
يوسف شاهين والخروف
– الفنانة مريم فخر الدين هل فعلا صحيح إن الأستاذ يوسف شاهين كان جارك؟ = أيوه للأسف… جيرة ما يعلم بيها إلا ربنا. هو جه سكن في الشىقة اللي فوقي، وأنا كان عندي شىقتين في العمارة فوق بعض: واحدة صغيرة عايشة فيها، وواحدة أكبر كنت بوضبها عشان أنقل لها. الشـ,ـىقة اللي فوقها يوسف شاهين.
المهم… جه العيد الكبير، جوزي شريف الفـ,ـضالي جابلي خروف. طب أحطه فين؟ قلت أحطه في الشىقة الفاضية اللي تحت يوسف. فجأة يوسف بيخـ,ـبط عليا:
“إيه يا مدام مريم؟! بقيتي بلدي وفـ,ـلاحة وجايبالي خروف يقول ماء ماء وأنا أعـ,ـصابي تعـ,ـبانة؟ سكتـ,ـيه!”
قلت له: “أنا معرفش أسكته، مفتاح الشىقة أهو… اتفضل إنت سكته بمعرفتك.”
يوسف طلع علشان يسكت الخروف… فجأة جاب إزـ,ـازة ويس..كي ودلقها كلها في بوق الخروف! الخروف اتجـ,ـنن وصـ,ـوته علي أكتر! راح رابط الخروف وـ,ـجـ,ـره، وخبط على باب الشـ,ـىقة اللي أنا فيها، ولما فتحت… زق الخـ,ـروف عليا وطلع جـ,ـاري!
أنا حطيته في الحمام وقفلت عليه. لما جوزي عرف، قال لي: “لا يا مريم… كده ربنا مش هيقـ,ـبل مننا خروف ىىىـ,ـكران! لازم تحمـ,ـيه.”
ربطت مـ,ـخدة على وسطي عشان لو قرر ينطـ,ـىحني ، ومسكت الدش وحميته.
خلصنا قصة الخروف… نقلت فوق في الشىقة الجديدة. قلت أخلص بقى من يوسف شاهين؟ أبداً! الراجل عامل بانيو في أوضة النىوم، وأوضته فوق أوضتي، ومفيش مزـ,ـراب. كل ما يستحمى، أنا آخد دش على سـ,ـريري! ده غير إنه مغير مكان المطبخ وحاطط فيه الحمام! قلت له: “حـ,ـرام عليك، اعمل بلاعة على الأقل”، ولا هو هنا.
قررت أسيب العمارة خالص وأرجع بيت الجيزة. بعد ما مشيت، بعت واحدة من عندي تجيب الشـ,ـوك والسـ,ـكاكين من الشـ,ـىقة، رجعت بتقول لي: “الحقّي! ده يوسف شاهين واقع على البوتاجاز!”
رحت لقيت المية غـ,ـرقانة والـ,ـباركيه بايظ والسجاد خـ,ـربان! كنت ناوية أعمل معاه محـ,ـضر، بس لقيت مراته مكىـ,ـسورة ومجـ,ـبسة رجليها، فصعبت عليا. جبت صنايعية وصلحت له كل حاجة: البانيو، البلاعات، والباركيه… كلفوني ٦٠٠٠ جنيه.رجع يوسف من السفر، قلت له: “أنا دفعت ٤٠٠٠ باركيه و٢٠٠٠ للبانيو والحمام.”قال لي: “والله؟ أنا هبعت لك بوكيه ورد.”
قلت له: “بوكيه ورد إيه يا أستاذ؟ خليه يحطوه على قىبر..ك لما ربنا يا.. خدك إن شاء الله!”