
“حكاية صادمة من الدقهلية: إيمان، الضحية التي لا تُنسى”
ثلاثة أشخاص في الصورة أمامكم، فارق الحياة بينهم، لكن طرق موتهم مختلفة تمامًا.
إيمان ماتت شهيدة للشرف عام 2020، بينما حسين وأحمد كانا مجرمين وأُعدموا يوم الأحد الماضي 16/11/2025.
القصة بدأت عندما كان حسين متزوجًا من إيمان عام 2020، وكان عمره آنذاك 24 سنة، وهي كانت طالبة في السنة الثالثة بجامعة المنصورة وعمرها 21 سنة. حسين كان يعيش مع والديه في قرية بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ولديهم محل ملابس، وكانت الأسرة معروفة في القرية بالاحترام.
عندما وقع اختيارهم على إيمان، كانت زهرة القرية نموذجًا للأدب والاحترام والجمال، وأسرتها محبوبة ومعروفة بالسمعة الطيبة. بعد الزواج، أنجبت إيمان طفلًا وأصبحت منشغلة بأسرتها وبدراستها الجامعية، ولم تقصر في شيء.
لكن حسين، بطبعه، كان منحرفًا وخبيثًا. تعرّفت على طبيعته من خلال المحل، وفكر في علاقة مع امرأة أخرى. والديه رفضوا تمامًا فكرة أن يطلق إيمان، لأنهم كانوا يحبونها ويقدرون صفاتها.
حسين، بطبيعته الإجرامية، وضع خطة حقيرة للتخلص من إيمان. انتظر سفر والديه خارج مصر، واتفق مع الشخص الآخر في القضية، أحمد العجلاتي، الذي كان يعمل عنده في المحل، على التسلل إلى شقة إيمان لاغتصابها وتصويرها وابتزازها لكي يستطيع الطلاق بدون مشاكل أو حقوق لها.
أحمد العجلاتي تسلل متنكّرًا بالزي الشرعي إلى الشقة، وفاجأ إيمان مع طفلها الرضيع. حاولت الدفاع عن نفسها، لكنها كانت مصابة بضيق التنفس، ومع ذلك لم تستسلم، وبدأت تصرخ. حسين وأحمد قتلاها بخنقها أولًا، ثم لفّوا حزام الروب حول رقبتها حتى فارقت الحياة، بينما طفلها يبكي بجانبها. ثم سرقوا هاتفها وبعض مصوغاتها الذهبية وهربوا.
الشرطة تمكنت من القبض عليهما خلال أيام، وفي 2021 صدر الحكم عليهما بالإعدام. رغم محاولات المحامين لتخفيف الحكم، أصبح الحكم نهائيًا. يوم الأحد الماضي، تم تنفيذ حكم الإعدام في القاتلين حسين وأحمد.
رحم الله إيمان شهيدة الشرف.
★ درس مهم: يجب علينا التحري جيدًا قبل تزويج أبنائنا وبناتنا، والتأكد من سمعة الطرف الآخر وشخصيته، وعدم جعل المال هو المعيار الأول في الاختيار.





