
راح المقابر يسرق عضم الميتين
خفيف كده تعالي معايا بس تعالي
ودخل هشام مع بشندي القبر ولقو الجثة في مكانها ومفيش حاجة بشندي قاله
شوفت مش انا قولت لك انه بيتهيألك يلا بقا ادخل لم العضمتين عشان تلحق تروح للست قبل النهار ما يطلع
وفعلا اخد هشام العضم وراح بيه لجمالات اللي فرحت جدا بيه وقالت له
ايوه كده يا هشام برافو عليك كده بقا عهقدر اطلب المبلغ اللي انا عايزاه اصلك متعرفش الست اللي عايزة العمل ده مبسوطة ازاى وغنية ومعاها فلوس بالهبل ازاى
هشام
ماشي ياست جمالات بس المهم انها هتبقا اخر مره هشتغل فيها
وبعدها رجع هشام البيت ودخل اوضتة ونام وفي نص الليل حس ان في حد نايم جنبة على السرير بيبص على شماله لاقي البنت بشكلها المرعب بتبص له شعرها منكوش وبصتها مرعبه اوي قام بسرعه من على السرير وهو مفزوع وخايف وقالها
انتي مين وجيتي هنا ازاى انتي مين هي في الوقت ده فضلت باصه له جامد بصه مرعبه وهو بقا يرتعش ويسرخ ودخلت عليه امه وقالت له
في ايه يابني مالك ياهشام في ايه ياحبيبي هو انا كل يوم اصحى من النوم على صوتك وبعدين بقا في الكوابيس اللي بتجي لك دي
هشام
انتي مش شايفها يا أمي مش شايفه اللي نايمة على السرير دي
الام
يابني هي مين دي اللي على السرير بس يا هشام ده ايه الكلام اللي انت بتقولو ده انتي اكيد شوفت كابوس ااه اكيد شوفت كابوس
هشام
يعني انتي مش شايفها يا أمي أنا اااا شكلي كده بخرف او كابوس وحش اوي يا أمي روحي انتي نامي ياحبيبتي
وفي اللحظة دي الفجر اذن وملقاش حاجة وامه قالت له
الفجر اذن اهو ياحبيبي روح اتوضا وصلي يابني ربنا يهديك يارب
وفعلا راحت امه اتوضا وصلت وهو خايف طبعا يصلي بسبب اللي بيعمله وفضل قاعد خايف لحد النهار ما طلع وراح للتربي وقاله
صباح الخير ياعم بشندي
يشندي
صباح النور يا استاذ هشام ايه اللي جايبك الصبح بدري كده هي الست طالبه حاجة بدري كده ولا ايه
هشام
لا لا انا كنت جاي لك عشان عايز اعرف كل حاجة عن البنت اللي انت قولت لي عمها جابها دي عايز اعرف حكايتها ايه
بشندي
ااه انت تقصد البنت اللي انتو خدتو العضم بتاعها دي البت دي حكايتها حكاية يا استاذ هشام بس محدش عارف هل فعلا اللي حصلها ده صحيح ولا لا
هشام
وهو ايه اللي حصل لها بالظبط بقا ما تحكي لي
بشندي
بص هو اللي انا عرفته ان البنت عمتها كانت بتحكي للناس هنا في الترب بعد ما دفنوها
هشام
يعني تقصد تقول البنت دي مش بنت بنوت طيب ازاى عمها اللي جبها دفنها وهو السبب في اللي هي فيه وعمها ده فين دلوقتي
بشندي
ماهو اتقبض عليه بقا بعد ما اتعرف انها كانت حامل منه ماهي الحكومة مفيش حاجة بتعدي عليها كده بالساهل يا استاذ هشام هما فضلو يعملو تحريات عنه لحد لما عرفو الحقيقه واتقبض عليه وهو دلوقتي في السجن
هشام
لا حول ولا قوة الا بالله هو في كده في حد يعمل في بنت اخوه كده على العموم احنا شكلنا ازعجناها باللي عملناه فيها احنا كمان ياعم بشندي
بشندي
والله يا استاذ انا مكنتش عايز اقولك كده بلاش اللي انتو عايزنة ده اصل يا بني اللي الست جمالات طلبتة ده ماينفعش انت عارف لما كانت بتيجي في كفن في شوية تراب كنت بوافق واقول ماشي انما حكاية العضم دي اللي كانت صعبه اصل الجتت دي بيبقا ليها حرمة وهما اصلا مش بيحبو اي حد يزعجهم
هشام
يعني ايه ياعم بشندي طيب وانت مقولتش ليا كده ليه من الاول سبتني اخد العضم بتاع البت المسكينة دي ليه وانت عارف اللي ممكن يحصلي بسبب كده
بشندي
يابني الست جمالات محدش بيقدر يقولها لا دي ست ايديها طايله اوي ومبترحمش اللي يقولها لا
هشام
الله يبشرك ياعم بشندي انا رايح لها الحق قبل ما تعمل حاجة بالعضم
وراح هشام لجمالات وقال لها على اللي عرفه وهي قالت له
يانهار اسود انت بتقول ايه يعني البنت دي مش بنت بنوت انت عارف ايه اللي ممكن يحصل لنا بسبب كده ده احنا كده السحر هيتقلب علينا ونشوف ايام سواد
هشام
ازاى يعني الكلام ده انت لازم تتصرفي وتمنعي اللي انتي بتعمليه ده وتجيبي العضم بتاع البنت نرجعة القبر تاني خليها ترتاح
جمالات
عضم ايه اللي ترجعة انت عارف انت بتقول ايه لا طبعا ماينفعش انا خلاص عملت بيه العمل ومش هينفع نرجعة مكانه
هشام
يعني ايه يعني انا اللي هفضل عايش في الرعب ده وكل يوم هاشوف البنت دي انتي لازم تتصرفي
جمالات.
