منوعات

لماذا نهى الله تعالى أن يجامع الرجل زوجته في وقت الخصام

نهى الله تعالى عن الجماع بين الزوجين في وقت الخصام أو الغضب الشديد لأسباب متعددة تتعلق بالنفس والروح والعلاقة الزوجية، ويمكن تلخيصها كالآتي:

  1. السلامة النفسية والعاطفية:
    حين يكون الزوجان غاضبين أو في خصام، غالبًا ما تكون المشاعر سلبية، مثل الغضب، الاستياء، أو الحقد. ممارسة العلاقة الجنسية في هذه الحالة قد تزيد التوتر النفسي، وقد يؤدي إلى إحساس بالاستغلال أو الإهانة، بدل أن يكون وسيلة للتقارب والمحبة.
  2. حفظ قدسية العلاقة الزوجية:
    الإسلام يريد أن يكون الجماع عبادة مُقرونة بالمودة والرحمة، وليس مجرد رغبة جسدية. إذا كان الشخصان في حالة خصام، فإن المعاشرة قد تفقد جانبها الإيماني والأخلاقي، وتصبح مبنية على الشهوة فقط، وربما تنشأ عنها مشاكل أو خلافات أكبر.
  3. تفادي الأذى النفسي والجسدي:
    الغضب أو الخصام قد يؤدي إلى تصرفات لا واعية أثناء العلاقة الجنسية، سواء كلامًا جارحًا أو أفعالًا قد تضر الطرف الآخر، وبالتالي يُنصح بتأجيل الجماع حتى تهدأ النفوس.
  4. حكمة تربوية واجتماعية:
    هذا النهي يعلم الزوجين ضبط النفس، وحل الخلاف بالحوار واللين قبل الاقتراب جسديًا، مما يقوي التفاهم والرحمة بين الزوجين ويجعل العلاقة أكثر استقرارًا وسعادة.

آراء فقهية وعلمية

  • الفقهاء والمفسرون: يذكرون أن الجماع أثناء الغضب قد يؤدي إلى إيذاء نفسي أو جسدي، وقد يكون سببًا للعداوة أو الخلاف المستمر، لذلك يُستحب تأجيله حتى تهدأ النفوس.
  • الأطباء النفسيون: يؤكدون أن ممارسة الجنس في وقت الغضب قد تزيد التوتر، وتؤثر على الرضا النفسي لدى الطرفين، بينما عندما يكون الجو هادئًا ومودّيًا، يزيد من الترابط والرضا الزوجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock