منوعات

“عندما اختبأ الشر في وجه مُدرس , الرجل الذي أرعب دولة كاملة… ملف أخطر سفّاح في تاريخ روسيا”

أندريه تشيكاتيلو، سفاح روسيا اللي دمر حياة آلاف الأسر في فترة التمانينات، واللي بدل ما يبقى مدرس ويفضل جنب الأطفال ويعلمهم ويخليهم يحبوه، اتحول لوحش وجرايمة ملهاش تفسير، ملامحه هادية وراجل شكله بسيط ومالوش أي ملامح تدي إن وراه الإجرام ده كله، بس كان شايل جواه حاجة سواد يخوف جبال، حاجة بتخليه يضحك للأطفال وفي نفس اللحظة بيراقب ضحايا تانية بعينه وكأن حياته ماشية بشكل طبيعي، رغم إن في كل خطوة كان بيفكر في ضحية جديدة.

البلد في الوقت ده كانت عايشة في رعب حقيقي، أطفال بيخرجوا من البيت وميرجعوش، بنات رايحين المدرسة يختفوا في الطريق، أهالي منهارة قدام بيوت أقسام الشرطة، والشرطة نفسها كانت واقفة مش عارفة تربط الوقائع والأحداث ببعض، لأن اللي بيحصل كان مرعب لدرجة إن محدش كان قادر يتصور إن شخص واحد بس يعمل ده كله، كانوا فاكرينها عصابة خطف أو شبكة كبيرة، لكن الحقيقة كانت أبسط وأسود من أي توقع.

من الجرايم اللي رعبت الناس هناك كانت أول ضحية لتشيكاتيلو.

الطفلة إلينا وقتها كان عمرها ٩ سنين، كانت خارجة من درس في المدرسة، وكانت ماشية لوحدها في طريق بيوصل للبيوت اللي ورا محطة القطر، وكان المكان هادي ومفيهوش ناس، فاستغل تشيكاتيلو اللحظة وقرب منها براحة وقالها محتاج مساعدتها كان متعود يكسب ثقة الأطفال بالطريقة دي، خصوصاً في وقت كانت البلد كلها فيها فقر شديد.

مشي معاها لحد منطقة زراعية قريبة من البيت، وهناك حاول يتحرش بيها، الطفلة اتخضت وفضلت تعيط وتحاول تجري، بس جري وراها وشدها من دراعها ورماها على الأرض، وبدأ يضربها، وبعدها طعنها كذا طعنة لحد ما ماتت
الجثة بعدها لقوها في مجرى ميه قريب من مكان الجريمة

بس أصعب حاجه بقى..
اتقبض على راجل بريء واتحاكم واتعدم ظلم.

تاني ضحيه كانت ليوبيتفا كان عمرها وقت الجريمة ١٣ سنه، البنت كانت راجعة من زيارة عند قرايبها، وكان الطريق طويل ومفيش أي نور، وهناك شافها تشيكاتيلو وهي لوحدها، عرض عليها تمشي في طريق مختصر من خلال الغابة الصغيرة، وكانت الحركة دي أسلوبه الدائم.

أول ما دخلوا وسط الشجر، ضربها من ورا ضربة قوية، والشرطة وقتها قالت إن الهجوم كان انفجاري لأنه كان بيدخل في حالة هياج كامل.
طعنها كذا طعنه ورا بعض، لدرجة أن وشها كان متشوه تماماً وكان في صعوبة في التعرف عليها
الجثة لقوها بعدها على إيد صيادين.

الشرطة ساعتها حست إنها في مواجهة قاتل مختلف عن أي حد، لأن التمثيل بالجثة كان مرعب لدرجة غير طبيعية.

الضحية اللي كانت أكبر سناً من معظم ضحاياه كانت ليودميلا كان عندها ٢٤ سنه وقت الجريمة، كانت مسافرة لوحدها وقاعدة في محطة القطر، وتشيكاتيلو كان بيتجول في المحطات دايماً لأنه كان بيلاقى فيها ضحايا سهلين.

قرب منها، قعد يتكلم معاها دقايق، وبعدها خدها على جنب بحجة عايز مساعدة بس بعيد عن الزحمة.
مشيت معاه لأنها افتكرته راجل محترم ومدرس وشيك في كلامه.

وصل بيها لمنطقة مهجورة واعتدى عليها بعنف، وبعدها قتلها وطعنها أكتر من ٣٠ طعنة.
الجثة لاقوها بعد كام يوم، وكانت واحدة من أوضح القضايا اللي الشرطة ربطتها بباقي الجرايم بسبب أسلوب القتل المتكرر.

وصلت جرايمة لأكتر من ٥٠ جريمة، البلد كلها كانت خايفة، الأطفال مبقوش ينزلوا لوحدهم، البنات بيمشوا في مجموعات، الأهالي قفلوا بيوتهم بدري، والشرطة بقت في دوامة، كل يوم ضحية جديدة، وكل يوم حكاية توجع القلب، لحد ما بدأت تفاصيل صغيرة تتجمع، واللي كان متنيل بستين نيلة عامل نفسه راجل مسالم بقى بيتحرك بتوتر، لحد ما عمل غلطة في محطة القطر، يوم ٢٠ نوفمبر ١٩٩٠ اتشاف وهو بيحاول يكلم طفل هناك، ولو إن الطفل مشي، بس شكله ووجوده في المكان خلى ظابط معين يبدأ يحط عينه عليه.

ابتدوا يراقبوه يوم ورا يوم، خطوة ورا خطوة، لحد ما في يوم اتقبض عليه، ولما ضغطوا عليه اتاكد إنه خلاص اتكشف، انهار واعترف بكل حاجة، واعترف إنه قتل أكتر من ٥٠ ضحية، ضحايا أغلبهم أطفال وبنات في سن صغير، والاعترافات كانت صدمة مش بس لروسيا، لكن للعالم كله، لأن حجم الجرايم كان مرعب، واللي عمله كان شيء يفوق الخيال.

المحاكمة كانت مليانة بأهالي الأطفال ومظاهر قهر وحزن وصراخ ووشوش اتخرب بيتها على إيده، والراجل واقف ببرود غريب وهو بيجاوب، لحد ما اتقال الحكم اللي كان لازم يتقال، إعدام، واتنفذ الحكم سنه ١٩٩٤، واتقفلت صفحة من أسود الصفحات اللي التاريخ شافها، لكن القلق والرعب اللي سببه فضل مرسوم في وشوش الناس سنين بعدها.

والحكاية دي بتقول إن مش كل وحش ليه صوت عالي، في وحوش بتمشي وسطنا بصمت ووشها عادي وقلبها مش موجود، وإن الشر ساعات بيظهر في صورة إنسان محترم وهادي ومحدش ياخد باله إن جواه نار سودة بتجري في دمه بدل الرحمة.

الشخص اللي قدامك في الصورة ده، قتل وأغتـ.ـصب أطفال وقطع جثثـ.ـهم.

أندريه تشيكاتيلو، سفاح روسيا اللي دمر حياة آلاف الأسر في فترة التمانينات، واللي بدل ما يبقى مدرس ويفضل جنب الأطفال ويعلمهم ويخليهم يحبوه، اتحول لوحش وجرايمة ملهاش تفسير، ملامحه هادية وراجل شكله بسيط ومالوش أي ملامح تدي إن وراه الإجرام ده كله، بس كان شايل جواه حاجة سواد يخوف جبال، حاجة بتخليه يضحك للأطفال وفي نفس اللحظة بيراقب ضحايا تانية بعينه وكأن حياته ماشية بشكل طبيعي، رغم إن في كل خطوة كان بيفكر في ضحية جديدة.

البلد في الوقت ده كانت عايشة في رعب حقيقي، أطفال بيخرجوا من البيت وميرجعوش، بنات رايحين المدرسة يختفوا في الطريق، أهالي منهارة قدام بيوت أقسام الشرطة، والشرطة نفسها كانت واقفة مش عارفة تربط الوقائع والأحداث ببعض، لأن اللي بيحصل كان مرعب لدرجة إن محدش كان قادر يتصور إن شخص واحد بس يعمل ده كله، كانوا فاكرينها عصابة خطف أو شبكة كبيرة، لكن الحقيقة كانت أبسط وأسود من أي توقع.

من الجرايم اللي رعبت الناس هناك كانت أول ضحية لتشيكاتيلو.

الطفلة إلينا وقتها كان عمرها ٩ سنين، كانت خارجة من درس في المدرسة، وكانت ماشية لوحدها في طريق بيوصل للبيوت اللي ورا محطة القطر، وكان المكان هادي ومفيهوش ناس، فاستغل تشيكاتيلو اللحظة وقرب منها براحة وقالها محتاج مساعدتها كان متعود يكسب ثقة الأطفال بالطريقة دي، خصوصاً في وقت كانت البلد كلها فيها فقر شديد.

مشي معاها لحد منطقة زراعية قريبة من البيت، وهناك حاول يتحرش بيها، الطفلة اتخضت وفضلت تعيط وتحاول تجري، بس جري وراها وشدها من دراعها ورماها على الأرض، وبدأ يضربها، وبعدها طعنها كذا طعنة لحد ما ماتت
الجثة بعدها لقوها في مجرى ميه قريب من مكان الجريمة

بس أصعب حاجه بقى..
اتقبض على راجل بريء واتحاكم واتعدم ظلم.

تاني ضحيه كانت ليوبيتفا كان عمرها وقت الجريمة ١٣ سنه، البنت كانت راجعة من زيارة عند قرايبها، وكان الطريق طويل ومفيش أي نور، وهناك شافها تشيكاتيلو وهي لوحدها، عرض عليها تمشي في طريق مختصر من خلال الغابة الصغيرة، وكانت الحركة دي أسلوبه الدائم.

أول ما دخلوا وسط الشجر، ضربها من ورا ضربة قوية، والشرطة وقتها قالت إن الهجوم كان انفجاري لأنه كان بيدخل في حالة هياج كامل.
طعنها كذا طعنه ورا بعض، لدرجة أن وشها كان متشوه تماماً وكان في صعوبة في التعرف عليها
الجثة لقوها بعدها على إيد صيادين.

الشرطة ساعتها حست إنها في مواجهة قاتل مختلف عن أي حد، لأن التمثيل بالجثة كان مرعب لدرجة غير طبيعية.

الضحية اللي كانت أكبر سناً من معظم ضحاياه كانت ليودميلا كان عندها ٢٤ سنه وقت الجريمة، كانت مسافرة لوحدها وقاعدة في محطة القطر، وتشيكاتيلو كان بيتجول في المحطات دايماً لأنه كان بيلاقى فيها ضحايا سهلين.

قرب منها، قعد يتكلم معاها دقايق، وبعدها خدها على جنب بحجة عايز مساعدة بس بعيد عن الزحمة.
مشيت معاه لأنها افتكرته راجل محترم ومدرس وشيك في كلامه.

وصل بيها لمنطقة مهجورة واعتدى عليها بعنف، وبعدها قتلها وطعنها أكتر من ٣٠ طعنة.
الجثة لاقوها بعد كام يوم، وكانت واحدة من أوضح القضايا اللي الشرطة ربطتها بباقي الجرايم بسبب أسلوب القتل المتكرر.

وصلت جرايمة لأكتر من ٥٠ جريمة، البلد كلها كانت خايفة، الأطفال مبقوش ينزلوا لوحدهم، البنات بيمشوا في مجموعات، الأهالي قفلوا بيوتهم بدري، والشرطة بقت في دوامة، كل يوم ضحية جديدة، وكل يوم حكاية توجع القلب، لحد ما بدأت تفاصيل صغيرة تتجمع، واللي كان متنيل بستين نيلة عامل نفسه راجل مسالم بقى بيتحرك بتوتر، لحد ما عمل غلطة في محطة القطر، يوم ٢٠ نوفمبر ١٩٩٠ اتشاف وهو بيحاول يكلم طفل هناك، ولو إن الطفل مشي، بس شكله ووجوده في المكان خلى ظابط معين يبدأ يحط عينه عليه.

ابتدوا يراقبوه يوم ورا يوم، خطوة ورا خطوة، لحد ما في يوم اتقبض عليه، ولما ضغطوا عليه اتاكد إنه خلاص اتكشف، انهار واعترف بكل حاجة، واعترف إنه قتل أكتر من ٥٠ ضحية، ضحايا أغلبهم أطفال وبنات في سن صغير، والاعترافات كانت صدمة مش بس لروسيا، لكن للعالم كله، لأن حجم الجرايم كان مرعب، واللي عمله كان شيء يفوق الخيال.

المحاكمة كانت مليانة بأهالي الأطفال ومظاهر قهر وحزن وصراخ ووشوش اتخرب بيتها على إيده، والراجل واقف ببرود غريب وهو بيجاوب، لحد ما اتقال الحكم اللي كان لازم يتقال، إعدام، واتنفذ الحكم سنه ١٩٩٤، واتقفلت صفحة من أسود الصفحات اللي التاريخ شافها، لكن القلق والرعب اللي سببه فضل مرسوم في وشوش الناس سنين بعدها.

والحكاية دي بتقول إن مش كل وحش ليه صوت عالي، في وحوش بتمشي وسطنا بصمت ووشها عادي وقلبها مش موجود، وإن الشر ساعات بيظهر في صورة إنسان محترم وهادي ومحدش ياخد باله إن جواه نار سودة بتجري في دمه بدل الرحمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock