ـ جميله بقوه استغربتها بنفسها..

– وانت مالك.. أنا عاوزه أمشي من هنا..أخصك انا في ايه، وبتعمل معايا ليه كدا؟
صمت تام ملأ الغرفه إلا من صوت أنفاسهم التي  تعلو وتهبط

اجابها، وعيونه تائهه ضائعه بها..

ـ معرفش..
ــــــــــــــــــــــــــــــ

ياامرأه عيناها بحر
وهمسها..كالناي
ودموعها كشلال نهر..تغرقني
أتسأليني من انا؟
انا الغارق لا محاله..
انا الحائر الساهر، انا الفاسق
انا من اوقعه صوتك الحزين الرنان
لا تسأليني من أنا..
فأنا الغارق ياحوريتي لا محاله..
اصرخي.انفعلي.قولي م\اتقولي
فبعدك عني استحاله..

من القادم

حينما تضيق الدنيا علي  قلبي  لا اري الا هي امامي جميلتي
التي قذفتها الطرق والمقادير لي ليلا علي اروقه الطريق
اصبر نفسي انه قدري وقدرها..
قدري ان تأخذني انانيتي لامتلاك تلك الجميله واصبر نفسي بانها شـ,ـهوه وقتيه وسترحل برحيلها..
ستنتهي حينما انفذ وعدي لها بعوده ابنائها..
ولكن..
ملعونه تلك ال لكن.. وملعون يا قلبي..
ها انت  من جديد الان تقف علي اعتابها باي حجه اليوم ايضا ستخبرها….احقا شهوه..ام قلبك اللعين اشتاقها..؟
جميله…
شوفي مين يامريم..؟
حاضر ياست جميله..
مريم..بصدمه..سي فراس.
فراس..ششش
صمتت مريم وابتلعت حديثها ودخل هو يتسلل يبحث بعينيه عنها..
اشارت له مريم علي غرفتها..
دخل بهدوء ينظر لها..اااه كم اشتاقها..
كم اشتاق لاحضانها..لحديثها الهادئ ..للنوم علي قدميها..
وكم اشتاق لكل شئ بها..
كانت تجلس علي كرسيها الهزاز التي اشتراه خصيصا لها
ليجلس ويجلسها علي قدميه..
كم طفله هي..
اقترب بهدوء…ولكنها شعرت به..
استدارت وانصدمت به..

فراس..؟ انت؟
لمحت شروده..وهيئته المزريه وشحوب عيناه..
مالك يافراس؟ مقولتش انك جاي يعني؟
بهدوء.. اغمض عينيه..
واكل الخطوتين بينهما وجذبها لاحضانه.. لايريد سواها..
ماذا يخبرها..؟
ايخبرها.. كم اصبحت الحياه لا تطاق بدونها..
ايخبرها بانها هي بعمرها الثامن عشر اوقعته بعمر الثلاث والثلاثون..
ـ فراس.. مالك؟
انت كنت هنا امبارح؟ انت..
ـ بغصه بحلقه.. هو يعني عشان كنت هنا امبارح مينفعش اكون هنا يا جميله.. ؟
جميله بقلق.. لا مقصدش بس مش عادتك..
بس انت قولت انك مينفعش تبقي هنا علطول عشان  مراتك..
لم يدعها تكمل مااخترعه لها..
لم يدعها تكمل اكذوبه زوجته التي تهتم به..
زوجته اللعينه.. صفقته الفاسـ,ـده..
التهم شفتيها وأجبرها ان تصمت.. التهمها واخذها لع\شقه هو..
ع\شقه الخفي من اجل لعنته الابديه.. زوجته..
من بين قبلاته لها..
ـ انتي كمان مراتي ياجميله.
ـ فراس..
ـ انا مبحبتش اسمي غير من بين شفايفك ياجميله..
قولي فراس.. متسكتيش
ـ فراس..
ـ ياعيون فراس..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع …..

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock