الصحة والحياة

“احذر! عادة شائعة تجعل الحرق أسوأ بكثير”

لماذا يُعتبر معجون الأسنان ضارًا على الحروق؟

1) مكوّناته غير مخصّصة للجلد المحروق

معجون الأسنان يحتوي عادةً على:

  • الفلورايد
  • مواد مبيِّضة
  • زيوت عطرية (كالنعناع والمنتول)
  • مواد كاشطة لتنظيف الأسنان

هذه المواد مصممة للأسنان—not الجلد—ولذلك عندما تُوضع على منطقة حساسة ومتضررة مثل الجلد المحروق، فإنها تسبب تهيجًا حادًا و تفاعلاً كيميائيًا مزعجًا.

2) تحبس الحرارة داخل الجلد

معجون الأسنان يشكّل طبقة تغطي الحرق.
وهذا يمنع الحرق من إخراج الحرارة المحتجزة، فيستمر الضرر داخل الأنسجة ويزداد عمق الحرق بدل أن يبرد ويهدأ.
القاعدة الطبية الذهبية هي: “أول خطوة في علاج الحروق = تبريد وليس تغطية.”

3) يزيد الالتهاب ويؤدي إلى إحساس حارق أشد

النعناع والمنتول يعطون إحساس بارد لحظيًا، لكنه خدّاع…
في الواقع:

  • يوسعون الأوعية السطحية
  • يهيّجون الأعصاب
  • يزيدون الالتهاب

وهذا يجعل الحرق أسوأ ويزيد الألم بعد دقائق.

4) تزيد احتمالية العدوى

الجلد المحروق عادة يكون:

  • مفتوحًا
  • ضعيف الحماية
  • مهيأ لدخول البكتيريا

ومعجون الأسنان ليس معقمًا طبيًا، وقد يحوي بكتيريا أو شوائب، مما يرفع احتمال حدوث عدوى جلدية قد تترك ندبات.

5) يؤخر التئام الجرح

المواد الكيميائية في المعجون تعيق:

  • تجدد الخلايا
  • تكوّن طبقة الجلد الجديدة
  • ترميم الأنسجة

وبالتالي، وقت الشفاء يطول وقد يحدث اسمرار أو ندبات.

6) يغير درجة حموضة الجلد (pH)

الحروق تحتاج وسطًا متوازنًا ليبدأ الجلد بالتعافي.
معجون الأسنان عادة قلوي جدًا، وهذا يخلّ توازن الـpH ويزيد تضرر الأنسجة.

7) قد يسبب تفاعلًا تحسسيًا

بعض الناس لديهم حساسية من:

  • المنتول
  • الزيوت العطرية
  • بعض المواد الحافظة

وضع المعجون على جلد مصاب قد يؤدي إلى طفح أو تورم.

✔️ ما الذي يجب فعله بدلًا من هذه العادة المنتشرة؟

الخطوات الطبية الصحيحة:

  1. تبريد مكان الحرق بماء جاري فاتر (ليس باردًا جدًا) لمدة 15–20 دقيقة.
  2. عدم إزالة الجلد أو فرقعة الفقاعات لأنها تحمي الحرق.
  3. استخدام جل ألوفيرا أصلي أو كريم حروق طبي مثل (بانثينول/هيدروكورتيزون الخفيف بإشراف).
  4. تغطية الحرق بشاش نظيف غير لاصق.
  5. مراجعة الطبيب إذا:
    • كان الحرق كبيرًا
    • كان في الوجه أو اليدين أو المناطق الحساسة
    • ظهرت فقاعات كبيرة
    • لم يهدأ الألم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock