علاج من الماضي يربك العلماء… ويهزم الجراثيم المقاومة

 علاجٌ بالبصل والثوم عمره ألف عام يتفوق على المضادات الحيوية الحديثة في المختبر.

أذهلت وصفة طبية من العصور الوسطى العلماء بقدرتها على قتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

يُعرف هذا العلاج، الذي يعود تاريخه إلى ألف عام، باسم “مرهم عين الأصلع”، ويجمع بين الثوم والبصل والنبيذ ومستخلصات معدة البقر.

عُثر على هذا الخليط أصلاً في نص أنجلو ساكسوني يُدعى “كتاب علقات الأصلع”، وقد اختبره باحثون في جامعة نوتنغهام، وتبين أنه يقضي على ما يصل إلى 90% من بكتيريا MRSA – إحدى أخطر الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية – في نماذج المختبرات والحيوانات.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن أياً من المكونات لم يُجدِ نفعاً بمفرده؛ فقط الخليط الكامل المُعاد بناؤه بدقة أظهر هذا التأثير القوي المضاد للبكتيريا. أثبت هذا العلاج القديم فعاليته أكثر من المضادات الحيوية الحديثة، حتى ضد الأغشية الحيوية – وهي مستعمرات بكتيرية كثيفة يصعب علاجها. بينما لا يزال العلماء يعملون على فهم آلية عملها بدقة، يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، وهو تهديد عالمي من المتوقع أن يتسبب في وفاة 300 مليون شخص بحلول عام 2050.

 أحيانًا، يحمل التاريخ الإجابات التي لا يزال العلم يبحث عنها.