اتصرف ازاى يا خويا بقولك ايه سبني بقا في حالي وباللي انا فيه
هشام سابها ومشي ورجع البيت وفي نص الليل شاف البنت وهي واقفه عنده في الاوضة في ركن في الاوضة وعماله تبرق له وبس ومش بتتحرك
وهو قال بسم الله الرحمن الرحيم وبعدين بقا انتي عايزة مني ايه بالظبط انا مش عارف اعمل ايه في اللي انا فيه ده اتصرف ازاى بس
وفضل صاحي ومنامش خالص فى الليله دي عدت الايام على هشام وهو مش عايز ينام وبقا يخاف من كل حاجة وفي يوم امه قالت له
انت حالك مش عجبني يا هشام يا ابني وبعدين معاك في اللي انت بتعمله ده انا خايفه عليك
هشام
معلش يا أمي أنا اصلي اعصابي تعبانة اوي اليومين دول ومش عارف انام عندي شوية أرق من قلة النوم
الام
طيب وايه يابني اللي بيخليك متنامش في ايه بس هو انت مش عايز تتجوز ولا ايه انا عارفه اللي انت فيه ده اكيد من قله الجواز انت اكيد عايز تتجوز صح
هشام
يا أمي جواز ايه بس اللي افكر فيه ده انا مش عايز اتجوز وبعدين هو انا معايا ايه عشان اتجوز بيه
الام
يوووه الا معاك ايه ديه هو انت مش قولت لي انك رحت شغلانة الأمن اللي بتروحها بالليل دي ماهي شغلانة حلوه يابني واظن انت اكيد معاك منها قرشين حلوين
هشام
بس انا مش عايز اتجوز يا أمي أنا عايز افضل كده
الام
طيب اخطب بس حتى يابني انا عندي ليك عروسة انما ايه بنت ناس طيبين خالص والبنت مؤدبة اوي ومحترمة وعايزة تعيش
هشام
ودي تطلع مين يا أمي دي بقا وبنت مين
الام
تبقى اماني بنت عمك محمد البقال اللي على أول الحارة اهي بنته دي الناس كلها بتحلف باخلاقها وانا بصراحة شايفه انها مناسبة اوي ليك
هشام
بس انا يا أمي مش عايز اربط واحدة معايا في الظروف اللي انا فيها دي دلوقتي انا مش ضامن الشغل اللي انا فيه ده
الام
اسمع ياهشام انت لازم توافق على بنت عمك محمد انت سامع
ووافق هشام انه يخطب اماني وخطبها وفضل هشام يشوف البنت اللي هي بتظهر له علطول وفي يوم قال لها
انتي عايزة مني ايه ابعدي عني انا معملتش حاجة انا مليش ذنب والله انا مليش ذنب ابعدي عني ابعدي عني
جات امه جري عليه وقالت له
بسم الله الرحمن الرحيم هو في ايه يابني وبعدين في حكاية الكوابيس
دي بقا اخرتها ايه ياهشام
هشام
مش عارف يا أمي دي المره دي كانت بتخنقني وعايزة تخلص عليا
الام باستغراب
هي مين دي يابني اللي عايزة تخلص عليك دي لا حول ولا قوة الا بالله اهدي ياحبيبي مفيش حاجة
بعدها خرج من البيت وراح بسرعه على بيت جمالات وقال لها
وبعدين هنعمل ايه في اللي بيحصل لنا ده انتي لازم تشوفي حل الي بيحصل ده البنت عايزة تأذيني
جمالات
بقولك ايه ابعد عني انا كفايه اللي انا فيه اللي انا بشوفه مش شوية انا جتتي مش خالصه
هشام
انا كده لازم اروح ابلغ عنك وابلغ عن نفسي
جمالات
انت بقول ايه انت اتجننت ولا ايه انت عارف لو عملت كده انا مش هأذيك انت سامع
مشي هشام من عندها ورجع بيتهم وعدت الايام وامه قالت له
انا عايزة اعرف بتروح فين وبعدين انت ليه مش بتروح لخطيبتك وتقعد معاها زي اي واحد لما بيقعد مع خطيبتة
هشام
انا اصلي مش فاضي يا أمي أنا مشغول اليومين دول شوية في شغلانة كده
الام
شغل ايه ده يابني بقا ماتقولي انت بتشتغل ايه انا مبقتش اعرف عنك حاجة خالص
وفي اللحظة دي سمعه صويت جامد في الحارة جري هشام وامه على البلكونة عشان يعرفو ايه اللي حصل سمعو الناس بتقول
جمالات الدجالة قامو النهاردة الصبح لاقوها مشنوقه في قبل بيتها بيقولو الجن اللي عمل فيها كده
في اللحظة دي هشام قعد في الأرض وامه قالت له
مالك يا هشام يابني في ايه انت زعلت عشان جمالات ولا ايه دي احسن ان حصلها كده اهي خدت جزاتها دي اذت ناس كتير يابني
سمع هشام الكلام ده وطلع يجري على القسم وهناك بلغ عن نفسه وعن الحاجات اللي كان بيعملها مع جمالات واتقبض عليه ودخل السجن بس الغريبة انه برضو لسه بيشوف البنت ولسه بتظهر له لحد لما اتجنن
وبكده تكون خلصت حكايتنا