ad general
أخبار العالم

رصاصة في قلب أمريكا… اغتيال تشارلي كيرك الصوت المحافظ الداعم لإس*رائ*يل

ads

في لحظة حبست أنفاس الملايين، دوّى صوت رصاصة في إحدى قاعات جامعة يوتا فالي، ليسقط على إثرها الناشط والسياسي الأمريكي تشارلي كيرك مضرجًا بدمائه. لم يكن المشهد مجرد جريمة عابرة، بل زلزالًا سياسيًا هزّ الولايات المتحدة والعالم، بعدما أنهى حياة واحد من أكثر الأصوات إثارة للجدل في السياسة الأمريكية الحديثة.

من هو تشارلي كيرك؟

وُلد عام 1993 في ولاية إلينوي، وسرعان ما برز كوجه شاب في التيار المحافظ الأمريكي. في سن التاسعة عشرة أسس منظمة Turning Point USA، التي تحولت خلال سنوات قليلة إلى أكبر منصة طلابية تدافع عن الفكر اليميني المحافظ في الجامعات الأمريكية.

عُرف كيرك بخطابه الحاد، وحضوره الإعلامي القوي، وارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي اعتمد عليه في استقطاب الشباب وبناء قاعدة جماهيرية متينة. بالنسبة للكثير من أنصاره، كان كيرك رمزًا لـ”الأمل المحافظ الجديد”، بينما اعتبره خصومه “صوت الاستقطاب والانقسام”.

حادث الاغتيال المروّع

في العاشر من سبتمبر 2025، وأثناء مشاركته في فعالية بعنوان “Prove Me Wrong” ضمن جولته “العودة الأمريكية”, كان كيرك يناقش أمام طلاب جامعة يوتا فالي قضايا سياسية واجتماعية، حين دوّت رصاصة أصابته مباشرة في رقبته.

سقط كيرك أمام أنظار الحضور في مشهد صادم وثّقته عدسات الهواتف والكاميرات، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه عن عمر 31 عامًا. الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وأعلن الرئيس ترامب الحداد وأمر بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ads

كيرك وإس*رائ*يل… دعم غير محدود

من بين أبرز مواقف كيرك المثيرة للجدل عالميًا، كان دعمه المطلق لإس*رائ*يل. لم يكن مجرد مؤيد سياسي، بل مدافع شرس عنها في المحافل والجامعات الأمريكية. هاجم مرارًا حركات المقاطعة (BDS) التي تطالب بفرض عقوبات على إس*رائ*يل، واعتبرها “حركة معادية للغرب”.

كرّس منظمته Turning Point USA لتكون أيضًا منصة دعائية داعمة لإس*رائ*يل، ونسج علاقات متينة مع اللوبي الإس*رائ*يلي في أمريكا. هذه المواقف جعلته في نظر الكثيرين من العرب والفلسطينيين رمزًا للانحياز الأمريكي الأعمى إلى جانب إس*رائ*يل، بينما كان بالنسبة للإس*رائ*يليين “صوتًا صريحًا للدفاع عن شرعيتهم”.

ردود الفعل والصدمة

اغتيال كيرك فجّر موجة حزن وغضب في الداخل الأمريكي. نعاه الرئيس ترامب بكلمات مؤثرة واصفًا إياه بـ”الشاب العظيم”، فيما عبّرت قوى سياسية أخرى عن خشيتها من أن يكون مقتله بداية لمرحلة أشد عنفًا في الحياة السياسية الأمريكية.

الخاتمة

رحيل تشارلي كيرك لم يكن مجرد فقدان ناشط سياسي، بل سقوط شخصية صنعت جدلًا واسعًا بين مؤيديه وخصومه. وبينما يبكيه المحافظون باعتباره رمزًا شبابيًا حمل لواءهم، يتذكره العرب كأحد أبرز المدافعين عن إس*رائ*يل في السياسة الأمريكية. ومهما اختلفت المواقف، يبقى المؤكد أن الرصاصة التي أسقطته ستظل علامة فارقة في تاريخ أمريكا المعاصر.

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock