
“الحـنّ والبـنّ… مخلوقات سبقت الإنسان والجن واختفت في معركة أسطورية!”
الحن والبن.. لو أول مرة تسمع عنهم فأحب أقولك أنهم مكنوش الخلق اللي قبل الإنسان وبس لأ دول كانوا كمان قبل وجود الجن!.
القصة دي مش خيال علمي أو حدوتة بتسمعها لأ دي معظم تفاصيلها موجود فكتب تاريخية كبيرة ذي البداية والنهاية لأبن كثير.
خليني بس الأول أعرفك على الحن والبن ومتستغربش لو قولتلك أن إشكالهم مختلفة خالص عننا فذي ما قال أبن الجوزي وأبن كثير : أن ليهم أشكال مختلفة عن البشر، ذي مثلاً اللي منهم ذوات أجنحة وكلامهم قرقعة، ومنهم من له أبداناً كالأسود ورؤوساً كالطير وكلامهم الدوي، ومنهم ما يشبه نصف الإنسان بيد ورجل وكلامهم مثل صياح الغرانيق، وبعضهم له وجهان واحد من امامه وواحد من خلفه وله أرجل كثيرة والبعض الأخر وجه كالأدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرناً وكلامه كعوي الكلاب ومنهم من له أنياب بارزة كالخناجر وأذانً طوال، ويقال أن هذه الأمم تناكحت وتنسالت حتى صارت 120 أمة.
ربنا قال في كتابه العزيز : (ما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون). وده دليل أن المخلوقات دي مكنتش مكلفة بحاجة فمعنى كدا أنها غير عاقلة أو نصف عاقلة.
بعض الكتب أتكلمت عن البن وقالت أنها مخلوقات أقرب للمسوخ البدائية في التكوين وبتتولد على شكل الدودة العظيمة وتنمو لتصل على شكل كائن نصف قائم شبيه بالبشر ثم تهرم وتشيخ وتموت بعد ذلك وتختلط أجزائها بالأرض لتتحول لطين لازج وهكذا تتكاثر من جديد.
أما الحن فقيل فيها أنها مخلوقات تجمع في تكوينها بين الطين اللازج ولحاء الأشجار وبمجرد أن تضع قدمها على الأرض تتكاثر بسرعة على الأرض وبمجرد أن تلمس المياه تنمو وتقوى.
خليني أقولك أن القرآن مش بيتعارض مع فكرة وجود مخلوقات قبل آدم، لأن ربنا قال في سورة البقرة : “إني جاعل في الأرض خليفة”. ووقتها ردت الملائكة: “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟”.
الرد ده بيدل على معرفة سابقة للملائكة بمخلوقات أفسدت في الأرض وسفكت الدماء.
ودماغك متروحش للجن وتقول ما قبل الأنس كان في جن، ما ممكن ده القصد فالآية لأن الجن مخلوقين من نار ومعندهمش دماء علشان تتسفك، وده اللي اتفق عليهم مفسرين كتير أبرزهم الطبري وأبن كثير.
كمان كلمة “خليفة” نفسها تشير إلى وجود سلف (مخلوقات سابقة)، لأن الخليفة يخلف من سبقه.
تعالى أقولك بقى على تفاصيل أختفاؤهم من الأرض وإزاي ده حصل





