أخبار الفنانينمنوعات

“اللي قام من قبره… حكاية صلاح قابيل اللي الموت خاف منه”

الليل كان هادي في مقابر القاهرة، والنسمة الباردة بتلفّ بين شواهد القبور كأنها بتحكي أسرار ما يعرفهاش غير التراب. في اللحظة دي، كان في قبر جديد لسه متقفل من ساعات، قبر الفنان صلاح قابيل، اللي الدنيا كلها حزنت عليه بعد خبر وفاته المفاجئ.

الناس رجعت لبيوتها، والمقابر رجعت لسكونها المعتاد… بس اللي محدش كان متخيّله، إن صلاح قابيل ماكنش ميت فعلاً!
كان في غيبوبة عميقة، والدكاترة افتكروه مات. وبعد ما اتقفل عليه القبر، فاق على صوت نفسه، في ظلمة ما بعدها ظلمة، بيحاول يتنفس، بيخبط على الحيطان، صوته بيرتدله، وكل ثانية بتعدّي عليه كأنها دهر.

الراجل حاول بكل قوته يفتح الباب الحجري، حاول يصرخ، يمكن حد يسمعه… لكن مفيش حياة برّه القبر، الدنيا نايمة، وصلاح لوحده بيصارع الموت اللي رجعله تاني.
قلبه ما استحملش الخوف، ولا العتمة، ولا الإحساس المرعب إنه مدفون حي.

وتاني يوم، لما جم يدفنوا حد تاني في المقبرة، لقوا الباب مفتوح شوية، وجثمان صلاح قابيل مرمي عند المدخل، إيده ممدودة ناحية الخارج، كأنه كان على بعد لحظة من النجاة… بس القدر سبقه بخطوة.

الكل اتصدم، والناس حكت سنين وسنين عن القصة دي، اللي بقت لغز غامض بين الموت والحياة.
صلاح قابيل… الفنان اللي حتى الموت ما عرفش ياخده بسهولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock