
المفتاح
الناس في الجامع بيسألوا عليه وليه مجاش الصلاة انهاردة ودخلوا عليه وشوفت الألم والحزن على كل الوجوه وفي ظرف نص ساعة كان أهل الشارع كلهم قدام بيتنا وكل واحد كان بيعمل حاجة عشان جنازة الحاج نوح أبويا رحمة الله عليه وعلى بعض الضهر وقبل طلوع الچنازة سلمت المفاتيح لعم أشرف صاحب أبويا وقالي إنه عارف المقپرة وهيدفنه وطمني بكلامه للنهاية..
وطلعت الچنازة من الجامع اللي قدام البيت وطلع وراها أهل البلد كلهم يمكن كانت أكبر جنازة طلعت من سنين طويلة رغم إنها مكنتش يوم أجازة واتدفن أبويا ورجع الناس لبيوتهم من تاني وجالي عم أشرف سلمني المفاتيح وواساني بكلمتين وقالي لو احتجت حاجة لازم أكلمه وشكرته وقفلت الباب..
قولت إني مش هستقبل حد العزاء بدعة وأنا مش هعمل بدعة في والدي الراجل الصالح وكمان أنا فعلا مش قادرة أستقبل أي حد ونمت يومها نوم طويل أوي وصحيت في نص الليل عشان ألحق صلاة القيام والفجر لأني مكنتش صليت ولا المغرب ولا العشاء كمان..
وبعد صلاة الفجر والدعاء والبكاء سمعت صوت حركة المفاتيح المتعلقة ورا الباب كان صوتها ضعيف أوي بس سمعته لأن المكان كان صامت تماما قمت من مكاني وروحت ناحيتها بصيت للمفاتيح وبدأت أحس بإحساس غريب أوي قلبي بيدق پعنف كل ما ببص للمفاتيح وكأني شايفة حاجة لا يتحملها إنسان أصرف نظري عنها