منوعات

سرقة بنك البرازيل المركزي – “النفق الذي حيّر العالم” لغز حتى يومنا هذا

في عام 2005، استيقظت مدينة فورتاليزا في البرازيل على واحدة من أكبر وأغرب السرقات في التاريخ. لم يكن هناك سلاح، ولا اقتحام، ولا حتى كاميرات التقطت أي مشهد… ومع ذلك اختفى مبلغ ضخم بطريقة لا تُصدّق.

كيف تمت السرقة؟

المتجر الذي لا يبيع شيئًا

حين استأجر “رامون” المحلّ، لم يثر شكّ أحد. رجل هادئ، يتحدث قليلًا، وتبدو عليه الحرفية في الزراعة.
لكن الحقيقة أن المتجر لم يبع وردة واحدة طوال ثلاثة أشهر.
كان المتجر مجرد غطاء… ستارًا يخفي فريقًا كاملًا من الرجال يعملون ليلًا ونهارًا، ولكن ليس في الزراعة.

الحفرة التي بدأت بكذبة

في عمق المحل، خلف باب خشبي باهت، كانت هناك غرفة سرّية.
ومن وسط أرضيتها انطلقت أول ضربة مجرفة.
كان الصوت خافتًا… محسوبًا… وكأن الرجال يتعاملون مع الأرض كما يتعامل الجرّاح مع القلب.
يومًا بعد يوم، تحوّل الحفر إلى نفق يمتد عشرات الأمتار، مجهّزًا بالإنارة والتهوية، وكأنه ممرّ لمخبأٍ تحت الأرض، لا لعملية سرقة.

الليلة التي توقفت فيها الأنفاس

في ليلة مظلمة… والمدينة نائمة بطمأنينة، تسلّل الرجال من النفق إلى أسفل بنك البرازيل المركزي.
كان المكان صامتًا بشكل مُرعب.
لكن أكثر ما كان يثير الرعب… هو ما يحدث فوق رؤوس الناس دون أن يشعروا.

فتحوا أرضية القبو من الأسفل، وانزلقت أول رزمة نقود إلى أيديهم.
ثم تلتها الثانية… والثالثة… حتى تشكّلت جبال من الأوراق الخضراء داخل النفق.
لم يُكسر باب، لم يُطلق رصاص، ولم يُشاهد أحد شيئًا.

الرحيل في صمت

مع أول خيط فجر، كان كل شيء قد انتهى.
النفق أُغلق، الملايين اختفت، ورامون وفريقه أصبحوا مجرد ظلال عبرت المدينة ورحلت.

أما الناس… فقد استيقظوا ليجدوا العالم يتحدث عن السرقة التي لم تشبه أي سرقة.

لغز لا يموت

قُبض على بعض أفراد العصابة لاحقًا…
لكن رامون نفسه؟
اختفى كما يختفي دخان الشموع.

والأموال؟
أكثر من نصفها لم يُعثر عليه حتى اليوم.
وهكذا بقي النفق شاهدًا على جريمة لا تُصدّق…
وقصة تُروى للدهشة، كلما مرّ أحد قرب ذلك المتجر الذي لم يبع شيئًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock