الفَوَاسِقُ التي تُقتَل في الحِلِّ والحَرَم

الفَوَاسِقُ التي تُقتَل في الحِلِّ والحَرَم
ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال:
“خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَالْحَرَمِ: الغُرابُ، والرَّخَمَةُ، والعَقْرَبُ، والفَأْرَةُ، والكَلْبُ العَقُورُ.”
(متفق عليه)

1) الغُراب

السبب: لأنه من الطيور المعتدية، قد يفسد الزرع، ويؤذي الناس، ويعتدي على طيور أخرى، ويأكل الجيف وينشر الأذى.

2) الرَّخَمَة (النَّسْر / الحدأة في بعض الروايات)

السبب: لأنها من الطيور المؤذية التي تخطف الأشياء وتؤذي الناس أحيانًا، ولها طبيعة عدوانية، كما أنها من آكلة الجيف.

تنبيه: بعض الروايات ذكرت الحدأة بدل الرخمة؛ كلاهما من الفواسق.

3) العَقْرَب

السبب: لأنها ذات لَدْغٍ سام ومباشر، وخطرها دائم في الحلّ والحرم، وقد تقتل الإنسان أو تضرّ به ضرراً بالغاً.

4) الفَأْرَة

السبب: لأنها تنشر الأمراض، وتفسد الطعام، وقد تُشعل النار كما ورد في بعض الآثار، وهي مؤذية بطبعها للإنسان وأمتعته.

5) الكَلْبُ العَقُورُ

السبب: المقصود به كل ذي ناب معتدٍ يهاجم الناس (ليس فقط الكلب المعروف). سُمِّي “عَقورًا” لأنه يَعقِر ويؤذي ويهاجم.
ويُقتل لدفع ضرره الشديد وحماية الناس.

6) الوَزَغ (أبو بريص)

السبب:
لأن النبي ﷺ أمر بقتلِه، ووصفه بأنه مؤذٍ، وكان ينفخ على نار إبراهيم عليه السلام، وفيه أذى للإنسان بنفثه وملامسته وقد ينقل الأمراض، ولذلك عُدَّ من الفواسق المؤذية التي يُقتل منها في الحل والحرم.

روى مسلم أن النبي ﷺ قال:
“مَن قتل وَزَغًا في أول ضربة فله كذا من الحسنات…”
مما يدل على استحباب قتله بسبب شدة أذاه.