منوعات

وحش الماء الأزرق… حين تختفي القارات خلف المحيط الهادئ

يُظهر المنظور المأخوذ من قمرٍ صناعي فوق المحيط الهادئ كوكبَ الأرض كأنه عالم يغلب عليه الماء. فعند النظر من الزاوية المناسبة، تختفي القارات تدريجيًا عند الأطراف، تاركةً الأزرق الواسع للمحيط الهادئ يسيطر على المشهد كله.

هذا المحيط الهائل، الذي تتجاوز مساحته 60 مليون ميل مربع، ليس الأكبر على الأرض فحسب، بل يتفوق في حجمه على مجموع كل اليابسة. وفي أعماقه الغارقة، عند منطقة تشالنجر ديب، يهبط القاع لمسافة تقارب سبعة أميال، محتضنًا أكثر من نصف مياه سطح الكوكب.

وعند أبعد نقاطه تقع نقطة “بوينت نيمو”، المكان الأكثر عزلة في المحيط، حيث يكون أقرب البشر في بعض الأحيان هم رواد محطة الفضاء الدولية العابرون فوقه.

ورغم سكون مظهره، فإن المحيط الهادئ ليس مجرد مساحة زرقاء شاسعة؛ بل هو القلب النابض لمناخ الأرض، يقود ظواهر مثل النينيو، ويوجّه الرياح الموسمية، ويغذي العواصف التي تضرب قارات بعيدة آلاف الأميال. ما يبدو أنه امتداد لا نهائي ليس إلا قوة طبيعية عظيمة تربط العالم عبر الماء والرياح والطقس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock