أخبار العالم

حفر قبراً لإبنته ليهيئها للموت

عاش المزارع الصيني البسيط تشانغ لييونغ واحدة من أقسى التجارب الإنسانية حين اكتشف أن طفلته الوحيدة مصابة بمرضٍ دموي خطير هو الثلاسيميا، علاجُه الوحيد زراعة خلايا جذعية تُكلّف ما يفوق قدرته بكثير.
ومع أن الأب باع أرضه وكل ما يملك من أجل علاجها، إلا أن المبلغ لم يكن كافيًا… فبدأ يشعر بأن ابنته تقترب من النهاية، وأنه عاجز عن إنقاذها.

وفي لحظة يأس ممزوجة بحب لا يوصف، حفر قرب منزله قبرًا صغيرًا، وظل يذهب مع طفلته يوميًا إليه. كان ينام بجانبها هناك، ويلعب معها، ويحاول—بقلب يتقطع—أن يخفف عنها فكرة الموت، ظنًا منه أنها ستنزل هذا القبر قريبًا.

انتشر مقطع الأب وطفلته بسرعة على مواقع التواصل في الصين، وأبكى الملايين. تعاطف الناس من كل أنحاء البلاد، وتدفقت التبرعات حتى جُمعت تكاليف العلاج كاملة خلال أسابيع قليلة.
وباقتراح الأطباء، أنجبت الأم طفلة أخرى، وتم استخدام دم الحبل السري لأختها لإنقاذ حياة الصغيرة.

وبعد رحلة علاج طويلة وشاقة… خرجت الطفلة من المستشفى سليمة مُعافاة بفضل الله أولًا، ثم بفضل قلوبٍ لم تتردد في مد يد العون.

هذه القصة تذكير بأن باب الله لا يُغلق، وأن اليقين يصنع المستحيل، وأن الفرج قد يأتي من طريق لا يخطر على بال.
فلا تيأس مهما اشتدت المحن، فالله قادر على أن يفتح لك بابًا لا تتوقعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock