ad general
قصص قصيرة

قصة مالكا ليفر

ads

في قلب مجتمع أغلق نوافذه على العالم الخارجي، وبين أسوار مدرسة أرثوذكسية مرموقة، وقعت إحدى أبشع خيانات الثقة.
قصة مالكا ليفر — مديرة مدرسة أرثوذكسية سابقة — ليست قصة اعتداء تقليدية، بل دراما درامية امتدّت من أستراليا إلى إسرائيل، جمعت بين الاستغلال المقصود، والنضال الطويل لتحقيق العدالة، والتشابك بين القانون والدين والسياسة.
هذه قصّة ثلاث شقيقات وشخصية تبدو ملاذًا روحيًا، لكنها كانت أقسى من أي عدو. إنها قصة عن من يسعون للصمت، ومن لا يهمهم سوى أن يُسمع صوت الحقيقة.
السياق والخلفية

من هي مالكا ليفر؟
مديرة (Menahelet) ومدرسة دينية في مدرسة Adass Israel للفتيات في ملبورن، ضمن مجتمع أرثوذكسي شديد الانعزال. ظهرت كقائدة محترمة وموثوقة داخل المجتمع، لكنها في حقيقة الأمر استغلت موقعها للتلاعب والثأر الجنسي.
ضحاياها الثلاث: إدراة اجتماعية عائلية صادمة
الشقيقات الثلاث: داسي إيرليش، إيلي Sapper، ونيكول ماير، نشأن في بيت مُملوء بالعنف والانعزال. لم يكن لهنّ أي معرفة بالنواحي الجنسية أو ثقافة خارجية، ما جعلهن عرضة لسلوك ليفر الذي تحوّل إلى “أم بديلة”.
رحلة طويلة نحو العدالة

الهروب والتستر
في أعقاب أولى الشكوى عام 2008، هربت ليفر إلى إسرائيل، بينما اتهم أعضاء مجلس المدرسة بتغطيتها، حيث دفعوا لها تذاكر الطيران إلى إسرائيل واستأجروا لها مكانًا هادئًا بعيدًا عن المسائلة القانونية.


مناورة قانونية حادة
أُحيلت ليفر إلى المحاكمة، لكنها نجحت في تأجيل وتسويف الإجراءات المحكمة والسلطات عبر ادعاء المرض العقلي والتدهور النفسي. وقد لعب سياسي إسرائيلي دورًا في تأخير التسليم، رغم أن التحقيقات أثبتت تواطؤًا رسميًا.
كشف الحقيقة بواسطة التحقيق السري
بعد سنوات من التهرب، كشفت فيديوهات سرية أُخذت بواسطة محققين، أنّ ليفر كانت تتصرف بشكل طبيعي يستحيل معه الادعاء بأنها “مريضة عقلياً” كما زعمت. هذه الدلائل كانت قوة دفع كبيرة لاكتمال تسليمها إلى أستراليا عام 2021.
المحاكمة والإدانات

المحاكمة والجلسات
بدأت المحاكمة في فبراير 2023، واستمرت نحو ستة أسابيع. التهم شملت: 29 جناية، منها 18 إدانة تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال، فيما تم تبرئة عدد من التهم، خاصة المتعلقة بـ نيكل
الأحكام الصادرة
في أغسطس 2023، حُكِم عليها بالسجن 15 عامًا مع فترة عدم الإفراج المبكر 11 سنة ونصف. وصف القاضي جرائمها بالصحيحة والمنتقصة، معتبرًا أنها ارتكبتها “بدافع إشباعها الجنسي”، واستغلت هشاشة الضحايا لتدميرهن نفسيًا.
رد فعل الضحايا والمجتمع
اعتبرت الشقيقات أن الحكم هو “علامة بداية لشفاء طويل”. وفي حديثهما، عبرتا عن الألم المستمر والرغبة في أن لا يخاف أحد أن يَبلغ بناء على معتقدات دينية أو ثقافية.
أما المدرسة فأصدرت اعتذارًا رسميًا، وأعلنت دعمها الكامل للضحايا وتوفير خدمات علاجية لهم.
بعد السجن: تصرفات مثيرة للجدل داخل السجن

ads

رغم اعتقاد المحاكم بأنها “خطيرة للغاية”، طُرحت تقارير جديدة عام 2025 تفيد بأن ليفر أُدخلت العزل الانفرادي بعد حادث مزعوم مع سجين آخر داخل مركز “Dame Phyllis Frost” في ملبورن—يُعتقد أنها تواصل نمط سلوك استغلالي.
كما انتشرت تقارير عن علاقة متقلبة بينها وبين سجين آخر يُدعى “سامانثا أزوباردي” — محتال متسلسل. وصف الضحايا هذا السلوك بأنه دليل على استمرارية شخصيتها التلاعبية وعدم ندمها.
خلاصة وتوصيات

العنصرالتفاصيل
الجرائماغتصاب واعتداء جنسي متكرر على طالبات قاصرات قبل وبعد تخرجهن
التهرب القانونيهرب إلى إسرائيل مع دعم رسمي محلي وسياسي
العدالةفيديوات سرية وضغط دولي أدى إلى تسليمها للمحاكمة
النتيجة القانونية15 سنة سجن، تأهيل اجتماعي وصحي للضحايا
السلوك بعد السجنتقارير عن عزل انفرادي وتصرفات مثيرة للقلق داخل السجن

إن قضية مالكا ليفر هي أكثر من جريمة فردية؛ إنها تحذير مؤلم عن استغلال السلطة والثقة، وكيف يمكن أن تستغرق العدالة سنوات طويلة لتتحقق. إنها أيضاً شهادة على عنفٍ مختبئ داخل أنظمة تعليمية وثقافات تقليدية. ويمكن لهذا المقال—مع مقدمته القصصية التي تبرز التناقض بين المظهر والعنف—أن يشكل مادة إعلامية أو وثائقية قوية.

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock