روايات

🌿 رواية: “ظلال اليُتم… وضياء الأمل , الجزء الأول ”


الفصل الخامس: بداية التحوّل

عرض المهندس على عمر العمل في ورشة أفضل، ثم قرر رعايته دراسيًا.
وعندما عرف بقصة سليم، قال له:

“من النهارده… إنتو مش لوحدكم.”

انتقلا إلى منزل صغير استأجره لهما المهندس، وبدأت الحياة تتفتح أمامهما للمرة الأولى منذ وفاة والديهما.

عمر عاد للدراسة بجدية حتى أصبح من الأوائل…
وسليم توقف عن بيع المناديل وبدأ يذهب إلى مدرسة محترمة لأول مرة.

اشتعل الأمل في البيت الصغير مرة أخرى…
وكأن شيئًا من دفء الأم عاد يزورهم كل ليلة.


الفصل السادس: النجاح يولد من الألم

مرت السنوات…
كبر عمر وأصبح شابًا قويًا طموحًا، يحمل في قلبه كل لحظات اليتم كوقود للنجاح.
وفي الجامعة، تخصص في الهندسة كما كان يحلم.
نال منحة، ثم شارك في مشروع كبير وفاز فريقه بالمركز الأول على مستوى البلاد.

أما سليم، فكان يكبر بنقاء وروح جميلة، وأصبح متفوقًا في دراسته، وأحب الرسم حتى أصبح اسمه يتردد في معارض الشباب.


الفصل السابع: العودة إلى القرية

بعد سنوات طويلة…
عاد الأخوان إلى قريتهما التي تركاها وهما طفلان.
لكن هذه المرة لم يعودا ضعيفين… بل عاد عمر مهندسًا ناجحًا، وسليم فنانًا واعدًا.

وقفا أمام قبر والديهما…
وضع عمر باقة من الياسمين، وقال بصوت يرتجف:

“إحنا بخير يا أمي…
وحققنا اللي كنتِ تتمنيه يا أبي…
اتطمنوا.”

سليم أحكم قبضته على يد أخيه وقال:
“لو لاك يا عمر… مكنّاش وصلنا لأي حاجة.”

ابتسم عمر ومسح دمعة صغيرة تتلألأ على خد أخيه.
“إحنا الاتنين… كنا سند لبعض.”


الفصل الثامن : تحقيق الحلم

افتتح عمر ورشة نجارة حديثة تحمل اسم والدهم: “نجارة محمود”،
وأقام سليم معرضه الأول في المدينة، وحضرته شخصيات مهمة، ونجحت لوحاته نجاحًا باهرًا.

وأخيرًا…
امتلأ بيتهما بالحياة، بالبهجة، بالأحلام التي نبتت من قلب الألم.

تحول اليُتم إلى قوة…
والحزن إلى باب نحو المستقبل…
والأخُ إلى وطن.

وهكذا… رغم أن القدر سرق والدَيِهما،
إلا أنه لم يستطع سرقة أملهما… ولا وحدتهما… ولا حلمهما.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock