ad general
قصص قصيرة

قصة صديق خيالي كاملة بقلم حماده هيكل

ads

كامله
أنا بكره أمي ايوه متستغربوش
كنت طفل عمره 12 سنه لما حصل خلاف حاد بين والدي ووالدتي نتيجة أزمة مادية كان بيمر بيها بابا
ماما كانت بتصرخ في وش بابا جامد وبتتهمه أنه عاجز يكون راجل ويتحمل مسئولية بيت
شوفت دمعة في عين بابا ساعتها رفض ينزلها
وساب ماما ومشي من البيت لما شوفت في عيونه نظرة حزن وقلة حيله وعجز وهو مش عارف يتصرف
ليلتها ماما زعقت فيا وطلبت مني أدخل أوضتي
نمت بصعوبة وانا حزين على الحالة اللي وصل لها بابا وماما
ولما صحيت كان بابا رجع من بره وسألني عن ماما
قولتله معرفش هي راحت فين.. يمكن نزلت تشتري شوية طلبات من بره وجايه.. ماما اتاخرت ومرجعتش ..واكتشفنا بعد كدا انها سابت جواب بخط ايدها بتقول فيه
سامحني مش هقدر اكمل معاك.. انا هبعد وهعيش حياتي واحاول اعوض نفسي عن اللي فات من عمري معاك
ماما اتخلت عني وبعدت في اكتر وقت انا محتاجها فيه
ليه كدا انا بحبك ..حرام عليكي
بابا دور عليها في كل مكان لكنها اختفت وملهاش اثر
تعب نفسيا جدا.. كنت بشوفه بينهار كل يوم
وهو بيحاول يبان متماسك قدامي
رفض يتجوز وقرر يعيش عشاني انا وبس
كنت الابن الوحيد.. رعاني كويس وكملت تعليمي
واتخرجت.. سافرت بعيد وقابلت بنت حبيتها
هي كانت كل حياتي.. رجعت تاني واتجورنا 
وسكنا في بيت بابا.. اللي كان سابه ليه واتنقل يعيش في شقه صغيره.. وبعد مدة بابا ماټ وساب لي مبلغ كبير
اقدر أأمن بيه حياتي ومستقبلي
بعد مدة خلفت أجمل طفله في العالم.. كانت بنت جميلة وذكية ومرحه.. كنت بحبها جدا وحسيت انها عوضتني عن فقدان اهلي.. واني معاها كونت عيله من تاني
وعرفت معنى الحياة
كنت ساعات بحب اقرا قصص في اوقات فراغي 
وفي يوم قررت أقرا قصة جديده كان اسمها
قصة الام المسنه وحذاء ابنها
رجل تجاوز الستين من عمره.. ذهب ذات مساء لزيارة والدته المسنة ذات الثمانين عاما التي انحنى ظهرها واخذ منها الزمن ما اخذ..
اخذا يتحدثان طويلا حتى تأخر الليل واشتد البرد فقرر ان يبيت ليلته هناك..
نام ملء جفنيه حتى وقت صلاة الفجر فقام من مرقده فتوضأ ولبس ملابسه ولم يبقى الا الحذاء..
بحث عنه فلم يجده في المكان الذي تركه فيه..بحث كثيرا واخيرا وجده..اتدرون اين وجده..لقد وجده بجوار المدفأة وعلم ان امه الحنون وضعته هناك حتى يجده دافئا عند لبسه..
وقف ينظر طويلا الى ذلك الحذاء وهو يفكر في حنان تلك الام التي اعتبرته طفلا في عينها حتى وهو في الستين من عمره..
طال به التفكير ولم يدري بنفسه الا و الدموع تتساقط من عينيه..
قال في نفسه..يا الله هل يوجد من يفعل ذلك غير الام وهل يوجد في الدنيا كلها من هو اشد حنانا و عطفا من الام على وليدها..
امسك جواله و اطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به امه و ارفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة..
فوجئ فيما بعد بان تغريدته قد بلغت الآفاق و بشكل لم يتوقعه وانه قد عمل لها اكثر من 29 الف ريتويت..
لقد اكتشف انه لم يبكي وحده..بل وجد ان الكثير من الذين علقوا على التغريدة يبكون من خلال الكلمات..
احدهم قال ابكتني هذه الصورة..رب ارحمهما كما

ads
1 2الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock