منوعات

“كريسبر يحقق المستحيل: العلماء يحذفون كروموسوم متلازمة داون لأول مرة في التاريخ!”

في إنجاز علمي تاريخي، نجح الباحثون لأول مرة في استخدام تقنية كريسبر لتحرير الجينات وحذف الكروموسوم الإضافي المسؤول عن متلازمة داون. تُعرف هذه الحالة باسم التثلث الصبغي 21، وتنشأ نتيجة وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، مما يؤدي إلى مشاكل تنموية وصحية متعددة.

اعتمد العلماء في هذا الإنجاز على خلايا مأخوذة من أشخاص مصابين بمتلازمة داون، وتمكنوا من إزالة الكروموسوم الثالث في كل من الخلايا الجذعية وخلايا الجلد. ولم يقتصر التأثير على إزالة الكروموسوم الزائد فحسب، بل أعاد أيضًا التعبير الجيني إلى مستواه الطبيعي، وهو أمر غير مسبوق بهذا الحجم.

شهدت العملية استخدام تعديلات دقيقة لتقنية كريسبر-كاس9، بالإضافة إلى قمع مؤقت لآليات إصلاح الحمض النووي لتعزيز دقة التحرير الجيني. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف لا يزال في مراحل التجارب المختبرية، فإنه يفتح آفاقًا لعلاجات مستقبلية للاضطرابات الوراثية التي كانت تُعتبر حتى الآن غير قابلة للعلاج.

وإذا تم تطوير هذه التقنية وتثبيت سلامتها، فقد يُصبح من الممكن تطبيقها على خلايا الدماغ الحساسة، أو حتى استخدامها قبل الولادة. كما قد يمهد هذا النهج الطريق لعلاج أنواع أخرى من التثلث الصبغي الخطيرة، مثل التثلث الصبغي 13 و18، اللتين غالبًا ما تكونان مهددتين للحياة في مراحلها المبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock