
“موظفة مدرسة تستدرج طفلًا عبر الإنترنت.. 5 آلاف رسالة وجريمة تهزّ الضمير!”
أعلنت سلطات ولاية كونيتيكت الأميركية عن اعتراف موظفة مدرسة تبلغ من العمر 44 عامًا أمام المحكمة الفيدرالية باستدراج طفل يبلغ الحادية عشرة من عمره، بعد إرسال نحو 5,000 رسالة له على مدى أشهر، تخللتها هدايا ثمينة ومحاولات متكررة للسيطرة على سلوكه وإبعاده عن عائلته.
كيف بدأت الجريمة؟
وفقًا للائحة الاتهام، غرقت المتهمة الطفل بسيل من الرسائل والهدايا، من بينها سماعات AirPods، كما حرصت على إعطائه مشروبات تحتوي على الكافيين لإبقائه مستيقظًا بعد منتصف الليل، قبل أن تطلب منه مغادرة المنزل سرًا للقاءات متكررة.
مع ظهور الشكوك لدى الأسرة ومراقبتها للرسائل، لجأت المتهمة إلى استخدام منصة Discord لمواصلة التواصل بعيدًا عن أعين الوالدين، ثم بدأت لقاءات في أماكن معزولة، وهو الجزء الأخطر في مسار الاستدراج الكامل.
كيف اكتُشف الأمر؟
اكتشفت الأسرة الجريمة بعد ملاحظة تغيرات كبيرة في سلوك الطفل، ما دفعهم لإبلاغ السلطات الفيدرالية فورًا.
لعبت التحقيقات الرقمية دورًا حاسمًا، حيث استخدمت السلطات سجلات الرسائل وتحديد المواقع لتأكيد اللقاءات، قبل أن تعترف المتهمة بالكامل أمام المحكمة.
عقوبة محتملة تصل إلى السجن مدى الحياة
وفقًا للقانون الفيدرالي، تواجه المتهمة عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة، مع حد أدنى 10 سنوات نظرًا لخطورة الجريمة وتكرارها، على أن يصدر الحكم النهائي في فبراير 2026.
لماذا تتكرر جرائم استدراج الأطفال عبر الإنترنت؟
تظهر هذه القضية، رغم بشاعتها، نمطًا متصاعدًا عالميًا:
- استغلال المجرمين للثغرات الرقمية وغياب الرقابة الأسرية وفضول الأطفال.
- اعتماد تكتيكات نفسية خطيرة تبدأ بالهدايا، ثم التواصل الليلي، ثم تكوين رابطة عاطفية زائفة، تليها اللقاء المباشر.
- الدور الكبير للتطبيقات المجهولة أو الأقل رقابة مثل Discord، ما يجعل الرقابة الرقمية ضرورة لا خيارًا.
هذه الجريمة ليست حادثة فردية، بل ناقوس خطر يذكّر الجميع بأن الأطفال عرضة للاستهداف في أي لحظة، وأن التكنولوجيا يمكن أن تتحول إلى سلاح إذا غابت الرقابة.
نصائح مهمة للوقاية: حماية أطفالكم وأحفادكم
- راقبوا دائمًا أجهزة الأطفال والتطبيقات التي يستخدمونها.
- حددوا أوقات استخدام الإنترنت والهاتف، خاصة خلال الليل.
- علموا الأطفال بعدم لقاء الغرباء أو مغادرة المنزل دون علمكم.
- تحدثوا معهم بصراحة عن التواصل الآمن، وشجعوهم على عدم إخفاء أي رسائل أو هدايا.
- استخدموا أدوات الرقابة الأبوية على الأجهزة والمنصات.
هذه القضية البشعة تذكير صارم لكل أسرة بأن الوعي الرقمي هو خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من أخطر أشكال الاستدراج والانتهاك.





